سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا

سيف الإسلام  القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
TT

سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا

سيف الإسلام  القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا

يخطط سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي، للعودة إلى الحياة العامة وينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية.
وتقول الصحيفة عن سيف الإسلام، 48 عاماً، الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، والذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة والده، وإنه لم يُر أو يُسمع عنه علناً منذ القبض عليه قبل 10 سنوات في الصحراء الليبية، إنه تحدث هاتفياً لتأكيد هويته والقول إنه بخير، وذلك في مكالمة رتبت لتوضيح علاقته بفريق من المستشارين الذين يتحدثون نيابة عنه.
ويتواصل سيف الإسلام مع دبلوماسيين غربيين بهدف إثبات أوراق اعتماده لعودته إلى الحياة العامة. ولكنه لا يزال مطلوباً من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقال مساعدو سيف الإسلام للصحيفة إن الأخير سيصدر بياناً عاماً عن قريب. وإنه يخطط لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مع أنهم يرون أن الإعلان عن ترشحه سيكون سابقاً لأوانه قبل المصادقة على قانون الانتخابات، فقد يسعى بعض المعارضين له لإضافة بند يمنعه من الترشح.
واعتقل سيف الإسلام على يد بعض الثوار عام 2011، ثم حكم عليه بالإعدام عام 2015، وأطلق سراحه بعد ذلك بعامين لكنه ظل مختبئاً في مدينة الزنتان.
وقال أشخاص مقربون منه إنه بينما لا يزال مستاء من دور بعض الدول الغربية في الإطاحة بوالده والكارثة التي تسببت فيها لعائلته، فقد أراد طي الصفحة، وأيدت روسيا ترشيحه.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن سيف الإسلام يعتقد أنه يمكن أن يترشح بغض النظر عن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، وأن القضية قد تُحفظ على الرف. ولكن التحدي الأكبر الذي يوجهه يأتي من المعارضين المحليين، بما في ذلك السياسيون الذين يحاولون تغيير نظام الانتخابات للسماح للبرلمان باختيار الرئيس.
يجادل البعض بأنه يتمتع بفرصة جيدة في الانتخابات، بصرف النظر عن الحنين إلى الماضي، يمكنه الاعتماد على الدعم من جنوب ووسط ليبيا.
أقام سيف الإسلام علاقات مع مسؤولين غربيين؛ منهم لورد ماندلسون والممول نات روتشيلد والزعيم النمساوي اليميني يورغ هايدر. كما استضافه الأمير أندرو في قصر باكنغهام.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.