نتنياهو يمتنع عن إطلاع بنيت على {الأسرار العسكرية والأمنية}

مع بدء عمل حكومة التغيير الإسرائيلية

لافتات في تل أبيب مرحبة بالحكومة الجديدة وانتهاء حكومة نتنياهو (رويترز)
لافتات في تل أبيب مرحبة بالحكومة الجديدة وانتهاء حكومة نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يمتنع عن إطلاع بنيت على {الأسرار العسكرية والأمنية}

لافتات في تل أبيب مرحبة بالحكومة الجديدة وانتهاء حكومة نتنياهو (رويترز)
لافتات في تل أبيب مرحبة بالحكومة الجديدة وانتهاء حكومة نتنياهو (رويترز)

مع تسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، نفتالي بنيت، دفة الحكم، وانطلاق وزرائه إلى العمل في أول أيام الحكومة الجديدة، أعلن رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، أنه ينطلق في خطة عمل قوية في المعارضة لإسقاط هذه الحكومة في أسرع وقت.
ورفض نتنياهو إجراء مراسم رسمية لإنهاء مهمته، وامتنع عن النطق بكلمة «رئيس الوزراء» لوصف خلفه، وجعل من جلسة تداول السلطة مع بنيت، إجراءً شكلياً، والتقاه لمدة 25 دقيقة فقط. وفي خطوة غير مسبوقة في التاريخ الإسرائيلي، امتنع نتنياهو عن إبلاغ بنيت بالأسرار العسكرية والأمنية والمعلومات الحساسة بالتفصيل، وترك هذه المهمة للسكرتير العسكري ولرئيس مجلس الأمن القومي.
كان بنيت قد استهل يومه بالحديث عن المكالمة الهاتفية التي تلقاها من الرئيس الأميركي، جو بايدن، فقال للمحيطين به: «عندما سمعت نتنياهو يهاجمني ويقول إنني من دون خبرة ومن دون علاقات دولية، جاء الرد من صديق إسرائيل ورئيس الدولة العظمى». ولفت إلى أن بايدن تحدث عن دعم حكومة بنيت والتعاون معها. وقال مقرب من بنيت، إن بايدن حرص على الظهور كمن يرحب بالعهد الجديد في إسرائيل ويبني عليه.
وأعلن مكتب بنيت أنه تلقى عشرات التهاني من رؤساء العديد من الدول، بدءاً بالرئيس الروسي، والمستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني والكندي. كما أبرز التهاني من الإمارات، التي قدمها وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، الذي جاء في تغريدة وزارته عبر موقع «تويتر»: «نتطلع للعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لدفع السلام الإقليمي وتعزيز التسامح والشروع في حقبة جديدة من التعاون في التكنولوجيا والتجارة والاستثمار».
وصرح وزير الخارجية الجديد رئيس الحكومة البديل، يائير لبيد، لدى دخوله الوزارة، بأن حكومته ستعزز العلاقات مع واشنطن، وستعيد العلاقات مع الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وقال إنه تضرر بشدة خلال فترة رئاسة نتنياهو للحكومة. وأشار إلى أن الحكومة المنتهية ولايتها «قامت بمغامرة سيئة ومتهورة وخطيرة، عبر التركيز فقط على الجمهوريين، والتخلي عن مكانة إسرائيل من الحزبين».
وأشار لبيد إلى أن حكومته ستستصعب إحداث انطلاقة جوهرية مع السلطة الفلسطينية، ولكنها ستسعى لتجديد الأمل وتحسين العلاقات. وأشاد بالمملكة الأردنية، وقال إن الملك عبد الله شخصية مركزية في الشرق الأوسط، والحكومة الجديدة ستبذل أقصى جهد لتحسين العلاقات معه ومع الحكومة الأردنية. وقالت وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، إنها ستروج لسياسة الهجرة وتعيد المتسللين إلى بلادهم. وأضافت: «حاربت من أجل الحصول على وزارة الداخلية. وأريد خلال فترة ولايتي تفويض ومنح الحكم المحلي والسلطات المحلية صلاحيات واسعة».
من جهته، عقد نتنياهو اجتماعاً سرياً لرؤساء أحزاب المعارضة اليمينية، لغرض وضع خطة للإطاحة بالحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن. وقال نتنياهو إن «هذه حكومة سيئة جداً، وخطيرة جداً، وإنه أجدر من يسقطها». وأضاف: «ما يميز الحكومة الجديدة هو الكراهية والإقصاء والهيمنة. وسنسقطها في أول فرصة ونعود إلى الحكم. والمطلوب هو الانضباط والتماسك الحديدان من جميع أحزابنا». وحسب مصادر في «الليكود»، فإن نتنياهو يسعى اليوم لكي يمنع قادة «الليكود» من إسقاطه، ويمنع الأحزاب الأخرى من الانضمام إلى الائتلاف.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.