ارتياح مصري ـ قطري للتطورات «الإيجابية» بين البلدين

اتفاق على السعي لتسوية جميع القضايا العالقة

اجتماع الوفد المصري ونظيره القطري بحضور وزيري خارجية البلدين في الدوحة أمس (الخارجية المصرية)
اجتماع الوفد المصري ونظيره القطري بحضور وزيري خارجية البلدين في الدوحة أمس (الخارجية المصرية)
TT

ارتياح مصري ـ قطري للتطورات «الإيجابية» بين البلدين

اجتماع الوفد المصري ونظيره القطري بحضور وزيري خارجية البلدين في الدوحة أمس (الخارجية المصرية)
اجتماع الوفد المصري ونظيره القطري بحضور وزيري خارجية البلدين في الدوحة أمس (الخارجية المصرية)

أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عما وصفاه بـ«الارتياح لما شهدته العلاقات بين القاهرة والدوحة من تطورات إيجابية في أعقاب التوقيع على (بيان العُلا) بالمملكة العربية السعودية في يناير (كانون الثاني) الماضي». وبدأ شكري، زيارة إلى الدوحة حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، فضلاً عن المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب غير العادي، الذي تستضيفه قطر اليوم (الثلاثاء).
واجتمع وزيرا خارجية مصر وقطر، في «لقاء ثنائي مطول»، بحسب بيان مصري، وأعقب ذلك جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين.
وقبل أقل من شهر، وجه أمير قطر، رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما دعاه إلى زيارة الدوحة، ونقل الرسالة حينها وزير خارجية قطر.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أمس، إن «الوزيرين اتفقا على أهمية المضي قُدماً في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للبناء على ما تحقق من خلال إعادة تفعيل أطر التعاون الثنائي المختلفة والاستمرار في عقد آليات المتابعة القائمة سعياً نحو تسوية جميع القضايا العالقة بين البلدين خلال الفترة المُقبلة».
وكان وزير الخارجية القطري زار القاهرة في مارس (آذار) الماضي، والتقى شكري على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب، إلا أنه عاد مرة أخرى، الشهر الماضي، إلى مصر في زيارة تعد الأولى لمسؤول قطري رفيع يلتقى خلالها المسؤولين المصريين البارزين منذ عام 2015.
وبحسب بيان مصري، أمس، فإن الوزيرين اتفقا على «دفع أوجه التعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولوية بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما تناولا أبرز التحديات الراهنة التي تواجه الدول العربية والمحيط الإقليمي، وما يستوجبه ذلك من ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور وتعزيز آليات العمل المشترك بما يُسهم في تحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية من تطلعات نحو تعزيز الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية». كما تطرق الوزيران كذلك إلى «الاجتماع التشاوري المقرر عقده اليوم (الثلاثاء) في إطار جامعة الدول العربية للتباحث حول أبرز القضايا العربية وسبل التعاطي مع التدخلات الخارجية الضارة بالأمن القومي العربي»، فضلاً عن «مناقشة رؤى ومواقف البلدين إزاء أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي». وشهدت المملكة العربية السعودية، في يناير الماضي، توقيع «اتفاق العُلا» لإنهاء الخلاف بين الرياض والقاهرة والمنامة وأبوظبي من جهة، والدوحة من جهة أخرى، وذلك بعد نحو 4 سنوات من قطع العلاقات.



تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
TT

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خصوصاً في المجالات التنموية، وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.

وجاءت تلك المباحثات خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد، العاهل الأردني الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم، في زيارة إلى الإمارات. واستعرض الطرفان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.

كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني.

وأكد رئيس الإمارات والعاهل الأردني ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط الذي يهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.