«كبار العلماء» السعودية تدعو أطراف النزاع الأفغاني للإصغاء إلى داعي الصلح والحكمة

إشادات إسلامية بمخرجات مؤتمر «إعلان السلام في أفغانستان»

«كبار العلماء» السعودية تدعو أطراف النزاع الأفغاني للإصغاء إلى داعي الصلح والحكمة
TT

«كبار العلماء» السعودية تدعو أطراف النزاع الأفغاني للإصغاء إلى داعي الصلح والحكمة

«كبار العلماء» السعودية تدعو أطراف النزاع الأفغاني للإصغاء إلى داعي الصلح والحكمة

رحبت هيئة كبار العلماء بالسعودية بمخرجات مؤتمر «إعلان السلام في أفغانستان»، الذي انعقد تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، برعاية ودعم السعودية.
ودعت الامانة العامة للهيئة في بيان أمس الجميع في أفغانستان خاصة أطراف النزاع إلى الإصغاء إلى داعي الصلح والعلم والحكمة الصادر بهذا الإعلان، الذي يهدف إلى ترميم جسد أفغانستان الإسلامية على أسس من دين الله تعالى ومصلحة الوطن الخالصة البعيدة عن تجاذب التيارات، وتباين التوجهات.
ونوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بجهود السعودية التي ما فتئت تقف مع أفغانستان الإسلامية في كل محنها، وتدعو إلى لمِّ الشمل ووحدة الصف واجتماع الكلمة، مقدمة الدعم بجميع أنواعه لتحقيق ذلك.
وأعربت عن تقديرها لما تقوم به رابطة العالم الإسلامي «انطلاقًا من رسالتها في رعاية الشعوب الإسلامية، ونشر ودعم رسالة السلم والتضامن على المستويين الإسلامي والدولي، سائلة الله تعالى أن تكلل الجهود الداعية لإحلال السلام في أفغانستان بالتوفيق والنجاح».
كما أشادت منظمة التعاون الاسلامي بمخرجات المؤتمر، الذي اختتم اعماله بتوقيع كبار العلماء في باكستان وأفغانستان الإعلان التاريخي «إعلان السلام في أفغانستان».
وأشار الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة، إلى أن هذا الإعلان التاريخي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية رئيسة القمة الإسلامية ودورها الريادي في المصالحات بين الفرقاء في الدول الإسلامية، مؤكدا أن نجاح ما قامت به رابطة العالم الإسلامي من جهد موفق في هذا الاتجاه يؤكد ريادة المملكة وحرصها على دعم المفاوضات بين الفئات المتقاتلة ونبذ كل أعمال العنف والتطرف بكل أشكالها وصورها.
وثمن الأمين العام جهود الرابطة بقيادة الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين، التي أفضت إلى التوصل إلى الإعلان التاريخي والاتفاق على إيجاد حل نهائي وشامل للنزاع الأفغاني، عبر الوصول إلى أرضية مشتركة بين الأطراف المتصارعة، الأمر الذي يمهد الطريق إلى وقف إراقة الدماء وقيادة الشعب الأفغاني لعملية السلام والمصالحة والاستقرار والتقدم والازدهار.
وأشاد العثيمين أيضا بروح الأخوة التي سادت في المؤتمر بين علماء الإسلام في باكستان، وأفغانستان، الذين لهم التأثير الشرعي الحاسم على جميع الأطراف، وبذلك تنتصر قوة العقل على العنف والتطرف والغلو.
وشهدت مكة المكرمة أول من أمس (الجمعة) توقيع اتفاق للسلام في أفغانستان من قبل علماء دين من باكستان وأفغانستان، وذلك في أعقاب مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي. ومن شأن الإعلان تمهيد «طريق الحل للأزمة الأفغانية التي طال أمدها» من خلال دعم المفاوضات بين الفئات المتقاتلة ونبذ كل أعمال العنف والتطرف بكل أشكالها وصورها.
وجمع الإعلان للمرة الأولى كبار علماء أفغانستان وباكستان لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الأفغاني، ونص على الاتفاق لإيجاد حلٍ نهائي وشامل للنزاع الأفغاني، من خلال دعم عملية المصالحة بين الأطراف المتصارعة في أفغانستان، والوصول بها إلى أرضية مشتركة من الوفاق.
وأقرت توصيات البيان الختامي للمؤتمر إنشاء هيئة مشتركة للعلماء للمضي قدماً بجهود السلام بشكل عملي.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.