«الشورى» ينتقد أداء «الإسكان».. وإحصاءات تملك المساكن تثير الجدل

وافق على ملاءمة دراسة مشروع هيئة للمسؤولية الاجتماعية

جانب من جلسة الشورى التي شهدت انتقادات واسعة لأداء وزارة الإسكان («الشرق الأوسط»)
جانب من جلسة الشورى التي شهدت انتقادات واسعة لأداء وزارة الإسكان («الشرق الأوسط»)
TT

«الشورى» ينتقد أداء «الإسكان».. وإحصاءات تملك المساكن تثير الجدل

جانب من جلسة الشورى التي شهدت انتقادات واسعة لأداء وزارة الإسكان («الشرق الأوسط»)
جانب من جلسة الشورى التي شهدت انتقادات واسعة لأداء وزارة الإسكان («الشرق الأوسط»)

بعد قرابة الشهرين من حضور وزير الإسكان السعودي إلى مجلس الشورى، عاود المجلس فتح ملف أزمة الإسكان في البلاد، إذ شن عدد من الأعضاء انتقادات لأداء الوزارة، وسط ضبابية حول إحصاءات تملك السعوديين لمسكن.
وتطرق الأعضاء خلال انتقاداتهم التي وجهت لوزارة الإسكان، إلى أن غالبية المواطنين يقطنون في منازل لا يمتلكونها، في حين حمل عدد من الأعضاء مقترح تحويل الأموال المتخصصة لوزارة الإسكان إلى صندوق التنمية العقارية، وذلك لتسرع وتيرة منح القروض العقارية.
وطالب الأعضاء وزارة الإسكان بالعمل على تلبية الطلب المتزايد على منتجاتها، وأنها ما زالت عاجزة عن الوفاء بالطلب المتزايد على السكن، لافتا النظر إلى أن بعض مشروعات الوزارة لم تصل نسبة إنجازها إلى أكثر من 20 في المائة.
وشهدت الآونة الأخيرة تفاوتا حول إحصاءات تملك السعوديين لمسكن، وانعكس ذلك على عدد من الأعضاء خلال مداخلاتهم، مقرين بوجود تفاوت بين إحصاءات وزارة الإسكان وصندوق النقد الدولي حول نسبة تملك السعوديين للمساكن سببه احتساب الوزارة للمنازل الشعبية ضمن إحصاءاتها، في حين قال وزير الاقتصاد والتخطيط - أخيرا - إن «60 في المائة من العائلات بالبلاد تمتلك مسكنا».
وخرج عدد من الأعضاء بمقترح حمل العودة إلى التمويل المباشر للمواطنين عبر صندوق التنمية العقارية، وترك القرار للمواطن الذي يدرك إمكاناته وحاجاته أكثر من منتجات الوزارة الجاهزة، في حين دعا إلى التدخل لتنظيم سوق تملك الشقق السكنية وتضبط العلاقة بين الملاك والمستأجرين وبين الملاك والمطورين، لافتا إلى أن المشكلات التي تنشأ بعد بيع الشقق تهدد السوق، بوصفه أحد الحلول السكنية الناجحة للعائلات الصغيرة وذات الدخل المحدود.
وكانت لجنة الحج والإسكان في مجلس الشورى طالبت في توصياتها وزارة الإسكان بتقديم خططها الزمنية والمكانية والعمرانية لتوفير المنتجات السكنية للمواطنين، وبفصل قوائم الانتظار على بوابة وزارة الإسكان، بحيث يعجل الإقراض للراغبين في شراء وحدات سكنية من القطاع الخاص، ودعم البند المخصص لذلك من المبالغ المعتمدة.
كما طالبت اللجنة وزارة الإسكان بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والجهات المعنية، لرفع الكثافات السكانية في المدن الرئيسة التي لا تتوافر فيها أراض مناسبة لمشروعات الإسكان، كما دعتها إلى معالجة النقص في الكوادر البشرية من خلال إشغال الوظائف الشاغرة لديها، والتعاون مع القطاع الخاص لتوفير الخبرات التخصصية التي تحتاج إليها.
من جانب آخر، وخلال مناقشة التقرير السنوي لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، قرر المجلس مطالبة الوزارة بالإسراع في إيجاد الموقع البديل لمركز البنية التحتية كاحتياط للكوارث في مدينة أخرى من مدن السعودية، والتنسيق مع الجهات الحكومية لعرض التطبيقات المتوافرة لديها في (بوابة سعودي) لسهولة الوصول إليها.
كما طالب المجلس في قراره الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لوضع برنامج وطني شامل لتعليم الفنيين والمختصين السعوديين وتدريبهم وتأهيلهم لإدارة وتشغيل أنظمة ومراكز المعلومات في السعودية.



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.