عدم نجاعة المهاجمين مشكلة تهدد إسبانيا... وليفاندوفسكي يخيّب آمال بولندا

إنريكي متمسك بأسلوبه رغم التعادل مع السويد... وسلوفاكيا تنتزع انتصاراً مهماً يضعها في صدارة المجموعة الخامسة

السلوفاكي ميلان شكرينيار (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى بولندا الذي منح بلاده صدارة المجموعة الخامسة (أ.ف.ب)
السلوفاكي ميلان شكرينيار (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى بولندا الذي منح بلاده صدارة المجموعة الخامسة (أ.ف.ب)
TT

عدم نجاعة المهاجمين مشكلة تهدد إسبانيا... وليفاندوفسكي يخيّب آمال بولندا

السلوفاكي ميلان شكرينيار (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى بولندا الذي منح بلاده صدارة المجموعة الخامسة (أ.ف.ب)
السلوفاكي ميلان شكرينيار (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى بولندا الذي منح بلاده صدارة المجموعة الخامسة (أ.ف.ب)

هيمنت إسبانيا خلال مواجهتها مع السويد، لكن من دون أن تنجح في هز الشباك، لتخرج بنقطة تعادل يتيمة، فيما فشلت بولندا بقيادة نجمها هداف بايرن ميونيخ الأسطوري روبرت ليفاندوفسكي في الصمود أمام سلوفاكيا وسقطت خاسرة 1 - 2، بالجولة الأولى لمنافسات المجموعة الخامسة لبطولة «يورو 2020».
في إشبيلية على ملعب «لا كارتوخا» حيث تخوض إسبانيا مبارياتها في دور المجموعات، سيطر منتخبها بطل أعوام 1964 و2008 و2012، على مجريات المباراة ضد السويد من البداية وحتى النهاية دون أن ينجح في هز شباك السويد التي صمدت بفضل التكتل الدفاعي وتألق حارس مرماها روبن أولسن، فضلاً عن رعونة مهاجمي أصحاب الأرض، خصوصاً مهاجم يوفنتوس الإيطالي ألفارو موراتا وقائد أتلتيكو مدريد كوكي اللذين أهدرا فرصاً سهلة.
وفي النهاية اكتفى المنتخبان بنقطة لتتصدر سلوفاكيا المجموعة بثلاث نتيجة فوزها على بولندا روبرت ليفاندوفسكي في سان بطرسبورغ.
وأثبتت المباراة أن على لويس إنريكي مدرب إسبانيا البحث عن حلول سريعة لخط هجومه قبل مباراته الثانية بالمجموعة. ويعني هذا التعادل أن المنتخب الإسباني فاز مرة واحدة فقط في آخر 6 مباريات افتتاحية له في البطولات الكبرى، وكان ذلك بنتيجة 1 - صفر على جمهورية التشيك في بطولة أوروبا 2016.
وبدأت أول مباراة للمنتخب الإسباني على أرضه في نهائيات بطولة كبرى منذ كأس العالم 1982، بصورة مشجعة، لكن الحماس تلاشى بمرور الوقت مع تحطم هجماته أمام الدفاع السويدي المتكتل. وطبقاً لإحصاءات «أوبتا»؛ نفذت إسبانيا 917 تمريرة واستحوذت على الكرة بنسبة 85 في المائة، وهي أعلى أرقام في بطولة أوروبا منذ 1980. لكن مثلما حدث في كأس العالم 2018 عندما خرج المنتخب الإسباني من الدور الأول بعد إحصاءات مماثلة، افتقد أداء فريق المدرب لويس إنريكي اللمسة الأخيرة؛ الأمر الذي سيشجع لاعبي بولندا وسلوفاكيا منافسيه المقبلين في المجموعة.
ويتحمل ثلاثي هجوم إسبانيا المكون من فيران توريس وداني أولمو وألفارو موراتا ومن خلفهم كوكي مسؤولية إهدار الفرص وضياع فوز كان في المتناول أمام السويد.
وأبدى إنريكي أسفه على الفرص الضائعة، لكنه أكد على تمسكه بأسلوب لعبه، وقال: «كنا الفريق الأفضل تماماً. حاول المنافس الصمود. قمنا بصناعة أكبر عدد من الفرص، لكن أهدرناها جميعاً». وكان مدرب إسبانيا حريصاً على التأكيد على عدم وجود ضرورة للشعور بالقلق. وأضاف: «بالطبع هناك مباراتان متبقيتان، وما زلنا نسعى لتصدر المجموعة. إذا لم نفعل ذلك، فسنحاول احتلال المركز الثاني، لن أغير الخطة قبل مواجهة بولندا التالية لنا بالمجموعة. سنحاول فرض سيطرتنا مرة جديدة وتقديم أفضل ما لدينا».
كما قال كوكي عقب المباراة: «بالطبع نشعر بخيبة أمل كبيرة؛ لأننا لم ننجح في تسجيل الأهداف، ولأن المنتخب قدم أداءً جيداً. أعتقد أننا بذلنا مجهوداً كبيراً ووجدنا المساحات، لكن أهدرنا ما أتيح لنا». وأضاف: «علينا الآن أن نفكر في المباراتين المقبلتين. علينا خلق الفرص وتسجيل الأهداف، وأن يحالفنا الحظ. اللاعبون قدموا كل ما لديهم؛ ولْيُصفّر من يصفر»... في إشارة إلى صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الإسبانية في نهاية المباراة.
وتابع: «كل ما افتقرنا إليه هو تسجيل الأهداف. تفوقنا وفرضنا سيطرتنا وتقدمنا إلى الأمام وخلقنا الفرص، لكننا لم نترجمها إلى أهداف». ولخص ماركوس يورينتي؛ الظهير الأيمن لإسبانيا، خيبة أمل فريقه بقوله: «يا له من شعور غريب. صنعنا العديد من الفرص، ولم تكن لدينا الفاعلية الكافية. في الحقيقة صنعنا قوس قزح من الفرص المختلفة، وهناك بعض الأيام ترفض فيها الكرة دخول المرمى».
ويرى إنريكي أن التعادل في المباراة الافتتاحية ليس مصيبة، لكن بالتأكيد سيتخذ قراراً بإشراك مورينو؛ الذي سجل 32 هدفاً هذا الموسم، بدلاً من موراتا في مواجهة بولندا المقبلة.
وقد يوفر تياغو، الذي لعب بدلاً من رودري في وسط الملعب بعد مرور 66 دقيقة، بعداً ثلاثياً جديداً في التمرير إذا وجد المنتخب الإسباني نفسه مرة أخرى في مواجهة دفاع متكتل. وبالنسبة للسويد، مهما بدت خطتها للمباراة محدودة، فإن الغاية بررت بكل وضوح الوسيلة، وقال مدافعها فيكتور ليندلوف: «لا نهتم كثيراً بعدد تمريراتهم ما دام لم يحصلوا على كثير من الفرص في منطقة الجزاء. كلما مر الوقت في المباراة زاد شعورهم بالإحباط».
وفي اللقاء الآخر بالمجموعة؛ فشل النجم روبرت ليفاندوفسكي في تحقيق حلم جماهير منتخب بلاده البولندي بالخروج بانتصار في مستهل مشوار الفريق بنهائيات كأس أوروبا، وسقط خاسراً أمام سلوفاكيا 1 - 2 في مدينة سان بطرسبورغ.
وكانت بولندا تمني النفس بأن تبدأ مشاركتها الثالثة توالياً في البطولة القارية بفوز يمهد الطريق أمامها لمحاولة تكرار سيناريو 2016 حين وصلت إلى ربع النهائي وخرجت بركلات الترجيح على يد البرتغال المتوجة لاحقاً باللقب.
لكن مهمتها تعقدت نتيجة سقوطها أمام سلوفاكيا التي فاجأت القارة بوصولها إلى ثمن نهائي 2016 في أول مشاركة بعد الاستقلال عن تشيكيا. ودفعت بولندا ثمن خطأين؛ الأول للحارس فويتشيك تشيسني الذي أهدى سلوفاكيا التقدم في الدقيقة الـ18 من الشوط الأول بعدما حول الكرة في شباكه بطريق الخطأ، وبعدما أدرك كارول لينيتي التعادل في الثواني الأولى من الشوط الثاني، عاد غرشيغورش كريخوفياك لاعب بولندا ليرتكب خطأً سخيفاً أدى إلى طرده بالإنذار الثاني في الدقيقة الـ62، مما سمح لسلوفاكيا بقيادة ماريك هامشيك بالتقدم مجدداً بتسديدة رائعة لمدافع إنتر ميلان الإيطالي ميلان شكرينيار في الدقيقة الـ69. ومن المؤكد أن هذه الهزيمة ستزيد الضغط على المدرب الجديد لبولندا النجم البرتغالي السابق باولو سوزا الذي حقق فوزاً يتيماً كان على آندورا المتواضعة 3 - صفر في تصفيات مونديال 2022، من أصل 6 مباريات خاضها منذ تعيينه في يناير (كانون الثاني) خلفاً للمقال يرزي برزنتشيك.
وبات ليفاندوفسكي؛ الذي يحمل آمال بولندا في تحقيقها إنجازاً، مهدداً بخطر الخروج مع منتخب بلاد مبكراً من البطولة.
وفاز ليفاندوفسكي (32 عاماً) بالثلاثية التاريخية مع بايرن ميونيخ العام الماضي، كما أصبح هدافاً للدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، وفي الموسم المنتهي الشهر الماضي حطم رقماً قياسياً عمره 50 عاماً بعدما سجل 41 هدفاً في موسم واحد في البوندسليغا. ورغم أن ليفاندوفسكي هو الهداف التاريخي للمنتخب البولندي، بتسجيله 66 هدفاً في 120 مباراة دولية، فإنه دائماً ما يحبط جماهيره في البطولات الكبرى؛ حيث سجل هدفين في 12 مباراة. وتعرض قائد المنتخب البولندي لانتقادات عديدة، من صحف بلاده، وقالت «غازيتا فيبورتشا»: «ليفاندوفسكي كان من ضمن نقاط ضعف الفريق على أرضية الملعب».
وبدا ليفاندوفسكي تائهاً في مواجهة دفاع سلوفاكيا، مما جعل مدرب الأخيرة ستيفان تاركوفيتش يعقب قائلاً: «لقد نجحنا في إخراج ليفاندوفسكي من المباراة»، فيما قال أوندريه دودا لاعب سلوفاكيا: «لقد نجحنا في القضاء على خطورة ليفاندوفسكي». ولم يكن نجم بايرن ميونيخ خجولاً مما حدث من انتقادات، وقال: «من وجهة نظري، كان يجب أن نحصل على مزيد من التمريرات والفرص، لكن علينا أن نتأقلم مع الموقف، إنها نهائيات (أمم أوروبا)، ولن تحظى بالعديد من الفرص». وبات على ليفاندوفسكي أن يظهر دور الرجل الخارق في مواجهة إسبانيا المقبلة إذا أراد الحيلولة دون خروج مبكر لمنتخبه من البطولة.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».