الإمارات تزيد قدرات التحقيق في قضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب

من خلال تسجيل بيانات المستفيد الحقيقي

الإمارات قالت إن تنظيم إجراءات «المستفيد الحقيقي» يأتي لتحقيق المعايير الدولية وذلك في إطار دعم آليات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب (وام)
الإمارات قالت إن تنظيم إجراءات «المستفيد الحقيقي» يأتي لتحقيق المعايير الدولية وذلك في إطار دعم آليات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب (وام)
TT

الإمارات تزيد قدرات التحقيق في قضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب

الإمارات قالت إن تنظيم إجراءات «المستفيد الحقيقي» يأتي لتحقيق المعايير الدولية وذلك في إطار دعم آليات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب (وام)
الإمارات قالت إن تنظيم إجراءات «المستفيد الحقيقي» يأتي لتحقيق المعايير الدولية وذلك في إطار دعم آليات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب (وام)

قالت الإمارات إنها حققت إنجازاً كبيراً في تسجيل البيانات المتعلقة بالمستفيد الحقيقي، والذي يعزز من قدرة استخدام هذه البيانات من قبل الأجهزة الأمنية والشرطة للتحقيق في قضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك توفير هذه البيانات عند طلبها من قبل الدول في إطار تعزيز إمكانية رفع المعدل الدولي في مكافحة هذه القضايا إلى أفضل المستويات.
وأوضحت أن المستفيد الحقيقي هو الشخص الذي يمتلك أو يتحكّم في الشركة بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال امتلاكه أكثر من 25 في المائة من حقوق ملكية الشركة وامتلاك 25 في المائة أو أكثر من صلاحيات التصويت للشركة وتعيين أو عزل أغلبية أعضاء مجلس إدارة الشركة، ويتعين على المستفيد الحقيقي أن يسجل معلومات الاسم، والجنس، ومعلومات جواز السفر، والجنسية، والبريد الإلكتروني، وعنوان الإقامة.
وقال حامد الزعابي مدير عام المكتب التنفيذي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب: «هذه خطوة مهمة أخرى إلى الأمام تتخذها الإمارات في إطار الجهود التي تبذلها الجهات المعنية المختلفة لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وذلك من خلال تسجيل البيانات المتعلقة بالمستفيد الحقيقي».
وأضاف: «يأتي تطبيق الإجراءات القانونية المترتبة على عدم تسجيل بيانات المستفيد الحقيقي، كأمر إلزامي وفقاً لمتطلبات قرار مجلس الوزراء في شأن تنظيم إجراءات (المستفيد الحقيقي) لتحقيق المعايير الدولية، وذلك في إطار دعم منظومة وآليات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في البلاد، وتعزيز بيئة الأعمال والاستثمار في البلاد وفق مبادئ الشفافية والمرونة، وبما يواكب المعايير الدولية، والتي ستسهم في رفع تصنيف الإمارات في التقارير والمؤشرات العالمية ذات الصلة».
من جهتها، أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية عن تحرير 100 مخالفة بقيمة إجمالية تبلغ 5 ملايين درهم (1.3 مليون دولار) لمنشآت من قطاع «الأعمال والمهن غير المالية المحددة» بواقع 50 ألف درهم (13 ألف دولار) لكل مخالفة، لتخلفها عن التسجيل في الأنظمة الحكومية المعتمدة لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والتنظيمات غير المشروعة.
ويأتي ذلك ضمن حملة تفتيشية واسعة تنفذها وزارة الاقتصاد ممثلة بإدارة مواجهة غسل الأموال على منشآت القطاع بعد انقضاء فترة السماح النهائية اعتباراً من بداية شهر مايو (أيار) الماضي 2021. للتأكد من امتثالها بالتسجيل واتباعها إجراءات العناية الواجبة التي تمكنها من رفع تقارير الأنشطة المشبوهة.
وأهابت وزارة الاقتصاد بالمنشآت الإسراع بتعديل أوضاعها تجنباً للمخالفات والعقوبات التي نص عليها القانون الاتحادي بشأن مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، ولائحته التنفيذية والقرارات ذات الصلة، والتي تبدأ من 50 ألف درهم (13 ألف دولار) وتصل حتى 5 ملايين درهم (1.3 مليون دولار) وقد تصل العقوبات إلى إيقاف الرخصة أو إغلاق المنشأة.
وأكدت صفية الصافي، مديرة إدارة غسل الأموال بوزارة الاقتصاد على أهمية تعاون منشآت القطاع مع الجهود الحكومية الحثيثة لمواجهة غسل الأموال بهدف حماية الأعمال والاستثمارات والمساهمة في نموها وازدهارها، موضحة أن التسجيل في أنظمة غسل الأموال واتباع إجراءات العناية الواجبة يحافظ على السمعة الإيجابية المرموقة التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني عالمياً، ويضمن تعزيز دور دولة الإمارات كعنصر فاعل في المجتمع الدولي، ويرسخ مكانتها كمركز اقتصادي تنافسي يطبق أعلى معايير النزاهة والشفافية في مجال الرقابة المالية والتجارية ومواجهة الممارسات غير السليمة في أنشطة الأعمال.
ودعت الصافي منشآت القطاع إلى ضرورة اتخاذ تدابير العناية اللازمة وتعزيز نشاطها في استخدام نظام وحدة المعلومات المالية ونظام الإبلاغ الآلي عن قوائم العقوبات، ورفع تقارير المعاملات والأنشطة المشبوهة، بما يعزز قدرة الجهات الرقابية على تحليل وتقييم المخاطر واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بناء عليها.



خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
TT

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» مع الاستمرار في تقديم الدعم الإضافي لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» حتى نهاية عام 2025م، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج.

يأتي هذا القرار استمراراً للاهتمام والرعاية من القيادة السعودية لأبنائها المواطنين، كما يأتي تمديد الدعم لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» امتداداً للتوجيه الكريم السابق الذي بدأ منذ شهر يوليو (تموز) 2022م.

وبدأ برنامج «حساب المواطن» بناءً على التوجيه الملكي، بتطبيق معايير إضافية للاستحقاق بهدف رفع كفاءة الدعم وضمان وصوله وتوجيهه إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، واستناداً إلى ضوابط الدعم المعتمدة؛ ستُطَبَّق معايير القدرة المالية على جميع المستفيدين والمتقدمين الجدد.

يأتي هذا التطبيق استناداً إلى تعريف القدرة المالية، التي تُعرف بأنها الأموال والأصول المملوكة للمتقدم والتابع القابلة للتقويم، عدا ما تنص الضوابط على استثنائه حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه.

ووفقاً للمادة 11 من ضوابط البرنامج، سيُحَدَّد الاستحقاق الفعلي لكل متقدم بناءً على عدة معايير، تشمل إجمالي الدخل الشهري والقدرة المالية للمتقدم وتابعيه، وذلك بهدف ضمان توجيه الدعم الحكومي إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، حيث حُدِّد الحد المانع لإجمالي القدرة المالية لأسرة تتكون من 6 أشخاص بـ4 ملايين ريال، ويتناقص هذا الحد بناءً على حجم الأسرة.

وأما الحد المانع لإجمالي القدرة المالية للفرد المستقل فهو 1.371.200 مليون ريال، وتشمل معايير القدرة المالية القابلة للتقويم «الأصول العقارية، والمركبات، والأصول النقدية، والمحافظ الاستثمارية، إلى جانب مؤشر آخر للقدرة المالية كعدد العمالة المنزلية»، فلكل معيار من معايير القدرة المالية حد أعلى يؤدي تجاوزه إلى عدم الأهلية في البرنامج.

كما يبدأ برنامج «حساب المواطن» في تفعيل الزيارات الميدانية في سياق التأكد من استقلالية الفرد المستفيد، حيث يشترط على المتقدم بوصفه فرداً مستقلاً إثبات استقلالية السكن وتطابقها مع العنوان الوطني، وسيُنَسَّق مع المستفيدين المستقلين لتحديد موعد الزيارة الميدانية لضمان عدم تأثر أهليتهم، وتعد هذه الزيارات أداة إضافية لرصد المتطلبات اللازمة بما يضمن توجيه الدعم إلى مستحقيه.

وسيبدأ برنامج «حساب المواطن» في تطبيق معيار التحقق من القدرة المالية وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين اعتباراً من دورة شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما يتيح البرنامج للمستفيدين تقديم أي مستندات إضافية تدعم أهليتهم، وتقديم اعتراضات على نتائج الأهلية خلال 90 يوماً من تاريخ صدورها من خلال البوابة الإلكترونية أو التطبيق الخاص بالبرنامج، ويمكن للمستفيدين الاستفسار والتواصل مع البرنامج عبر مركز الاتصال الموحد أو من خلال قنواته الرقمية المختلفة.