بعد حادثة إريكسن... تعرف على خطوات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي

الإنعاش القلبي الرئوي هو إجراء طبي منقذ للحياة يساعد على ضخ الدم حول جسم شخص (رويترز)
الإنعاش القلبي الرئوي هو إجراء طبي منقذ للحياة يساعد على ضخ الدم حول جسم شخص (رويترز)
TT

بعد حادثة إريكسن... تعرف على خطوات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي

الإنعاش القلبي الرئوي هو إجراء طبي منقذ للحياة يساعد على ضخ الدم حول جسم شخص (رويترز)
الإنعاش القلبي الرئوي هو إجراء طبي منقذ للحياة يساعد على ضخ الدم حول جسم شخص (رويترز)

قبل يومين، سقط نجم منتخب الدنمارك كريستيان إريكسن مغشياً عليه بعد تعرضه لنوبة قلبية خلال مباراة بلاده مع فنلندا، في الدور الأول من كأس أوروبا في كرة القدم، قبل أن يتدخل فريق الإسعاف الطبي ويجري إنعاشاً قلبياً رئوياً له؛ الأمر الذي أنقذ حياته.
والإنعاش القلبي الرئوي هو إجراء طبي منقذ للحياة يساعد على ضخ الدم حول جسم شخص ما عندما لا يستطيع قلبه القيام بذلك.
وبعد حادثة إريكسن، غردت مؤسسة القلب البريطانية قائلة «نرسل أطيب تمنياتنا لكريستيان إريكسن بعد انهياره داخل الملعب خلال المباراة. ونحن نحيي أولئك الذين قاموا بإجراء إنعاش قلبي رئوي له. هذا الإجراء ينقذ الأرواح ويجب على الجميع معرفة كيفية القيام بذلك».
ويجب استخدام الإنعاش القلبي الرئوي فقط إذا كان الشخص فاقداً للوعي ولا يتنفس بطريقة طبيعية، أو لا يتنفس على الإطلاق.
وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة «إكسبرس» البريطانية عن خطوات إجراء إنعاش قلبي رئوي لمريض ما لإنقاذ حياته لحين وصول الإسعاف.
وهذه الخطوات هي:
1 - ضع يديك فوق بعضهما بعضاً، ثم اضغط على منتصف صدر المريض، على أن يكون الضغط بعمق نحو 5 سم وبمعدل 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة.
2 - بعد كل 30 فترة ضغط على الصدر، قم بإجراء تنفس صناعي للمريض، وذلك عن طريق إمالة رأسه للخلف برفق، وإغلاق أنفه ثم النفخ في فمه مرتين ببطء لمدة ثانية، والتأكد من ارتفاع صدره خلال هذه العملية قبل إجراء تنفس صناعي ثاني له.
ويتم إغلاق الأنف لمنع خروج الأكسجين منها وضمان توصيله إلى الرئتين، وثم إلى الدماغ وباقي أجزاء الجسم.
3 - قم بإجراء 30 فترة ضغط أخرى على الصدر مع إجراء التنفس الصناعي مرة أخرى، وذلك لحين وصول الإسعاف.
وأكد خبراء الصحة على ضرورة عدم تنفيذ خطوة التنفس الصناعي خلال جائحة كورونا، واستبدالها بمنشفة أو قطعة قماش يتم وضعها على أنف وفم المريض لمنع خروج الأكسجين منهم، ثم الضغط على الصدر باستمرار حتى وصول المساعدة.


مقالات ذات صلة

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.