خبراء: إبراهيم رئيسي سيعود بإيران إلى ماضيها «المظلم» و«العزلة الكاملة»

رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي (سي إن إن الأميركية)
رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي (سي إن إن الأميركية)
TT

خبراء: إبراهيم رئيسي سيعود بإيران إلى ماضيها «المظلم» و«العزلة الكاملة»

رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي (سي إن إن الأميركية)
رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي (سي إن إن الأميركية)

يُثير اقتراب رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي، من منصب رئاسة بلاده في ظل منع أبرز منافسيه من الترشح، قلقاً واسعاً حول مستقبل طهران في ظل السجل «الوحشي» لرئيسي في قمع حقوق الإنسان، وتشدده في سياسة بلاده الخارجية.
ويعتقد محللون أن انتخاب رئيسي قد يشير إلى قمع المعارضة محلياً، والعودة إلى حالة انغلاق أكثر على إيران عالمياً، في لحظة محورية يعيشها البلد، حسب ما نقله تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وأصبح رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، مرشحاً «دون منازع»، بعدما استبعد أبرز المتقدمين لدخول حلبة الصراع على كرسي رئاسة السلطة التنفيذية الإيرانية، وخلافة الرئيس حسن روحاني في الانتخابات المقررة في 18 يونيو (حزيران)، وأبرزهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وخصمه رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وإسحاق جهانغيري نائب الرئيس الحالي.
لعب رئيسي دوراً على مدى عقود في حملة قمع دموية ضد المعارضين الإيرانيين. واتهمه مركز حقوق الإنسان في إيران بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكونه جزءاً من «لجنة الموت» المكونة من أربعة رجال، التي أشرفت على إعدام ما يصل إلى 5000 سجين سياسي في عام 1988.
وشهدت إيران خلال العامين التي قضاها رئيسي كرئيس للمحكمة العليا، حملة قمع مكثفة للمعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان، كان أبرز مظاهرها صدور أول حكم بإعدام لرجل منذ عقود بسبب تعاطي الكحول.
من جانبها، قال هولي داجريس، وهي باحثة بمركز المجلس الأطلسي، إن انتخاب رئيسي يدفع بالأمور نحو أكثر قتامة على المستوى الداخلي، مؤكدة أن طهران تتجه نحو العزلة الكاملة كحال كوريا الشمالية.
وأضافت داجريس أن معدلات المشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية ستشهد انخفاضاً تاريخياً، في ظل الغضب من وراء تهيئة الأمور لصعود رئيسي من جانب رجال الدين في منظومة الحكم، مؤكداً أن مظاهر هذا الغضب الداخلي انعكس على مشاركة الإيرانيين في منصات التواصل الاجتماعي، ورفعهم شعار «أين رئيسي».
ويعرض رئيسي إعادة المفاوضات مع الغرب وواشنطن، حيث سبق وقلل من أهمية المفاوضات في حل المشكلات ببلاده، مطالباً بـ«تعزيز القوة» وتنفيذ أوامر «المرشد» في إطار قانون جديد.
وأكد أن «من يعتقدون أن مشكلات البلاد يمكن حلها بالمفاوضات، مخطئون»، وأضاف: «عندما نعمل بعزم في أي مجال، فسيتراجع العدو ويصاب باليأس».



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.