15 قتيلاً بتفجير انتحاري عند معسكر للجيش في مقديشو

أهالي الضحايا أمام مستشفى المدينة في العاصمة مقديشو أمس (أ.ف.ب)
أهالي الضحايا أمام مستشفى المدينة في العاصمة مقديشو أمس (أ.ف.ب)
TT

15 قتيلاً بتفجير انتحاري عند معسكر للجيش في مقديشو

أهالي الضحايا أمام مستشفى المدينة في العاصمة مقديشو أمس (أ.ف.ب)
أهالي الضحايا أمام مستشفى المدينة في العاصمة مقديشو أمس (أ.ف.ب)

لقي أمس ما لا يقل عن 15 شخصا مصرعهم في تفجير انتحاري خارج معسكر للجيش الصومالي بالعاصمة مقديشو. وأعلن العميد يوسف راجي قائد الجيش الصومالي، مقتل عشرة من المجندين الجدد وإصابة 20 بجروح عندما فجر مهاجم انتحاري عبوة ناسفة في نقطة تفتيش خارج معسكر الجنرال ديجابان للتدريب في العاصمة. وأكد راجي أن هذا الفعل الإجرامي لن يؤثر على بناء وتشكيل الجيش الوطني الذي يلعب الشبان دوراً رئيسياً فيه. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن، لكن حركة الشباب المتشددة كثيرا ما تنفذ تفجيرات في الصومال. بدوره، أكد عبد الفتاح قاسم نائب وزير الدفاع الصومالي، مقتل عناصر من مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في عملية للجيش بمدينة بولو بورتي. وقال لدى تفقده جنود الكتيبة الـ5 الخامسة، المصابين في المعارك التي دارت في المدينة إن الجيش نجح في الاستيلاء على معدات عسكرية من ميليشيات الشباب في مواجهات دارت في عدة مناطق تابعة لمحافظة هيران، واستعادة السيطرة على عدة مناطق بمحافظة شبيلي الوسطى خلال العمليات العسكرية الأخيرة. إلى ذلك، قدم أبو بكر طاهر عثمان مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة، أدلة إلى مجلس الأمن الدولي حول الغارات الجوية التي نفذتها القوات الكينية داخل الصومال مؤخرا، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء في محافظة جدو. وطبقا لوكالة الأنباء الصومالية، فقد تلا عثمان الأدلة التي تمتلكها الحكومة الصومالية حول الغارات الجوية الكينية، مشيرة الى أنها المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة أدلة مماثلة بعدما أكدت في السابق سقوط ضحايا بشكل متكرر جراء القصف الجوي. من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الأركان في بوركينا فاسو مقتل 10 جهاديين في عمليات تمشيط نفّذها الجيش الأسبوع الماضي في محيط صلحان، القرية الواقعة في شمال البلاد والتي شهدت في مطلع الشهر الحالي مجزرة راح ضحيّتها 132 قتيلاً على الأقلّ. وقال بيان للرئاسة مساء أول أمس بثته وكالة الصحافة الفرنسية إنّ الوحدات المنتشرة أجرت عمليات استطلاع هجومية وعمليات تطويق وتفتيش أدّت إلى تحييد (مقتل) عشرة إرهابيين، بالإضافة إلى «تدمير مواقع لوجستية ومصادرة آليات (سيارات ودراجات نارية) ومحروقات ومواد أخرى مختلفة». وأوضح الجيش أنّه «تمّ العثور على عبوة ناسفة في محيط بلدة صلحان وتمّ تفكيكها من قبل فرق متخصّصة من المهندسين العسكريين»، مشيراً إلى أنّ «العمليات لا تزال جارية». وشهدت بلدة صلحان الواقعة بالقرب من الحدود مع مالي والنيجر مجزرة شنّها مسلّحون جهاديون وأسفرت بحسب الحكومة عن مقتل ما لا يقلّ عن 132 شخصاً وبحسب مصادر محليّة عن مقتل 160 شخصاً. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشهده بوركينا فاسو منذ ستّ سنوات حين بدأت الهجمات الجهادية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص وتهجير مليون آخرين من ديارهم. ومنذ 2015 تواجه بوركينا فاسو، الدولة الفقيرة والحبيسة في منطقة الساحل، هجمات متزايدة يشنّها خصوصاً جهاديون ينتمون إلى تنظيمي «داعش» و«القاعدة».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.