ثري يدفع 28 مليون دولار في رحلة «بلو أوريجين» الفضائية

أول رحلة فضائية مأهولة لشركة «بلو أوريجين» (أ.ف.ب)
أول رحلة فضائية مأهولة لشركة «بلو أوريجين» (أ.ف.ب)
TT

ثري يدفع 28 مليون دولار في رحلة «بلو أوريجين» الفضائية

أول رحلة فضائية مأهولة لشركة «بلو أوريجين» (أ.ف.ب)
أول رحلة فضائية مأهولة لشركة «بلو أوريجين» (أ.ف.ب)

دفع أحد الأثرياء مبلغ 28 مليون دولار أول من أمس (السبت)، لقاء الفوز بمزاد على تذكرة للمشاركة في أول رحلة سياحية إلى الفضاء تنظمها شركة «بلو أوريجين» في 20 يوليو (تموز)، وسيكون في عدادها مؤسسها جيف بيزوس.
وتقدّم الفائز الذي ستُعرَف هويته في الأسابيع المقبلة على نحو عشرين مشاركاً في المرحلة النهائية من هذا المزاد، واستغرقت المنافسة أقل من عشر دقائق عبر الإنترنت.
وكان المقعد قد طُرح للبيع بالمزاد في مايو (أيار) الفائت، وبلغت المزايدات (الخميس) 4,8 ملايين دولار. وانطلقت المرحلة النهائية من المزاد (السبت) من هذا السعر. وسيرافق الفائز مؤسس مجموعة «أمازون» العملاقة للتجارة عبر الإنترنت وشقيقه مارك. وما لبثت المزايدات أن ارتفعت إلى عشرة ملايين دولار، ثم راح المشاركون عبر الهاتف، ممثَّلين بموظفي دار المزادات «آر آر أوكشن»، يتنافسون في زيادة المليون تلو المليون حتى وصل السعر إلى 28 مليوناً. وسيتعين على الفائز أن يدفع أيضاً عمولة نسبتها 6%.
وسيعود ريع المزاد إلى مؤسسة «كلوب فور ذي فيوتشر» التي أنشأتها «بلو أوريجين» وتهدف إلى تشجيع الشباب على العمل في المجالين العلمي والفضائي.
وكان جيف بيزوس الذي سيتنحى في يوليو عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة «أمازون» قد أعلن في مطلع يونيو (حزيران) الجاري، أنّه سيكون ضمن أول رحلة مأهولة إلى الفضاء في صاروخ «نيو شيبرد» مع شقيقه مارك وشخص ثالث هو الفائز بالمزاد على التذكرة.
وأوضحت المديرة التجارية لشركة «بلو أوريجين» أريان كورنيل (السبت)، أنّ هناك سائحاً رابعاً لم تكشف عن اسمه، سيشارك في الرحلة. وتتسع الكبسولة ذات النوافذ الكبيرة والموجودة في أعلى الصاروخ لستة أشخاص خُصصت لهم مقاعد قابلة للانحناء صُممت خصيصاً لامتصاص صدمة الهبوط، حسبما شرحت «بلو أوريجين».
ويُقلع صاروخ «نيو شيبرد» عمودياً من صحراء في غرب تكساس، وتنفصل عنه الكبسولة على علوّ نحو 75 كيلومتراً، وتواصل صعودها لتتجاوز خط كارمان الواقع على ارتفاع 100 كيلومتر الذي يمثّل الحدود بين الغلاف الجوي الأرضي والفضاء.
وسيتمكن الركاب من السباحة في ظل انعدام الجاذبية لثلاث دقائق ومراقبة انحناء كوكب الأرض.
وفي غضون ذلك، يعود الصاروخ نزولاً ويهبط عمودياً أيضاً برفق على مدرج.
ثم تبدأ الكبسولة عملية سقوط حر للعودة إلى الأرض، على أن تبطئ سرعتها ثلاث مظلات كبيرة وصواريخ كابحة قبل أن تهبط في الصحراء.


مقالات ذات صلة

موريشيوس تفوز بلقب أفضل وجهة لقضاء شهر العسل

سفر وسياحة موريشيوس وجهة رومانسية (الشرق الأوسط)

موريشيوس تفوز بلقب أفضل وجهة لقضاء شهر العسل

فازت دولة جزيرة موريشيوس بلقب أفضل وجهة في العالم لقضاء شهر العسل ضمن جوائز خيار المسافرين المرموقة لعام 2025 التي يمنحها موقع Trip Advisor

سفر وسياحة ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)

كيف تحمي نفسك من السرقة على متن الطائرة؟

في خبر تناولته الوسائل الإعلامية العربية جاء فيه أن الإعلامي اللبناني نيشان، تعرض لسرقة أغراضه الخاصة والثمينة من حقيبته التي كانت في المقصورة العلوية للطائرة

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة سياح من مختلف  انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)

«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام

يزول الاندهاش بحجم الإقبال الكبير من المسافرين بالقطار السريع، من العاصمة اليابانية طوكيو إلى كيوتو مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والإبداع والتعليم والطعام.

فتح الرحمن يوسف (كيوتو)
سفر وسياحة تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل (أ.ب)

المتاحف الإيطالية تقدم خدمة مرافقة الكلاب مجاناً لتشجيع الزوار

تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) (الشرق الأوسط)

«إياتا»: ارتفاع الطلب على السفر الجوي 8.1 % في نوفمبر

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ارتفاع إجمالي الطلب على السفر خلال نوفمبر الماضي بنسبة 8.1 % مقارنةً مع الشهر ذاته من عام 2023

«الشرق الأوسط» (الرياض)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».