الدنمارك تخسر أمام فنلندا واريكسن يثير الرعب بسقوطه متأثراً بأزمة قلبية

إنجلترا تستهل مشوارها في كأس أوروبا بمواجهة ثأرية أمام كرواتيا ... وهولندا تصطدم بأوكرانيا... والنمسا مع {الضيفة الجديدة} مقدونيا الشمالية اليوم

TT

الدنمارك تخسر أمام فنلندا واريكسن يثير الرعب بسقوطه متأثراً بأزمة قلبية

حبست وعكة صحية تعرض لها النجم الدنماركي، كريستيان إريكسن، الأنفاس خلال المباراة التي خسرها منتخب بلاده مع فنلندا صفر – 1 في كوبنهاغن أمس بالجولة الأولى للمجموعة الثانية من بطولة كأس أوروبا لكرة القدم.
وتوقفت المباراة بعد سقوط لاعب وسط إنتر ميلان الإيطالي البالغ 29 عاما مغشياً عليه في الدقيقة 42 حينما كان يركض بالقرب من الخط الجانبي. وفي حين ساد الصمت في الاستاد الذي احتشد فيه 16 ألف مشجع، دخل المسعفون بسرعة لإنعاش قلبه في مشهد رهيب، اثار بكاء زملائه المتجمعين حوله. وخرج المنتخبان من الملعب وانتظرا ساعة ونصف ليستأنفا اللقاء بعد ان وصلتهم أخبار استفاقة اريكسن واستعادته لوعية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي ان المباراة ستستكمل «بناء على طلب من لاعبي المنتخبين».
ولم يحالف الدنماركيون الحظ للخروج فرحين في يوم مليء بالصدمات، حيث خسر المنتخب امام فنلندا التي تشارك لأول مره بتاريخها في كأس الأمم الأوروبية بهدف سجله غويل بوهانبالو في الدقيقة 59. وكانت الفرصة سانحة أمام المنتخب الدنماركي للخروج بنقطة التعادل عندما حصلت على ركلة جزاء في الدقيقة 74 اهدرها بيير اميل هوبيرغ.
ويسعى المنتخب الإنجليزي لإنهاء 55 عاماً من الخيبة عندما يستهل مشواره في بطولة كأس أوروبا 2020 بمهمة ثأرية أمام كرواتيا اليوم، إذ لم تفز إنجلترا بأي لقب كبير منذ نهائيات كأس العالم 1966 على أرضها، وتاريخها الذي لم يُطبع بإنجازات كثيرة مليء بالخيبة والحزن والإحراج على المسرح الأخضر. وقد جاءت واحدة من أكثر الهزائم إيلاماً في السنوات الأخيرة على يد كرواتيا بالذات التي تغلبت على رجال المدرب غاريث ساوثغيت في نصف نهائي مونديال روسيا قبل ثلاث سنوات.
لكن أعيد تنشيط المنتخب الإنجليزي تحت قيادة المدافع الدولي السابق الذي يدخل المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة على ملعب ويمبلي اليوم بإيمان متزايد بأنه يستطيع تكرار نجاح بوبي مور ورفاقه على أرضهم منذ أكثر من نصف قرن. وقد اختار ساوثغيت واحدة من أكثر التشكيلات شباباً وإثارة للاهتمام في البطولة، مع ضم فيل فودن ومايسون ماونت وجود بيلينغهام، ما يبشر بعصر جديد للأسود الثلاثة. ومع خوض إنجلترا كل مبارياتها بمرحلة المجموعات على ملعب ويمبلي الذي يستضيف أيضاً مباريات دور الستة عشر ونصف النهائي والنهائي، تم إعداد الاستاد ليحقق رجال ساوثغيت أقصى استفادة على أرضهم.
لكن الغموض يكتنف التشكيلة التي سيلعب بها ساوثغيت واختياراته للاعبين. ودائماً ما يكون لدى الجماهير والخبراء بعض الأسئلة قبل المباريات الافتتاحية في بطولة كبرى، لكن بالنسبة لساوثغيت أصبحت الأسئلة أكثر من الإجابات. وسيقود هاري كين خط الهجوم ويرتدي شارة القيادة، ويلعب جون ستونز في قلب الدفاع، لكن بعيداً عن ذلك هناك كثير من الأسئلة التي تبحث عن إجابات. فقد تسببت الإصابة التي تعرض لها قلب الدفاع هاري مغواير في صداع كبير لساوثغيت، وثارت أسئلة عن مدى ثقته في تيرون مينغس لاعب أستون فيلا الذي يفتقر إلى الخبرة للعب إلى جوار ستونز في خط ظهر من 4 لاعبين.
وإذا لم يحدث ذلك ربما يعمد إلى اللعب بثلاثة في خط الظهر، والاعتماد على ظهيرين في الأطراف. ومع عودة جوردان هندرسون لتوه من الإصابة، أصبح ديكلان رايس الخيار الأساسي الواضح في مركز لاعب الوسط الدفاعي، لكن هل سيلعب منفرداً أم سيشارك كالفين فيليبس هذه المهام؟ وأكثر المراكز إثارة في تشكيلة إنجلترا منطقة العمليات في خط الوسط التي تتطلب مهارة وإبداع. وهناك فيل فودن وميسون ماونت وجاك غريليش، وكلهم مواهب واعدة، لكن هل سيكون ساوثغيت شجاعاً بما يكفي للعب بالثلاثة معاً؟ وهناك أيضاً ماركوس راشفورد ورحيم سترلينغ، وكلاهما كان من الوجوه المألوفة في اللعب إلى جوار كين قبل عام، لكنهما ابتعدا عن مستواهما في الأشهر الأخيرة.
وقال ساوثغيت: «بغض النظر عن اللعب بجناحين في تشكيلة (4-3-3)، أو رقم (10) في تشكيلة (3-4-3)، أو في وجود جناحين ورقم (10) في تشكيلة (4-2-3-1)، فإن لدينا مجموعة من المهاجمين على أعلى مستوى يمكنهم حسم المباريات».
وفي العادة، تكشف المباريات الاستعدادية قبل البطولات عن طريقة تفكير المدرب، لكن ساوثغيت قرر إراحة لاعبي مانشستر سيتي وتشيلسي بعد خوضهم نهائي دوري الأبطال الشهر الماضي. ولا تحتاج إنجلترا إلى تذكير بقوة المنافسين الذين ستواجههم في ويمبلي. فقد وصل صانع اللعب لوكا مودريتش حالياً إلى 35 عاماً، لكنه لا يزال متألقاً، وسيكون مصدر إزعاج للاعبي إنجلترا، إضافة إلى لاعب وسط تشيلسي ماتيو كوفاتشيتش الذي قال عن مودريتش: «لوكا لاعب فريد من نوعه، يتحلى باحترافية عالية، وقد فاز بكل شيء مع النادي والمنتخب، وأصبح أفضل لاعب وسط في العالم»، وأضاف: «أعطى كل شيء لمنتخب كرواتيا والنادي، وهو يستحق أن يكون من أساطير خط الوسط في العالم».

- هولندا - أوكرانيا
ستسعى هولندا لتعويض غيابها عندما تبدأ مسيرتها في نهائيات بطولة أوروبا 2020 في مواجهة ضيفتها أوكرانيا اليوم، وكلها أمل في تقديم بداية كبيرة أمام جمهورها. وستكون هذه أول بطولة كبرى تشارك فيها هولندا منذ أن احتلت المركز الثالث في نهائيات كأس العالم في 2014. والغياب عن النهائيات الأوروبية الماضية في فرنسا في 2016، وعدم الظهور في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد ذلك، كان بمثابة انتكاسة كبيرة للمنتخب الهولندي. ومن ثم، فإن استعادة سمعة الفريق بصفته قوة كروية كبيرة سيكون على رأس أولويات المدرب فرانك دي بور ولاعبي فريقه. وستكون هولندا بحاجة إلى بداية إيجابية بعد تعرض خططها الإعدادية للبطولة لانتقادات من جانب وسائل الإعلام التي عبرت عن رفضها للأساليب الأكثر دفاعية التي طبقها الفريق في مواجهتيه أمام منتخبي اسكوتلندا وجورجيا. كما أن الجمهور الهولندي المعروف بكثرة الانتقادات لا يكتفي بالمطالبة بتحقيق النجاح، بل يطالب أيضاً لاعبيه بأداء يليق بسمعة الفريق، وكثيراً ما يعبر عن عدم الرضا إن لم يتحقق هذا الأداء.
وسيحضر المباراة التي ستقام في استاد يوهان كرويف 16 ألف مشجع، وبالتأكيد سيكون اللون البرتقالي المميز للفريق حاضراً بقوة، ما سيمنح أصحاب الأرض دفعة كبيرة في مواجهة الضيوف. وقال قائد هولندا جورجينيو فينالدم: «إقامة البطولة الأوروبية في بلادنا من دون جمهور لن يكون له معنى؛ أنتظر بلهفة المباراة». وأضاف فينالدم: «نشعر أيضاً أننا في نهاية فترة متعبة حقاً، وأننا على أعتاب أوقات أكثر إشراقاً وجمالاً». ومنتخب أوكرانيا الذي أثار كثيراً من الجدال بسبب تصميم زيه في البطولة يمكنه تحقيق المفاجآت، لكن ينقصه استقرار المستوى. ففي آخر 3 مباريات له في تصفيات كأس العالم في مارس (آذار) الماضي تعادل الفريق (1-1) في باريس مع منتخب فرنسا (بطل العالم)، لكنه أهدر نقاطاً بعد ذلك على أرضه أمام منتخبين أقل قوة، هما: فنلندا وكازاخستان. لكن الفريق حقق تقدماً ملحوظاً تحت قيادة مدرب أندريه شيفتشنكو الذي تولى المهمة بعد هزيمة الفريق في جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات في بطولة أوروبا 2016 في فرنسا. وحذر لاعب الوسط المقاتل تاراس ستيبانينكو خلال الأسبوع الحالي، قائلاً: «نأمل في حدوث مفاجآت في البطولة، وبالتأكيد سنسعى لتفجير مثل هذه المفاجآت».

- النمسا - مقدونيا
على الرغم من وجود كثير من المواهب النمساوية في صفوف أندية دوري الدرجة الأولى الألماني، فإن منتخب النمسا سيخوض مباراته الأولى في البطولة اليوم في مواجهة مقدونيا الشمالية تحت ضغوط كبيرة، بينما يبحث عن فوزه الأول في البطولة. وترشح التوقعات النمسا للفوز في مباراتها الأولى ضمن المجموعة الثالثة أمام المنتخب القادم من منطقة البلقان، على الرغم من أنها في مشاركاتها السابقة في البطولة تعادلت مرتين وخسرت 4 مرات عندما شاركت في الاستضافة في 2008، وفي النهائيات الماضية في فرنسا في 2016. وتأمل النمسا في تغيير ذلك الواقع اليوم قبل أن تواجه منتخبي أوكرانيا وهولندا بعد ذلك، بينما يتأهل أول فريقين في كل مجموعة إلى دور الـ16.
وقال كونراد لايمر، لاعب وسط نادي رازن بال شبورت الألماني: «لدينا نوعية هائلة في المنتخب... لذا نطمح بالتأكيد إلى التأهل عن هذه المجموعة». وقبل البطولة، لم تكن مسيرة المنتخب النمساوي الذي يقوده لاعب ريال مدريد الجديد ديفيد ألابا سهلة على الإطلاق، إذ فاز الفريق مرة واحدة في آخر 6 مباريات خاضها، عندما هزم جزر الفارو (3-1) في مارس (آذار)، كما أنه لعب لأكثر من 300 دقيقة دون هز شباك الخصوم.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.