أبوظبي تعتمد نظام المرور الأخضر للوقاية من «كوفيد ـ 19»

يقصر دخول الأماكن العامة على متلقي اللقاح وأصحاب الفحوصات السلبية

صورة عامة من أبوظبي (رويترز)
صورة عامة من أبوظبي (رويترز)
TT
20

أبوظبي تعتمد نظام المرور الأخضر للوقاية من «كوفيد ـ 19»

صورة عامة من أبوظبي (رويترز)
صورة عامة من أبوظبي (رويترز)

اعتمدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة «كورونا» في إمارة أبوظبي استخدام تطبيق «الحصن» للمرور الأخضر ضمن التدابير الوقائية لضمان الدخول الآمن، كما ذكرت «وكالة أنباء الإمارات».
وجاءت هذه الخطوة وفق استراتيجية الإمارة لمكافحة جائحة «كوفيد - 19» التي تقوم على أربع ركائز أساسية ومترابطة تعتبر الطريق إلى التعافي المستدام، وهي: التطعيم، والتقصي النشط والفحوصات، والدخول الآمن، واستمرار تطبيق الإجراءات الوقائية.
اعتمدت العاصمة الإماراتية أبوظبي إجراءات احترازية جديدة للوقاية من فيروس «كورونا»، تسمح للمطعمين وأصحاب الفحوصات السلبية وحدهم بالدخول إلى المراكز التجارية ومتاجر المواد الغذائية والمطاعم وغيرها.
وسيبدأ تطبيق القرار في 15 يونيو (حزيران)، وهو يشمل المراكز والمحلات التجارية، والصالات الرياضية، والفنادق، والشواطئ والحدائق العامة، والشواطئ الخاصة وأحواض السباحة، والمراكز الترفيهية ودور السينما والمتاحف، والمطاعم والمقاهي. وأكدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات أن هذه الإجراءات تطبق لمن هم في سن 16 سنة وما فوق، وتُعتبر مكملة للإجراءات المعتمدة حالياً في أنشطة القطاعات الحيوية.
وسيظهر اللون الأخضر في التطبيق في حال كان صاحب الهاتف مطعّما بجرعتين من أحد اللقاحات، لكن يتوجب على الشخص كذلك إجراء فحص لفيروس «كورونا» بنتيجة سلبية ليحافظ على اللون الأخضر لمدة 30 يوماً، ثم يعيد الفحص بعد ذلك كل شهر.
كما أنّ اللون الأخضر سيبرز في التطبيق لمن لم يتلقوا اللقاح، لكن لمدة ثلاثة أيام فقط من تاريخ إجراء فحص لفيروس «كورونا» نتيجته سلبية، أي أنه سيتوجب على هؤلاء إجراء فحص جديد كل ثلاثة أيام للتردد على المراكز المذكورة في القرار.
وسجّلت الإمارات نحو 589 ألف حالة إصابة بالفيروس، بما في ذلك 1710 وفاة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت الإمارات قد حذّرت في أبريل (نيسان) من أنّ غير المطعّمين سيواجهون قيوداً على حركتهم. وفي مايو (أيار)، قالت إمارة دبي إنها ستسمح للسكان بحضور الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية إذا كانوا مطعّمين. وتفرض الإمارات التي تدير أحد أسرع حملات التطعيم في العالم، قواعد صارمة بشأن وضع الأقنعة والتباعد الاجتماعي.



جدة تحتضن مباحثات أميركية - أوكرانية وسط أجواء إيجابية

وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
TT
20

جدة تحتضن مباحثات أميركية - أوكرانية وسط أجواء إيجابية

وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)

عقدت الولايات المتحدة وأوكرانيا مباحثات إيجابية في مدينة جدة، غرب السعودية، تمحورت حول ترميم العلاقات الثنائية ومناقشة مقترحات عملية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب مع روسيا.

وعقدت المحادثات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا بفندق الريتز كارلتون، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان.

في حين مثّل الجانب الأميركي في جلسة المحادثات: وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، فيما مثل الجانب الأوكراني: مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

ووفقاً لمصادر مطلعة، سادت أجواء إيجابية خلال المناقشات بين الجانبين، التي استمرت لأكثر من 6 ساعات، تخللتها فترات استراحة. وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندري يرماك، الذي يقود وفد بلاده، إن المباحثات اتسمت ببداية «بناءة» للقاءات بين الطرفين المخصصة للبحث في تسوية للحرب بين موسكو وكييف.

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)

وقال يرماك، في منشور عبر «تلغرام» مرفق بصور للقاء، إن «الاجتماع مع الفريق الأميركي بدأ بشكل بنّاء للغاية، نعمل على إحلال سلام عادل ومستدام» بعد 3 أعوام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتأتي هذه المحادثات في وقت يكثّف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ضغوطه على كييف لإنهاء الحرب التي بدأت بالغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

وتأمل كييف أنّ يؤدي عرض الهدنة الجزئية لإقناع واشنطن باستئناف مساعداتها العسكرية لها وتبادل المعلومات الاستخباراتية والوصول إلى صور الأقمار الصناعية، التي أوقفتها واشنطن بعد مشادة حادة في البيت الأبيض بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

وزير الخارجية الأميركي ماركو أثناء حديثه مع الصحافيين في طريقه إلى مدينة جدة (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو أثناء حديثه مع الصحافيين في طريقه إلى مدينة جدة (أ.ف.ب)

إلى ذلك، قال المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية، عباس داهوك، إن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

وأوضح داهوك، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر». على حد تعبيره.

وأضاف: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت المستشار العسكري إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».