منظمة يمينية إسرائيلية تطالب قطر بـ369 مليون دولار تعويضاً عن دعمها لـ«حماس»

مبنى دمرته غارة إسرائيلية في غزة خلال الحرب الأخيرة (أ.ف.ب)
مبنى دمرته غارة إسرائيلية في غزة خلال الحرب الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

منظمة يمينية إسرائيلية تطالب قطر بـ369 مليون دولار تعويضاً عن دعمها لـ«حماس»

مبنى دمرته غارة إسرائيلية في غزة خلال الحرب الأخيرة (أ.ف.ب)
مبنى دمرته غارة إسرائيلية في غزة خلال الحرب الأخيرة (أ.ف.ب)

أقدمت منظمة يمينية إسرائيلية متطرفة على رفع دعوى إلى المحكمة المركزية في القدس، أمس (الأربعاء)، ضد مؤسسات الدوحة الخيرية وعدد من البنوك في قطر، تطالبها بدفع مبلغ 1.2 مليار شيقل (369 مليون دولار)، تعويضاً للعائلات اليهودية التي أُصيبت أو تضررت من صواريخ «حماس» في الحرب الأخيرة على غزة، زاعمة أن هذه المؤسسات «حوّلت أموالاً إلى الأذرع العسكرية لـ(حماس) والجهاد الإسلامي»، و«عملياً موّلت هذه الضربات وأصبحت شريكة فيها»، كما ورد في الدعوى. ولم يتضح فوراً كيف سترد قطر على الدعوى ضدها.
وقد وقعت على هذه الدعوى منظمة «شوراة هَدين» (وتعني بالعبرية «القانون الصارم»)، المعروفة كمنظمة يهودية يمينية متطرفة، أخذت على عاتقها ملاحقة التنظيمات المسلحة اقتصادياً بهدف حملها على الإفلاس. وقد سبق لها أن رفعت دعاوى مشابهة في الولايات المتحدة وفي إسرائيل، وربحت قسماً لا يُستهان به منها، وقدمت عشرات الدعاوى ضد السلطة الفلسطينية وضد إيران، خلال السنوات الماضية.
ومع أن ربح القضايا لم يؤدّ إلى دفع المبالغ المقررة في المحاكم، إلا أنه أدى إلى تجميد أموال واحتجازها. وتم إرفاق الدعوى بوثائق من المخابرات الإسرائيلية تبين أن تلك الجمعيات والمؤسسات القطرية قامت بإرسال تحويلات بنكية إلى حسابات جمعيات تملكها، وتديرها عناصر من «حماس» في قطاع غزة، أو ناشطين معينين في الحركة، وكان بعض الوثائق عبارة عن بروتوكولات كُتبت خلال التحقيقات الإسرائيلية مع أسرى «حماس» و«الجهاد» في السجون الإسرائيلية.
وكانت «الجمعية الخيرية القطرية» من أبرز الجمعيات المتضررة في هذه الدعوى، علماً بأن إسرائيل تطاردها منذ سنين طويلة، وكانت قد اتخذت قراراً في عام 2008، باعتبارها «تنظيماً غير مسموح به»، وأن الأموال حُوّلت بواسطة فروعها في رام الله إلى قطاع غزة مباشرة.
وتم تقديم الدعوى باسم 24 عائلة يهودية في إسرائيل، وتشمل 130 مدعياً، ممن ثكلوا أحد أفراد العائلة، أو تعرضوا لإصابات من جراء القصف الصاروخي من غزة.
وصرحت رئيسة «شوراة هدين»، «نيتسانا درشن - لايتنر»، في تعقيبها إلى الدعوى أن «ما لم تفلح به الحكومة الإسرائيلية، التي بدلاً من معاقبة (حماس) تسمح لقطر بأن تدخل إليها أموالاً نقدية شهرية، يسعى ضحايا الإرهاب لإيقافه». وأضافت: «هذا يعني أنه إذا تم قبول الدعوى، سيضطر أصحاب البنوك أن يقرروا ما إذا كانوا سيمنحون خدمات لتلك الجمعيات، وبذلك المخاطرة بمصادرة أموال، أو إغلاق الحسابات، وبذلك يتم تجفيف محور المال الذي يحول إلى الإرهاب».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.