«الصحة العالمية» تحث الدول الغنية على تقاسم فائض اللقاحات لاحتواء الوباء

رجل يتلقى جرعة من لقاح أسترازينيكا في مدينة كولكاتا الهندية (أ.ب)
رجل يتلقى جرعة من لقاح أسترازينيكا في مدينة كولكاتا الهندية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحث الدول الغنية على تقاسم فائض اللقاحات لاحتواء الوباء

رجل يتلقى جرعة من لقاح أسترازينيكا في مدينة كولكاتا الهندية (أ.ب)
رجل يتلقى جرعة من لقاح أسترازينيكا في مدينة كولكاتا الهندية (أ.ب)

حث رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، دول «مجموعة السبع» الغنية ودول «مجموعة العشرين»، على تقاسم فائض اللقاحات المخزن لديها في حل فوري لاحتواء وباء فيروس «كورونا» في كل مكان، والمساعدة على فتح الحدود عبر العالم.
وتأتي دعوة رئيس المنظمة عقب لقائه رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، الذي يزور مقر المنظمة في جنيف للعمل على تسريع التزود باللقاحات ضد فيروس «كورونا» لتونس التي تعاني من وطأة الوباء.
وتعهد رئيس المنظمة بإرسال دفعات من اللقاحات إلى تونس تصل إلى 600 ألف جرعة بنهاية العام الحالي.
ومثل تونس؛ يعاني العديد من بلدان العالم منخفضة الدخل والفقيرة من موجات جديدة من تفشي الوباء وظهور سلالات متحورة، مما عطل فتح الحدود وإنعاش اقتصاداتها، وأدى إلى خسارة مئات الآلاف من فرص العمل، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وقال تيدروس في تصريحات للصحافيين: «المشكلة هي أن من لديهم إمكانية تقاسم اللقاحات لا يتقاسمونها».
ويعني تأجيل التزود باللقاحات ضمن مبادرة «كوفاكس» التي تقودها منظمة الصحة العالمية، إطالة أمد الأزمة الصحية ومزيداً من تعميقها في الدول المتضررة؛ على عكس الدول الغنية التي تمضي قدماً في تلقيح مواطنيها، وتقترب من السيطرة على الوباء مع إعلان بعضها فتح حدودها لمن تلقوا التطعيم.
وقال رئيس المنظمة: «منظمة الصحة العالمية تحث الدول ذات الدخل المرتفع على تقاسم اللقاحات مع بقية الدول؛ لأننا لن نتمكن من التغلب على هذا الفيروس دون تضامن وتعاون. تقاسم الجرعات يخدم مصلحة كل دولة وهو ليس منّة، ويساعد على إعادة فتح حدود العالم».
وأضاف تيدروس في تصريحاته: «اقتراحنا الفوري هو تقاسم اللقاحات؛ لأن الدول ذات الدخل العالي لديها لقاحات مخزنة فائضة عن حاجتها عليهم مشاركتها. والحل الثاني هو الإنتاج المحلي للقاحات».
ويريد تيدروس تعاوناً أكبر من دول «مجموعة السبع» و«مجموعة العشرين» لضخ جزء من فائض اللقاحات المخزنة لديها لدعم مبادرة «كوفاكس» وإعادة توزيعها على الدول الفقيرة.
وقال رئيس المنظمة إنه تلقى مؤخراً إشارات إيجابية في ذلك.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».