ليلى علوي: النصوص الضعيفة وراء غيابي المتكرر

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن كوميديا «ماما حامل» تناسب أجواء «كورونا»

الفنانة المصرية ليلى علوي - ملصق فيلم «ماما حامل»
الفنانة المصرية ليلى علوي - ملصق فيلم «ماما حامل»
TT

ليلى علوي: النصوص الضعيفة وراء غيابي المتكرر

الفنانة المصرية ليلى علوي - ملصق فيلم «ماما حامل»
الفنانة المصرية ليلى علوي - ملصق فيلم «ماما حامل»

قالت الفنانة المصرية ليلى علوي إنها سعيدة لعرض فيلمها الجديد «ماما حامل» في دور العرض السينمائي في مصر وبعض دول الخليج، معتبرة عودتها للسينما بعمل كوميدي أمراً «طبيعياً» ومواكباً للمرحلة الجارية، التي يحتاج فيها الجمهور إلى المزيد من الجرعات الكوميدية بسبب تداعيات وباء «كورونا»، وكشفت ليلى علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن النصوص الضعيفة كانت وراء غيابها عن شاشتي السينما والتلفزيون خلال السنوات الماضية بجانب مرورها بأزمة صحية.
وترى الفنانة المصرية أن المضمون المميز والقوي لفيلمها الجديد «ماما حامل» شجعها على العودة إلى السينما مرة أخرى، وتقول: «(ماما حامل) فيلم كوميدي اجتماعي وأحداثه مثيرة ومشوقة، أحببته كثيراً منذ أن قرأته لأول مرة، فأنا لا أقدم عملاً، إلا إذا توافق مع ميولي وأحببته بشدة، وهذا ما حمسني للعودة للسينما منذ مشاركتي في فيلم (الماء والخضرة والوجه الحسن) إنتاج عام 2016 من إخراج يسري نصر الله).
وعن عودتها للسينما بفيلم كوميدي تقول: «الناس تبحث دائماً عن الضحك، والفيلم مختلف بشكل كبير عما قدمته من قبل، فأنا استمتعت بكواليس تصويره جداً، لذلك أثق في إعجاب الجمهور به، وخصوصاً الذين يتشوقون للمرح في هذا الوقت تحديداً وسط أجواء (كورونا)، كما أن الأعمال الكوميدية لها جمهور عريض من مختلف الفئات العمرية ينتظرها بشغف».
ووصفت علوي طرح الفيلم وسط تدابير وقائية، وتحديد نسبة محددة للحضور بسبب جائحة «كورونا» بالأمر «العادي» قائلة: «هذه ظروف يمر بها العالم أجمع، ولكني أتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الناس وأن تكون مشاهدته ممتعة، لأننا جميعاً نحتاج إلى العيش في أجواء كوميدية حالياً».
ودرامياً، أشارت ليلى إلى أن عودتها للمسلسلات التلفزيونية عبر حدوتة (ست الهوانم) ضمن مسلسل «زي القمر» الذي تم عرضه قبيل موسم شهر رمضان الماضي، جاءت بعد تواصل المنتجة مها سليم معها، وإعجابها بمشروع المسلسل، فهو عمل فني تميز باحتوائه على مجموعة من الحواديت كل حدوتة مكونة من 5 حلقات تناقش قضايا المرأة، وعندما بدأت سماع الحدوتة التي جسدت بطولتها تحمست لها أكثر، فهي عن زوجة محبة تشبه سيدات كثيرات في حياتنا فلطالما تمنيت العودة للدراما التلفزيونية بعمل مختلف هكذا.
وكشفت عن رهبتها في البداية من التمثيل باللهجة الصعيدية: «كنت أشعر ببعض التخوف من ذلك، ورغم ذلك نجحت في تقديم دور المرأة الصعيدية، بتشجيع من المنتجة والمخرج ومصحح اللهجة حسن قناوي».
لافتة إلى أن «مريم» بطلة الحدوتة سيدة قريبة من كل سيدة مصرية تجمع كل الصفات... القوة، والضعف، والكبرياء، والقلق والشجاعة وصفات أخرى كثيرة نراها في الشخصية من خلال المواقف التي تمر بها وهذا سبب حماسي لها، فقد شعرت كل سيدة أن بداخلها شيئاً من (ست الهوانم)».
ونفت علوي خوفها من العودة للدراما عبر عمل ينتمي لفئة الأعمال القصيرة: «بالعكس لم أتخوف أبداً من هذه التجربة، لأن الكثير من الفنانين يواجهون أحياناً صعوبة كبيرة في اختيار المسلسلات المكونة من 30 حلقة أو 45 و60 حلقة وفي عام 2009 وقعت في هذه الحيرة، إلى أن اخترت تقديم مسلسل (حكايات وبنعيشها) على جزأين بحكايتين كل منهما مكون من 15 حلقة، وتمنيت فيما بعد تقديم عمل من ثلاثة أجزاء كل جزء 10 حلقات، فأنا آخر شيء أفكر فيه هو عدد الحلقات».
وأرجعت الفنانة المصرية سبب غيابها المتكرر عن الشاشة خلال الأعوام الأخيرة إلى وجود «أسباب خارجة عن إرادتها»، قائلة: «مررت بظروف صحية يعلمها الجميع، كما أنني لم أجد ما يناسبني من أعمال كنت أتمنى العودة بها إلى الشاشة مرة أخرى، فرغم عرض أكثر من عمل مكون من 30 حلقة علي، لكنني لم أجد محتوى يجذبني له من الوهلة الأولى، ويجعلني أقول إنني أريد دخول تصويره اليوم قبل الغد».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.