اليونان تتهم البحرية التركية بـ«مضايقات» في بحر إيجة

مشهد لبحر إيجة من جزيرة ميلوس اليونانية (أ.ب)
مشهد لبحر إيجة من جزيرة ميلوس اليونانية (أ.ب)
TT

اليونان تتهم البحرية التركية بـ«مضايقات» في بحر إيجة

مشهد لبحر إيجة من جزيرة ميلوس اليونانية (أ.ب)
مشهد لبحر إيجة من جزيرة ميلوس اليونانية (أ.ب)

أعلن خفر السواحل اليوناني أن مركباً ضمن دورية تابعة له تعرض لـ«مضايقات» من قبل قارب تابع لدورية تركية، اليوم الأحد، ما أسفر عن أضرار طفيفة، قبل يوم من محادثات مرتقبة في بروكسل بين قادة البلدين.
وقال خفر السواحل في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن الحادثة التي وقعت قبالة جزيرة ليسبوس المطلة على بحر إيجة لم تتسبب بإصابات.
وأفاد البيان بأن «مركباً تابعاً لدورية لخفر السواحل التركي قام بمضايقة قارب لدورية تابعة لخفر سواحل ليسبوس، ما تسبب بأضرار طفيفة».
ويكثر هذا النوع من الحوادث في بحر إيجة خلال قيام دوريات برصد قوارب مهاجرين قادمين من تركيا إلى اليونان.
واتهمت اليونان تركيا في أبريل (نيسان) بالسعي إلى «تصعيد» في بحر إيجة من خلال مناورات «خطيرة» ومساعدة المهاجرين بشكل غير شرعي.
وتطالب أثينا أنقرة بضبط طرق الهجرة بشكل أفضل واستعادة مئات طالبي اللجوء الذين قررت السلطات اليونانية بأنهم لا يستحقون الحصول على حق الحماية كلاجئين.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، غداً الاثنين، على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وأكد ميتسوتاكيس (الجمعة) أن تحسن العلاقات الثنائية سيعتمد على جهود خفض التصعيد وعلى مدى «مشاركة تركيا بشكل بناء في الحوار واحترامها الشروط التي حددها الاتحاد الأوروبي» بما يتوافق مع القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.