مراكز تطعيم متنقلة في الجزائر لتسريع حملتها ضد «كوفيد ـ 19»

عاملة صحة تستعد لتلقيح مواطن جزائري في العاصمة الاثنين الماضي (رويترز)
عاملة صحة تستعد لتلقيح مواطن جزائري في العاصمة الاثنين الماضي (رويترز)
TT

مراكز تطعيم متنقلة في الجزائر لتسريع حملتها ضد «كوفيد ـ 19»

عاملة صحة تستعد لتلقيح مواطن جزائري في العاصمة الاثنين الماضي (رويترز)
عاملة صحة تستعد لتلقيح مواطن جزائري في العاصمة الاثنين الماضي (رويترز)

أقامت الجزائر مراكز تطعيم ضد «كوفيد - 19» في مناطق عديدة بأنحاء العاصمة، في إطار حملة وطنية لتسريع مبادرتها لتطعيم مواطنيها، وفق وكالة رويترز.
وتدفق المواطنون على خيام التطعيم التي نُصبت لتلقي جرعات التطعيم سواء الأولى أو الثانية. وجذب مركز واحد في ساحة الكيتاني 200 شخص في اليوم الأول للحملة. وقالت الطبيبة هاني أثناء دوامها في مركز التطعيم: «نحن متفاجئون وسعداء بإقبال المواطنين، هناك إجابة مهمة على الحملة والتي ستستمر حتى سبتمبر (أيلول). بدأنا في الجزائر بواسطة لقاح (سبوتنيك» والآن لدينا لقاحان آخران، وهما (سينوفاك) الصيني و(أسترازينيكا) البريطاني».
ومن المتوقع أن تستمر الحملة، التي بدأت يوم الأحد الماضي حتى سبتمبر (أيلول). من جهتها، قالت الطبيبة عيساني: «نعم هناك الكثير من المواطنين خاصة اليوم، لقد بدأنا البارحة وقمنا بتلقيح 200 شخص، وكما ترى اليوم هناك العديد من الأشخاص. نقوم بالتلقيح ضد (كوفيد – 19) للوصول إلى المناعة الجماعية وللقضاء على هذا المشكل الكبير». وحول سبب قدومه لتلقي التطعيم، قال الجزائري فؤاد: «لحماية نفسي. (خاصة) مع تطور هذا الوباء، فإنه من الأفضل الحصول على التطعيم لحماية أنفسنا وعائلاتنا». وطلبت الجزائر ما لا يقل عن مليونين و500 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19» حتى الآن. وبافتراض أن كل شخص يحتاج إلى جرعتين، فهذا يكفي لتطعيم نحو 2.9 في المائة من سكان البلاد.
وقالت السيدة المُسنة حنيفة (80 عاماً): «لقد جئت لتلقي التطعيم ضد (كوفيد – 19) حتى لا أمرض. أريد أن أكون دائماً في حالة جيدة، لقد تلقيت التطعيم والحمد لله أشعر أنني بحالة جيدة، وأخبروني أنه يمكنني المغادرة الآن».
بدورها، قالت فطيمة (71 عاماً): «جئت لأتلقى تطعيماً ضد (كوفيد – 19) لكي لا نمرض وليختفي هذا الفيروس». وسجّلت الجزائر حتى الآن إجمالي 131 ألفاً و647 إصابة بــ«كوفيد – 19» و3537 وفاة منذ بدء الجائحة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.