آليات توثيق إضافية لمنع حالات الاحتيال في المؤسسات المالية السعودية

إجراءات جديدة تعزز مراعاة المخاطر ومراجعة التحديات بشكل دوري

آليات توثيق إضافية لمنع حالات الاحتيال في المؤسسات المالية السعودية
TT

آليات توثيق إضافية لمنع حالات الاحتيال في المؤسسات المالية السعودية

آليات توثيق إضافية لمنع حالات الاحتيال في المؤسسات المالية السعودية

طالب البنك المركزي السعودي من المؤسسات المالية بتعزيز مبدأ اعرف عميلك من خلال تضمين آلية توثيق إضافية في إجراءات فتح الحسابات والعضويات الحضورية وعن بعد، وكذلك لحسابات عضويات العملاء القائمة حالياً عبر ربط رقم جوال العميل المعتمد لدى خدمة التحقق للمساعدة في الحد من عمليات انتحال الهوية من خلال رفع الإجراءات والاستعانة بالمصادر الموثوقة والمعتمدة على المستوى الوطني.
ووفقاً لمعلومات تحصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن الإجراءات الجديدة جاءت انطلاقاً من حرص البنك المركزي السعودي «ساما» على تحسين مستوى الممارسات والإجراءات في المؤسسات المالية الخاضعة لإشرافها، وسعيها في دعم وتطوير القطاع مع مراعاة المخاطر ومراجعة التحديات بشكل دوري للتأكد من اتخاذ الاجراء اللازم لضمان رفع مستوى نضج المؤسسات وإصدار التعليمات ذات العلاقة.
وكان البنك المركزي السعودي قد نبه العملاء مؤخراً من تعدد طرق الاحتيال المالي، موجها عددا من النصائح والإرشادات المهمة والعامة لتجنب الوقوع في تلك العمليات، مؤكداً أنه مع تطور الوسائل التقنية التي يمكن من خلالها الحصول على الخدمات والمنتجات المالية، تتطور أساليب الاحتيال المالي وتتجدد بين فترة وأخرى متخذة أشكالًا وصورًا متعددة، إلا أن هدفها واحد وهو الاحتيال على الأفراد للحصول على بياناتهم المالية والشخصية وسرقة أموالهم ومدخراتهم.
ووفقاً للتعليمات الجديدة الصادرة من (ساما)، فإنه يتعين على المؤسسات المالية التحقق من أن رقم الجوال المرتبط بالحساب أو العضوية عائد للشخص نفسه من خلال مطابقة رقم الهوية في خدمة تحقق، وكذلك تقييم الوضع الراهن وتحديد عدد العملاء غير المتطابقة أرقامهم والمسجلة لدى المؤسسة المالية، بالإضافة إلى تزويد البنك المركزي بنتائج التقييم والخطة التصحيحية لتحقيق التطابق.
ومن مطالبات البنك المركزي كذلك اعتماد تسجيل رقم جوال العميل المعتمد لدى خدمة تحقق ضمن إجراءات فتح الحسابات البنكية أو العضويات الجديدة والالتزام بتطبيق كل المتطلبات في مدة لا تتجاوز 45 يوما من تاريخه، وأن «ساما» ستتخذ الإجراءات النظامية اللازمة في حال عدم الالتزام بالإجراءات المقررة وفق الفترة المحددة.
وكان البنك المركزي السعودي قد أصدر العام الماضي دليل مكافحة الاحتيال المالي في البنوك والمصارف العاملة في المملكة، وذلك ضمن منظومة التعليمات السابقة والصادرة للقطاع المصرفي في شأن هذا الشأن، والهادف إلى مساعدة تلك المؤسسات في وضع الحد الأدنى من الإجراءات والسياسات لمكافحة الحالات التي تتعرض لها المؤسسات المالية أو عملاؤها وتعزيز سبل الحد من المخاطر.
وتأتي هذه الخطوة استناداً إلى الصلاحيات المنوطة بالبنك بموجب نظامها الصادر بالمرسوم الملكي رقم 23 وكذلك انطلاقاً من دوره الإشرافي والرقابي والحرص على حماية القطاع المالي من استغلاله في تمرير عمليات احتيالية.
وبموجب دليل مكافحة الاحتيال المالي فإن على البنوك والمصارف تأسيس وحدة إدارية لمكافحة الاحتيال المالي تتولى بشكل عام مكافحة ومعالجة جميع المواضيع التي تندرج وتتعلق بذلك ومن أبرز مهامها اقتراح استراتيجية البنك وتقييمها بشكل دوري واقتراح السياسات والأدلة وإجراءات العمل ومهام الوحدة بما يكفل كفاءتها، إضافة إلى الاستفادة من التوصيات والتحديثات الصادرة عن المنظمات الدولية وأفضل الممارسات ذات العلاقة بمكافحة الاحتيال المالي.
وبما أن التوعية تمثل أحد العناصر الرئيسية في منظومة مكافحة الاحتيال المالي، وذلك عبر تعزيز وعي الموظفين والعملاء بمخاطره وأساليبه والمستجدات في هذا المجال، فقد أكد الدليل على البنوك والمصارف في هذا الشأن أهمية الالتزام بوضع برامج للتوعية والتثقيف للعملاء والموظفين والقيام بقياس مدى فاعلية وكفاءة أدوات التوعية بشكل مستمر، كذلك تعزيز وعي العملاء بضرورة التأكد من سلامة مصادر أموالهم وأنهم عرضة للمساءلة من قِبل الجهات المختصة في حال الاشتباه بمصادر أموالهم، إضافة إلى وضع الأسلوب المناسب للتوعية لكل فئة أو تصنيف بناءً على قاعدة البيانات التي تتضمن جميع تفاصيل حالات الاحتيال المالي.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الإدارة إن مخزونات الخام ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل. كما ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما 522 ألف برميل في الأسبوع.

وصعدت أسعار النفط الأميركية عقب صدور التقرير، وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند نحو 75.66 دولار للبرميل، بارتفاع 13 سنتاً بحلول الساعة 10:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:45 بتوقيت غرينتش). وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط نحو 40 سنتاً إلى 72.37 دولار للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن استهلاك الخام في المصافي ارتفع بمقدار 281 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع. كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي بنسبة 1.4 في المائة إلى 90.5 في المائة من إجمالي الطاقة.

وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 412 ألف برميل خلال الأسبوع إلى 211.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 878 ألف برميل.

وأظهرت البيانات أن مخزونات المقطرات، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، ارتفعت بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 115.8 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل. وارتفع صافي واردات الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً.