ميثاق الأطلسي الجديد ينص على 8 مجالات لتعزيز الأمن والتجارة

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (إ.ب.أ)
TT

ميثاق الأطلسي الجديد ينص على 8 مجالات لتعزيز الأمن والتجارة

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (إ.ب.أ)

نصّ ميثاق الأطلسي الجديد الذي وقّعه الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في سان إيفز بمدنية كونول البريطانية، أمس (الخميس)، على 8 نقاط رئيسية تؤكد على تجديد التزام البلدين بالعمل معاً لتحقيق رؤية لمستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً. ويعتمد الميثاق الجديد على البناء على الميثاق الأصلي الذي تم توقيعه قبل 80 عاماً بين الرئيس الأميركي تيودور روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل، في رمزية حرص مسؤولو البيت الأبيض على تأكيدها لإظهار «العلاقة الخاصة والتاريخية بين الولايات المتحدة وبريطانيا».
ونشر البيت الأبيض نص الميثاق الذي وقّعه الزعيمان بالأحرف الأولى، وأشار في 8 نقاط إلى...
أولاً؛ تصميم الجانبين على الدفاع عن مبادئ وقيم ومؤسسات الديمقراطية والمجتمعات المنفتحة، والتأكيد أن الديمقراطيات يمكنها تحقيق حل للتحديات الحرجة في عصرنا. سندعم الشفافية، وسندعم سيادة القانون، وندعم المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة. كما سنواجه الظلم وعدم المساواة، وسندافع عن الكرامة المتأصلة وحقوق الإنسان لجميع الأفراد.
ثانياً؛ نعتزم تقوية المؤسسات والقوانين والمعايير التي تدعم التعاون الدولي لتكييفها لمواجهة التحديات الجديدة للقرن الحادي والعشرين، والاحتراز من تلك التي من شأنها تقويضها. سنعمل من خلال النظام الدولي القائم على القواعد لمواجهة التحديات العالمية معاً؛ واحتضان الوعد وإدارة مخاطر التقنيات الناشئة؛ وتعزيز التقدم الاقتصادي وكرامة العمل؛ وتمكين التجارة المفتوحة والعادلة بين الدول.
ثالثاً؛ نظل متحدين وراء مبادئ السيادة وسلامة الأراضي والحل السلمي للنزاعات. نحن نعارض التدخل من خلال المعلومات المضللة أو المؤثرات الخبيثة الأخرى، بما في ذلك في الانتخابات، ونعيد تأكيد التزامنا بشفافية الديون والاستدامة والحوكمة السليمة لتخفيف الديون. وكذلك سندافع أيضاً عن المبادئ الأساسية، مثل حرية الملاحة والتحليق وغيرها من الاستخدامات المشروعة دولياً للبحار.
رابعاً؛ عقدنا العزم على تسخير وحماية ميزتنا المبتكرة في العلوم والتكنولوجيا لدعم أمننا المشترك وتوفير الوظائف؛ لفتح أسواق جديدة، وتعزيز تطوير ونشر معايير وتقنيات جديدة لدعم القيم الديمقراطية؛ ومواصلة الاستثمار في البحث في أكبر التحديات التي تواجه العالم؛ وتعزيز التنمية العالمية المستدامة.
خامساً؛ نؤكد مسؤوليتنا المشتركة عن الحفاظ على أمننا الجماعي واستقرارنا الدولي وقدرتنا على الصمود في مواجهة مجموعة كاملة من التهديدات الحديثة، بما في ذلك التهديدات الإلكترونية. لقد أعلنا عن وسائل ردعنا النووية للدفاع عن الناتو، وطالما أن هناك أسلحة نووية، فإن الناتو سيبقى تحالفاً نووياً. سيتمكن حلفاؤنا وشركاؤنا في الناتو دائماً من الاعتماد علينا، حتى مع استمرارهم في تعزيز قواتهم الوطنية. نتعهد بتعزيز إطار السلوك المسؤول للدول في الفضاء الإلكتروني، وتحديد الأسلحة، ونزع السلاح، وتدابير منع الانتشار للحد من مخاطر الصراع الدولي. ونظل ملتزمين بمواجهة الإرهابيين الذين يهددون مواطنينا ومصالحنا.
سادساً؛ نلتزم بمواصلة بناء اقتصاد عالمي شامل وعادل وصديق للمناخ ومستدام وقائم على القواعد للقرن الحادي والعشرين. وسنعزز الاستقرار المالي والشفافية، ونكافح الفساد والتمويل غير المشروع، ونبتكر وننافس من خلال معايير عمالية وبيئية عالية.
سابعاً؛ لقد وصل العالم إلى نقطة حرجة حيث يجب أن يتصرف بشكل عاجل وطموح لمعالجة أزمة المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، والحفاظ على الطبيعة. ستعطي بلداننا الأولوية لهذه القضايا في جميع أعمالنا الدولية.
ثامناً؛ ندرك الأثر الكارثي للأزمات الصحية، والصالح العالمي في تعزيز دفاعاتنا الجماعية ضد التهديدات الصحية. ونلتزم بمواصلة التعاون لتقوية الأنظمة الصحية وتعزيز الحماية الصحية لدينا، ومساعدة الآخرين على فعل الشيء نفسه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».