مصر ترسل قافلة مساعدات لغزة بالتعاون مع «الهجرة الدولية»

وسط حضور دولي لافت بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني

إطلاق مصر بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية قافلة مساعدات لغزة (من صفحة وزارة التضامن الاجتماعي بـ«فيسبوك»)
إطلاق مصر بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية قافلة مساعدات لغزة (من صفحة وزارة التضامن الاجتماعي بـ«فيسبوك»)
TT

مصر ترسل قافلة مساعدات لغزة بالتعاون مع «الهجرة الدولية»

إطلاق مصر بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية قافلة مساعدات لغزة (من صفحة وزارة التضامن الاجتماعي بـ«فيسبوك»)
إطلاق مصر بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية قافلة مساعدات لغزة (من صفحة وزارة التضامن الاجتماعي بـ«فيسبوك»)

أرسلت مصر بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية قافلة مساعدات طبية وغذائية للفلسطينيين ضمن الجهود المصرية لدعم الفلسطينيين المتضررين من الأحداث الأخيرة التي وقعت في قطاع غزة.

وشهدت وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، نائب رئيس جمعية «الهلال الأحمر المصري»، نيفين القباج، انطلاق القافلة التي قام بتوفيرها «الهلال الأحمر المصري» بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية للقطاع، وذلك في حضور رئيس منظمة الهجرة الدولية، لوران دي بوك، والمدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، رامي الناظر، وسفراء وممثلي دول «إيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، واليابان، وفنلندا، والاتحاد الأوروبي»، والتي ساهمت دولهم مع منظمة الهجرة الدولية في توفير المستلزمات.

ووفق بيان لوزارة التضامن الاجتماعي، فقد «تضمنت قافلة المساعدات 60 طناً من المستلزمات الطبية والمعيشية والأجهزة، والمواد الغذائية، وأدوات الوقاية من فيروس كورونا، وذلك في إطار المساعي الجاهدة التي يقوم بها (الهلال الأحمر المصري) بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني من خلال (الهلال الأحمر الفلسطيني)، والشركاء المحليين والدوليين لتسليم المساعدات للمتضررين والمساعدة في تقليل أثر الأضرار على المجتمع الفلسطيني».

وقالت الوزيرة القباج، إن «إطلاق القافلة يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوحيد الجهود للاستجابة إلى الأزمة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط التي توجه إليها أنظار العالم أجمع والتي أصابت قطاع غزة»، مؤكدة أن «مصر أثبتت على مدار التاريخ جاهزيتها وحضورها الدائم لدعم وخدمة الإنسانية متى تطلب الأمر بكل الموارد الممكنة»، موضحة أن «مصر كانت من أولى الدول التي قدمت المساعدة إلى فلسطين،
وفتحت معبر رفح البري لاستقبال الجرحى والمصابين وذويهم منذ اللحظات الأولى لاندلاع الأحداث، في حين قامت الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية بتجهيز الاحتياجات من مختلف المواد الإغاثية». وأضافت القباج، أن «(الهلال الأحمر المصري) قام باستدعاء المتطوعين بمحافظة القاهرة وشمال سيناء، واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة للتواجد جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين في قطاع غزة».

وبحسب بيان لوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، فقد أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، أنه «من واجبنا دعم النازحين في جميع أنحاء العالم، وتمثل شراكتنا مع (الهلال الأحمر المصري) الالتزام الإنساني للمنظمة الدولية للهجرة لدعم مشاركة مصر الدؤوبة لتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، بالإضافة إلى موقف مصر من أجل السلام وإعادة الإعمار».

في حين قال المدير التنفيذي لـ«الهلال الأحمر المصري»، إنه «منذ اندلاع الأحداث نعمل على التواجد بالمعبر والمستشفيات المصرية لدعم الفلسطينيين، حيث تم استقبال وتوفير الخدمات اللازمة، من دعم نفسي وإعادة للروابط العائلية للمصابين، بالإضافة لذويهم من المرافقين، كما تم توفير إيواء للمرافقين لاستضافتهم خلال فترة تلقي ذويهم العلاج، وتوفير كل ما يلزمهم من مساعدات غذائية وملبس ومستلزمات شخصية خلال فترة تواجدهم بمصر»، مضيفاً أن «دعم (الهلال الأحمر المصري) لجهود الإغاثة بالجانب الفلسطيني لا يزال مستمراً، حيث تم إرسال 3 شحنات من المساعدات الطبية العاجلة».

من جانبها، أشادت مي عارف، رئيس البعثة الدائمة للهلال الأحمر الفلسطيني في مصر، بالدور المصري في الاستجابة العاجلة للأزمة التي شهدها قطاع غزة، مضيفة أن «القافلة التي تم إطلاقها تمثل جزءاً من جهود مصر المتواصلة منذ سنوات طويلة لدعم الفلسطينيين في قضيتهم».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.