مواهب فنية تجسد أعمالاً إبداعية في «معرض مسك للفنون»

أعمال فعالية «مساحة» اهتمت بالبيئة والطبيعة والفلسفة (الشرق الأوسط)
أعمال فعالية «مساحة» اهتمت بالبيئة والطبيعة والفلسفة (الشرق الأوسط)
TT

مواهب فنية تجسد أعمالاً إبداعية في «معرض مسك للفنون»

أعمال فعالية «مساحة» اهتمت بالبيئة والطبيعة والفلسفة (الشرق الأوسط)
أعمال فعالية «مساحة» اهتمت بالبيئة والطبيعة والفلسفة (الشرق الأوسط)

عادت مبادرة «معرض مسك للفنون» السنوية في عامها الرابع بأعمال فنية مختلفة تجسدت بطرق مبدعة وعميقة لفنانين موهوبين من السعودية وخارجها، تجمعهم «صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون»، خلال الفترة بين 7 و13 يونيو (حزيران) الحالي.
ويشكل المعنى الحقيقي لكثيرٍ من هذه الفنون التي تنضوي تحت فعالية «مساحة» بالتميز، والاهتمام الواضح بالبيئة، والطبيعة، والفلسفة كذلك، وأثارت الفضول في نفوس الزوار لفهم المغزى وراءها من شدة عمقها، وعمق الرسالة التي تختفي وراءها.

ومن أبرز تلك الأعمال «حديقة الحاضر والمستقبل والماضي» للفنان السعودي عبد المحسن آل علي، الذي استدعى فكرته من الحديقة المهجورة قرب المعرض، حيث إنه استعمل كثير من القطع الموجودة في عمله الفني منها.
ويقول آل علي: «فكرة الحديقة تختلف باختلاف دولتها؛ إذ إن لكل منطقة في العالم هدفاً مختلفاً لحدائقها»، مضيفاً: «هدف الحدائق في المملكة هو بالغالب اللعب واستنشاق الهواء، ولكن يجب أن يكون هناك أكثر من مجرد ذلك، فممارسة (اليوغا) مثلاً، أو الروحانية تُعدّ كفعاليات من الجيد ممارستها في الحدائق، لما يساهم في زيادة أهميتها أيضاً».
والعمل الآخر الذي نال إعجاب الكثيرين لما فيه من اهتمام للبيئة بتقليل استخدام البلاستيك، يعود للفنان «عباده الجفري» باسم «غير قابل للتلف»، ويتكوّن من لوحات فنية رسمت بأسلوب كاريكاتيري، إلى جانب عمل صغير عبارة عن قطعة ملابس «بلاستيك» لتوضيح فكرة المحافظة على البيئة، وأهمية تقليل استعمال البلاستيك بصورة مبسطة وأكثر وضوحاً للزوار.
وتجسد في ثالث عمل معنى الفلسفة والبحث الدقيق، وهو للفنان الإستوني «آرثر ويبر» ومعنوَن بـ«هل تستطيع أن تكون حقيقياً معي؟»، حيث يمثل قصيدة إنجليزية كتبت إلكترونياً من قبل الروبوت نفسه دون مساعدة إنسان، ويمتلك هذا العمل آلية تمكن الزائر من رؤية نفسه في الشاشة، وكأن الحاسب يتكلم معه.

ويحتوي الطابق العلوي «مكتبة الفن» على معرض لوحات للفنانين السعودي عبد الرحمن السليمان، والمصري آدم حليم.
وحاز كل من المعرض والمكتبة على إعجاب بالغ من قبل الزائرين الذين يتزايدون سنوياً، ويقدمون الدعم المعنوي للفنانين.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».