«النواب» المغربي يرفض«تصفية» معاشات «المستشارين»

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
TT

«النواب» المغربي يرفض«تصفية» معاشات «المستشارين»

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)

صوّت مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، مساء أول من أمس، في جلسة عمومية، ضد مقترح قانون يقضي بتصفية معاشات أعضاء مجلس المستشارين (الغرفة الثانية).
ويعود أصل المشكلة إلى تعديل وضعه أعضاء من الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، يقضي بتحويل جزء من رصيد صندوق المعاشات (مساهمات الدولة في الصندوق) إلى الصندوق الخاص بتدبير جائحة «كوفيد 19»، وهو صندوق أحدثته الحكومة بتعليمات من الملك محمد السادس لتقديم الدعم للفئات والقطاعات المتضررة من هذه الجائحة.
وأثار هذا التعديل جدلا بين النواب، بين رافض ومؤيد، ما أدى إلى ارتباك خلال التصويت في الجلسة العمومية، أسفر عن موافقة 9 نواب من حزب الأصالة والمعاصرة على النص، ومعارضته من طرف 10 نواب، وامتناع 24 نائبا، ما دفع رئيس الجلسة الحبيب المالكي إلى إعلان رفض المجلس للنص التشريعي.
وقال مصدر برلماني لـ«الشرق الأوسط» إن النواب الذين قدموا التعديل في مجلس النواب، «خالفوا تعليمات حزبهم (الأصالة والمعاصرة)»، حيث صوتوا بشكل مخالف على المشروع، مقارنة مع موقف أعضاء الحزب ذاته في مجلس المستشارين.
وبعد التصويت عليه بالرفض أثير جدل حول هل سيكون على مجلس النواب إحالته من جديد على مجلس المستشارين، ما دام هو الذي قدم المقترح، وبالتالي تكون له الكلمة النهائية؟، أم أن النص انتهى بالرفض، لأن مجلس النواب له الكلمة الأخيرة في التشريع؟.
وكان نظام معاشات أعضاء البرلمان بغرفتيه قد أثار جدلا لدى الرأي العام، خاصة بعد إفلاس نظام معاشات أعضاء مجلس النواب، وتم طرح حلول بتمويله من طرف الدولة. وبعد جدل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة قرر النواب تصفية نظام معاشاتهم وإلغاءه.
وكان مجلس النواب بدوره قد نجح في المصادقة على تصفية نظام معاشات أعضائه، وقام بتوزيع مستحقات مالية على أعضائه السابقين والحاليين، من الذين يستحقون استرداد مساهماتهم في صندوق المعاشات، في حين ما زال نظام معاشات مجلس المستشارين عالقا في انتظار إحالته من جديد على مسطرة المصادقة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».