تكرار التهاب الأذن الوسطى وجراحة أنبوب الطبلة للأطفال الصغار

تساؤلات طبية حول فاعليتها

تكرار التهاب الأذن الوسطى وجراحة أنبوب الطبلة للأطفال الصغار
TT

تكرار التهاب الأذن الوسطى وجراحة أنبوب الطبلة للأطفال الصغار

تكرار التهاب الأذن الوسطى وجراحة أنبوب الطبلة للأطفال الصغار

درست مجموعة باحثين أميركيين من كلية الطب بجامعة بيتسبرغ حالات الأطفال الصغار الذين يعانون من تكرار الالتهاب الحاد بالأذن الوسطى، ونشروا نتائجها في عدد 13 مايو (أيار) الماضي لمجلة نيو أنغلاند الطبيةNew England Journal of Medicine. وتوصل الباحثون إلى أن معدل تكرار نوبات ذلك الالتهاب خلال فترة السنتين التالية، للأطفال المصابين الذين وضع لهم «أنبوب فغر الطبلة» Tympanostomy - Tube، ليس أقل بدرجة واضحة، مقارنة بالمعالجة الطبية دونه.

التهاب الأذن الوسطى
وأنابيب الأذن هي أسطوانات صغيرة، عادة ما تكون مصنوعة من البلاستيك أو المعدن، يتم إدخالها وتثبيتها جراحيا في طبلة الأذن. وبذلك تصنع أنبوبة الأذن مسلكاً هوائياً يعمل على تهوية الأذن الوسطى ويعمل أيضاً على منع تراكم السوائل خلف طبلة الأذن. وتُسمى هذه الأنابيب «أنابيب فغر الطبلة» أو أنابيب التهوية أو أنابيب موازنة الضغط.
وغالباً ما يوصي الأطباء بتركيب أنابيب الأذن للأطفال إذا كان الطفل يُصاب بعدوى متكررة في الأذن الوسطى Otitis Media، وكذلك للأطفال الذين يعانون من تراكم السوائل المستمر خلف طبلة الأذن، خاصة إذا كانت الحالة تسبب فقدان السمع وتؤثر على تطور القدرة على الكلام.
وطبياً يُعرّف «تكرار التهاب الأذن الوسطى الحاد» على أنه ثلاث نوبات على الأقل في فترة 6 أشهر، أو أربع نوبات على الأقل في فترة 12 شهراً مع نوبة واحدة على الأقل خلال الأشهر الستة السابقة.
وبعد نزلات البرد Common Cold، يُعد التهاب الأذن الوسطى الحاد أكثر الأمراض التي يتم تشخيصها بشكل متكرر عند الأطفال في الولايات المتحدة. وأيضاً هو السبب الرئيسي لوصف المضادات الحيوية للأطفال في الولايات المتحدة. كما أن تكرار التهاب الأذن الوسطى الحاد هو الداعي الطبي الرئيسي لعملية وضع أنبوب فغر الطبلة. وهي أكثر العمليات التي يتم إجراؤها بشكل متكرر للأطفال بعد فترة عمر حديث الولادة Newborn Period (حديث الولادة هو بعمر أقل من شهر).

أنبوب الطبلة
وأفاد الباحثون بأن مما يدعم وضع أنبوب فغر الطبلة، في حالات تكرار التهاب الأذن الوسطى، هو الملاحظة الطبية الشائعة بحصول فترات خالية من التهاب الأذن الوسطى الحاد لمدد متفاوتة لدى الأطفال الصغار. ولكن بالمقابل، وإضافة إلى التكلفة المادية لجراحة وضع أنبوب فغر الطبلة والعواقب المحتملة لعملية التخدير عند الأطفال الصغار، ثمة مخاطر أخرى محتملة، ومنها: النزيف والعدوى، ونشوء حالة استمرار تصريف السوائل عبر الأنبوب، وانسداد الأنابيب بالدم أو المخاط أو الإفرازات الأخرى، وتندّب طبلة الأذن أو ضعفها، والسقوط المبكّر للغاية للأنبوب أو بقاؤها بالداخل فترة طويلة للغاية، وعدم التئام طبلة الأذن بعد سقوط الأنبوب أو إزالته.
ولتوضيح دواعي البحث الطبي في هذا الأمر، أضاف الباحثون ما ملخصه: أن التوصيات الطبية مختلفة فيما يتعلق بعملية وضع أنبوب فغر الطبلة للأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحاد المتكرر. إذْ توصي إرشادات طب الأذن والأنف والحنجرة بإجرائها للأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحاد المتكرر، بشرط أن يوجد انصباب الأذن Middle - Ear Effusion (تجمع السوائل) في أذن واحدة على الأقل. بينما تعرض إرشادات طب الأطفال، هذه العملية باعتبارها «خياراً قد يُقدمه الطبيب» للوالدين كوسيلة لمعالجة حالة الطفل المُصاب بتكرار التهاب الأذن الوسطى الحاد.
وشمل الباحثون في دراستهم مجموعة من الأطفال الصغار الذين تراوحت أعمارهم ما بين 6 و35 شهراً، ويعانون من تكرار التهاب الأذن الوسطى الحاد، أي ثلاث نوبات على الأقل خلال الستة أشهر الماضية أو أربعة نوبات خلال العام السابق. وقسم الباحثون عشوائياً أولئك الأطفال إلى فئتين، فئة تم لها وضع أنبوب فغر الطبلة كوسيلة لمنع تكرار هذا الالتهاب في الأذن الوسطى، والفئة الأخرى لم يتم وضع الأنبوب لديهم بل تلقوا المعالجة الطبية بالمضادات الحيوية عند حصول نوبة الالتهاب. وتابع الباحثون متوسط عدد نوبات التهاب الأذن الوسطى الحاد لكل طفل في العام خلال فترة سنتين.
وقال الباحثون في نتيجة الدراسة: «بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و35 شهراً الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطى الحاد المتكرر، لم يكن معدل نوبات التهاب الأذن الوسطى الحاد خلال فترة عامين، أقل بشكل ملحوظ مع وضع أنبوب فغر الطبلة مقارنة بالمعالجة الطبية (دون وضع ذلك الأنبوب العلاجي)».
* استشارية في الباطنية

لماذا تجرى جراحة تثبيت أنبوب الأذن؟

> في معظم الأحيان يتم تثبيت أنبوب الأذن لتوفير التفريغ والتهوية لفترة طويلة في الأذن الوسطى، عندما يعاني الطفل من تراكم السائل المستمر أو التهابات الأذن الوسطى المزمنة أو العدوى المتكررة.
والطبيعي أن تتم تهوية الأذن الوسطى بواسطة قناة استاكيوس. وهي أنبوب ضيق يمتد من الأذن وسطى (لكل أذن) إلى خلفية الحلق. وهذه القناة تفتح وتُغلق من أجل تنظيم مقدار ضغط الهواء داخل الأذن الوسطى، وهو ما يُلاحظ عند السفر بالطائرة خلال الإقلاع والهبوط. وأيضاً من أجل تجديد الهواء داخل الأذن، ولتصريف إفرازات الأذن الوسطى إلى الحلق.
ولكن يؤدي تورّم قنوات استاكيوس، أو التهابها، أو وجود مخاط بها نتيجة للإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي أو الحساسية، إلى انسداد تلك القنوات، ما يتسبب في تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى. ويتأثر الأطفال الصغار جداً وبسرعة نتيجة ذلك، لأن قنوات استاكيوس لديهم تكون أضيق وفي وضع أفقي، مما يزيد من صعوبة تصريف الإفرازات من خلالها واحتمال تعرّضها للانسداد بدرجة كبيرة.
ولذا تستخدم الأنابيب عادة في الأطفال في إحدى الحالات التالية:
- تسبب السائل المحصور خلف طبلة الأذن بالتهاب وتراكم للسوائل (انصباب) في الأذن الوسطى مع أو دون عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- فقدان السمع نتيجة التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب، ويمكن أن يؤدي فقدان السمع إلى تأخر في تطور الكلام ومشاكل في التواصل ومشاكل سلوكية وأداء مدرسي ضعيف.
- تكرار عدوى التهاب الأذن الوسطى الحاد.
- عدوى التهاب الأذن الوسطى المزمن والذي لا يتحسن بالعلاج.
- عدوى التهاب الأذن الوسطى المتقيّح المزمن، والذي قد ينتج عن تمزق أو ثقب في طبلة الأذن.

التهاب الأذن الوسطى... متى تجدر مراجعة الطبيب؟

> يقول أطباء الأطفال في «مايوكينك»: لدى الأطفال، عادة ما تظهر علامات وأعراض عدوى الأذن سريعاً. وتتضمن العلامات والأعراض الشائعة في الأطفال ما يلي:
- ألم بالأذن، بالأخص عند الاستلقاء.
- ضغط على الأذن.
- صعوبة في النوم.
- البكاء أكثر من المعتاد.
- التهيُج.
- صعوبة السمع أو الاستجابة للأصوات.
- فقدان التوازن.
- حُمَى بدرجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر.
- تصريف سائل من الأذن إلى الخارج.
- الصداع.
- فقدان الشهية.
ويُضيف أطباء الأطفال في مايوكلينك قائلين: «يمكن أن تشير علامات وأعراض عدوى الأذن إلى عدد من الحالات. من المهم الحصول على تشخيص دقيق وعلاج فوري. اتصل بطبيب طفلك إذا:
- استمرت الأعراض لأكثر من يوم.
- تظهر الأعراض لدى الطفل الذي بعمر أقل من 6 أشهر.
- ألم شديد في الأذن.
- إصابة الرضيع أو الطفل الأكبر قليلاً بعدم النوم أو التهيج، بعد إصابته بنزلة البرد أو أي التهاب آخر في الجهاز التنفسي العلوي.
- ملاحظة خروج إفراز لسوائل أو صديد أو سائل دموي من الأذن.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».