الكرملين: أي محاولة للضغط علينا بخصوص أوكرانيا ستكون عديمة الجدوى

واشنطن وموسكو يتبادلان اللوم حول انتهاكات طرفي النزاع

وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي قبل اجتماعهما في جنيف أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي قبل اجتماعهما في جنيف أمس (أ.ب)
TT

الكرملين: أي محاولة للضغط علينا بخصوص أوكرانيا ستكون عديمة الجدوى

وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي قبل اجتماعهما في جنيف أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الروسي قبل اجتماعهما في جنيف أمس (أ.ب)

اعتبر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين أمس أنه «لا جدوى» من أي محاولة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليغير موقفه من النزاع في أوكرانيا، كما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي». وقال بيسكوف ردا على سؤال لمعرفة ما إذا يمكن لروسيا أن تغير موقفها من الأزمة الأوكرانية بسبب العقوبات الغربية: «لاحظنا مرارا (...) بأن المحاولات للضغط على بوتين أو حمله على تغيير موقفه تحت الضغط لا جدوى منها».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أشار أمس إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو في حال فشلت المساعي لوقف العنف في أوكرانيا، حيث سُجل هدوء نسبي في الأيام الماضية بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 15 فبراير (شباط) وبدئ سحب كييف والمتمردين الموالين لروسيا للأسلحة الثقيلة. وروسيا التي تتهمها كييف والدول الغربية بدعم الانفصاليين الموالين لروسيا عسكريا في شرق أوكرانيا تخضع لعقوبات اقتصادية أميركية وأوروبية.
ووجهت الولايات المتحدة وروسيا أمس اتهامات إلى الانفصاليين الموالين لموسكو وحكومة كييف بانتهاك حقوق الإنسان في شرق أوكرانيا، فضلا عن إلقاء الأمم المتحدة في تقرير باللوم على الجانبين.
والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس في جنيف لإجراء ما وصفها كيري بأنها «مناقشات صريحة» حول أوكرانيا وسوريا والمحادثات النووية الحالية مع إيران.
وقال كيري لممثلي الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه يجب على العالم ألا يتجاهل «الانتهاكات الخطيرة» لحقوق الإنسان التي ارتكبت من جانب الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا.
وبدوره، انتقد لافروف الحكومة الأوكرانية بسبب سجل حقوق الإنسان لديها، مشيرا إلى الحملة التي تنفذها ضد الصحافيين الروس وحصار كييف للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون والذي كان له تداعيات على المدنيين الذين يعيشون هناك. وأكد لافروف أن الترتيب الحالي لوقف إطلاق النار شمل أيضا التزاما بإجراء إصلاحات من شأنها أن تعطي نسبة أكبر من الحكم الذاتي للسكان الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا.
وفي بروكسل، أعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش أمس عن رغبته في انتزاع اتفاق من كييف وموسكو حول خلافهما الجديد بشأن الغاز بهدف ضمان إمدادات الاتحاد الأوروبي من هذه المادة الحيوية، وذلك أثناء اجتماع في بروكسل مع وزيري الطاقة الروسي والأوكراني. وقال المفوض في تغريدة على «تويتر»: «آمل بالتوصل إلى خاتمة إيجابية» خلال هذا الاجتماع الثلاثي مع الروسي ألكسندر نوفاك والأوكراني فولوديمير دمتشيشين. وأوضح مصدر مقرب من الملف أن هذه الوساطة ستسبقها محادثات «تشمل خيارات عدة».



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.