الجائحة وانهيار منجم البرازيل وراء ارتفاع أسعار الحديد عالمياً

تقرير «الغرف السعودية»: المملكة تحتل المركز الـ22 عالمياً بإنتاج 20 مليون طن

أسعار الحديد تشهد صعوداً ملموساً خلال العام الحالي (الشرق الأوسط)
أسعار الحديد تشهد صعوداً ملموساً خلال العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

الجائحة وانهيار منجم البرازيل وراء ارتفاع أسعار الحديد عالمياً

أسعار الحديد تشهد صعوداً ملموساً خلال العام الحالي (الشرق الأوسط)
أسعار الحديد تشهد صعوداً ملموساً خلال العام الحالي (الشرق الأوسط)

في وقت احتلت فيه السعودية المركز الـ22 عالمياً في إنتاج الحديد، عزا مجلس الغرف السعودية، ارتفاع أسعار الحديد عالمياً ومحلياً إلى انعكاسات جائحة كورونا السلبية على إنتاج المواد الداخلة في صناعة الحديد، حيث أكد تقرير خصّت به اللجنة الوطنية لصناعة الحديد بالمجلس صحيفة «الشرق الأوسط»، أن أسعار المواد الخام الداخلة في إنتاج الحديد شهدت ارتفاعات غير مسبوقة منذ منتصف العام الماضي.
وعزت اللجنة الوطنية السعودية لصناعة الحديد ارتفاع أسعار الحديد، لأسباب ارتبط بعضها بارتفاع الطلب في دول بعينها، أهمها الصين ودول الاتحاد الأوروبي والهند واليابان، وبعضها الآخر ارتبط بشح المواد الخام نتيجة جائحة كورونا وانهيار منجم في البرازيل التي تعد من أكبر الدول المنتجة لخام الحديد، إلى جانب دولة أستراليا التي تعرضت إلى موسم فيضانات في الربع الأخير من عام 2020 أثرت على سلاسل الإنتاج.
ولفت التقرير، إلى أن الصناعة الوطنية للحديد بأنواعه تأثرت بارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار مدخلاته، ومن ثم ارتفعت أسعار البيع المحلية، لكنها بقيت أقل من معدلاتها في دول مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإقليمية، مؤكداً أن فروق الأسعار التي تباينت، مكّنت مصانع الحديد السعودية من زيادة صادراتها في الأشهر الأخيرة وتصريف جزء من فوائض الإنتاج التي تتمتع بها. واستطرد التقرير «لكن كميات التصدير بقيت في حدود أقل كثيراً من فوائض الإنتاج المتاحة للتصدير».
وأوضحت اللجنة الوطنية السعودية لصناعة الحديد، أن المملكة تحتل المركز الـ22 عالمياً في إنتاج الحديد، بطاقة إنتاجية تقارب 20 مليون طن من مواد الحديد الأولية والمنتجات النهائية (الطويلة أو المسطحة)، وتشكل بذلك نحو 50 في المائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية لدول مجلس التعاون الخليجية، حيث تعد صناعة الحديد والصلب واحدة من أهم الصناعات الاستراتيجية للدول، وتشكل إحدى ركائز الأمن الاقتصادي الصناعي للمملكة.
يذكر أن سعر خام الحديد سجل متوسطاً سعرياً في مايو (أيار) 2021، تجاوز 225 دولاراً مقابل متوسط سعري بلغ 87 دولاراً في ذات الشهر من 2020، كما لامس سعر خردة الحديد سقف 510 دولارات، في حين سجل المتوسط السعري للشهر ذاته العام الماضي 250 دولاراً.
وبحسب التقرير؛ لهذه الأسباب توالت ارتفاعات خامات الحديد الأولية ومنتجاتها النهائية، فقد وصل سعر كتل الحديد الصلب مشارف 700 دولار في مايو الماضي، مقابل متوسط سعر بلغ 380 دولاراً في مايو من عام 2020، بينما سجل متوسط سعر مسطحات الحديد المسحوب على الساخن نحو 1100 دولار في مايو الماضي، واصل الموانئ السعودية، في حين كان سجل متوسطاً سعرياً بلغ 410 دولارات في مايو 2020.
ووفق التقرير، تطورت تكنولوجيا صناعة الحديد وأصبحت تستخدم سكراب الحديد بشكل كبير إلى جانب خام الحديد، في حين كان في السابق أن خام الحديد المستخرج من الأرض هو الأكثر استخداماً في إنتاج خامات الحديد شبه المصنعة، مثل كتل الحديد الصلب المربعة والدائرية التي تستخدم في إنتاج المنتجات الطويلة، وكتل الحديد الصلب المسطحة التي تستخدم في إنتاج المنتجات المسطحة واللفائف.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.