حكومة إسرائيلية جديدة تنهي حقبة نتنياهو

وزيران عربيان ونائب وزير من «الحركة الإسلامية» للمرة الأولى

رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف نفتالي بنيت ينظر باسماً إلى بنيامين نتنياهو الجالس أمامه خلال جلسة الكنيست أمس للمصادقة على الحكومة الجديدة (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف نفتالي بنيت ينظر باسماً إلى بنيامين نتنياهو الجالس أمامه خلال جلسة الكنيست أمس للمصادقة على الحكومة الجديدة (أ.ب)
TT

حكومة إسرائيلية جديدة تنهي حقبة نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف نفتالي بنيت ينظر باسماً إلى بنيامين نتنياهو الجالس أمامه خلال جلسة الكنيست أمس للمصادقة على الحكومة الجديدة (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف نفتالي بنيت ينظر باسماً إلى بنيامين نتنياهو الجالس أمامه خلال جلسة الكنيست أمس للمصادقة على الحكومة الجديدة (أ.ب)

بالمصادقة أمس على حكومة جديدة مناوئة برئاسة نفتالي بنيت، حظيت بتأييد 60 نائباً، وعضوية واسعة تضم ثمانية أحزاب من اليمين واليسار وتضم حتى كتلة الحركة الإسلامية برئاسة النائب منصور عباس، تكون حقبة بنيامين نتنياهو التي امتدت 12 سنة قد انتهت، برغم إعلانه أنه لن يترك الحلبة.
وتقوم هذه الحكومة على معسكرين، أحدهما (يمين) برئاسة بنيت، والثاني (وسط ويسار) برئاسة يائير لبيد، يتقاسمان الحكم مناصفة بالتناوب، على النحو التالي: بنيت يكون رئيس حكومة حتى 27 أغسطس (آب) 2023، ولبيد يكون وزيراً للخارجية ورئيس حكومة بديلاً. ثم يصبح لبيد رئيساً للحكومة ويحل بنيت محله في الخارجية ومنصب رئيس الحكومة البديل.
وتضم الحكومة الجديدة 28 وزيراً وستة نواب وزراء، بينهم لأول مرة وزيران عربيان، هما: عيساوي فريج من حزب ميرتس اليساري، الذي سيتولى وزارة التعاون الإقليمي، وحمد عمار، من حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان، الذي سيكون وزيراً في وزارة المالية إلى جانب ليبرمان. كما سيتولى منصور عباس منصب نائب وزير في مكتب رئيس الحكومة لشؤون العرب.
وألقى بنيت كلمة عن برنامج حكومته استهلها بالقول، إنها ستكون لجميع الإسرائيليين، من مدينة رهط (العربية البدوية في الجنوب)، حتى المطلة (اليهودية في أقصى الشمال)، وتعهد بفتح صفحة جديدة مع المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48).
وشكر بنيت الرئيس الأميركي، جو بايدن، على دعمه لإسرائيل خلال الحرب الأخيرة على غزة. وقال إن الحرب الأخيرة ذكرت الجميع بأن هناك قضية لم تحل هي القضية الفلسطينية، وإنه يؤيد الجهود للتوصل إلى تهدئة، ولكن في حال عدم التزام حماس فإنه سيرد بضربات بلا حدود.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.