كيف تصنع استفادة قصوى من قشور الفاكهة؟https://aawsat.com/home/article/3017831/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%82%D8%B5%D9%88%D9%89-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%B4%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D9%83%D9%87%D8%A9%D8%9F
يمكن الاستفادة من قشور الفاكهة في صناعة المربى (أرشيفية - رويترز)
سان فرانسيسكو:«الشرق الأوسط»
TT
سان فرانسيسكو:«الشرق الأوسط»
TT
كيف تصنع استفادة قصوى من قشور الفاكهة؟
يمكن الاستفادة من قشور الفاكهة في صناعة المربى (أرشيفية - رويترز)
فضلات الطعام مشكلة خطيرة، أنها لا تستنفد الكثير من الموارد الطبيعية فحسب ولكن تزيد أيضاً من الغازات الدفيئة وتساهم في التغير المناخي. استخدام فضلات الطعام بدلاً من التخلص منها هو وسيلة بسيطة لخفض الفضلات وتقليل أثرك على البيئة وتوفير المال، بحسب موقع «هيلث لاين». وفيما يلي بعض الأفكار لاستخدام فضلات الطعام: مربى قشور الفواكه: بدلاً من التخلص من قشور الفواكه مثل التفاح أو البرتقال، يمكن حفظها لإعداد مربى لذيذة من قشور الفواكه. قم بطهي القشور في الماء مدة 25 - 30 دقيقة. يلي ذلك تصفية المحتوى وقم بغلي السائل على درجة حرارة مرتفعة مع السكر وعصير الليمون قبل سكبه في حاويات معقمة. مربى قشور الفواكه تكون رائعة عند تزيين بودينج الشيا بها أو الزبادي وغيرها من الحلوى الصحية. التسميد: إنه فكرة رائعة لاستخدام فضلات الطعام بدون أن يكون هناك مخلفات. يتمحور الأمر حول جمع بقايا المواد العضوية من المطبخ أو الحديقة مثل ما تم تشذيبه من الفاكهة والخضراوات، بالإضافة إلى قشور البيض وثفل القهوة والزهور وأوراق الشجر. وفيما تتعفن تلك الأشياء فهي تخلق سماداً مليئاً بالمغذيات التي تخصب التربة وتعزز نمو النباتات. يمكن التسميد في حديقة المنزل أو داخله باستخدام جهاز للتسميد بالمطبخ. وتعرض بعض المدن أيضاً برامج تسميد أو حاويات محلية حيث يمكن إلقاء الفضلات بها.
غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
عاد إلى ذاكرة مُؤسِّسة غاليري «آرت أون 56»، نهى وادي محرم، مشهد 4 أغسطس (آب) 2020 المرير. حلَّ العَصْف بذروته المخيفة عصر ذلك اليوم المشؤوم في التاريخ اللبناني، فأصاب الغاليري بأضرار فرضت إغلاقه، وصاحبته بآلام حفرت ندوباً لا تُمحى. توقظ هذه الحرب ما لا يُرمَّم لاشتداد احتمال نكئه كل حين. ولمّا قست وكثَّفت الصوتَ الرهيب، راحت تصحو مشاعر يُكتَب لها طول العُمر في الأوطان المُعذَّبة.
تستعيد المشهدية للقول إنها تشاء عدم الرضوخ رغم عمق الجرح. تقصد لأشكال العطب الوطني، آخرها الحرب؛ فأبت أن تُرغمها على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية. تُخبر «الشرق الأوسط» عن إصرارها على فتحه ليبقى شارع الجمّيزة البيروتي فسحة للثقافة والإنسان.
تُقلِّص ساعات هذا الفَتْح، فتعمل بدوام جزئي. تقول إنه نتيجة قرارها عدم الإذعان لما يُفرَض من هول وخراب، فتفضِّل التصدّي وتسجيل الموقف: «مرَّت على لبنان الأزمة تلو الأخرى، ومع ذلك امتهنَ النهوض. أصبح يجيد نفض ركامه. رفضي إغلاق الغاليري رغم خلوّ الشارع أحياناً من المارّة، محاكاة لثقافة التغلُّب على الظرف».
من الناحية العملية، ثمة ضرورة لعدم تعرُّض الأعمال الورقية في الغاليري لتسلُّل الرطوبة. السماح بعبور الهواء، وأن تُلقي الشمس شعاعها نحو المكان، يُبعدان الضرر ويضبطان حجم الخسائر.
لكنّ الأهم هو الأثر. أنْ يُشرّع «آرت أون 56» بابه للآتي من أجل الفنّ، يُسطِّر رسالة ضدّ الموت. الأثر يتمثّل بإرادة التصدّي لِما يعاند الحياة. ولِما يحوّلها وعورةً. ويصوّرها مشهداً من جهنّم. هذا ما تراه نهى وادي محرم دورها في الأزمة؛ أنْ تفتح الأبواب وتسمح للهواء بالعبور، وللشمس بالتسلُّل، وللزائر بأن يتأمّل ما عُلِّق على الجدران وشدَّ البصيرة والبصر.
حضَّرت لوحات التشكيلية اللبنانية المقيمة في أميركا، غادة جمال، وانتظرتا معاً اقتراب موعد العرض. أتى ما هشَّم المُنتَظر. الحرب لا تُبقى المواعيد قائمة والمشروعات في سياقاتها. تُحيل كل شيء على توقيتها وإيقاعاتها. اشتدَّت الوحشية، فرأت الفنانة في العودة إلى الديار الأميركية خطوة حكيمة. الاشتعال بارعٌ في تأجيج رغبة المرء بالانسلاخ عما يحول دون نجاته. غادرت وبقيت اللوحات؛ ونهى وادي محرم تنتظر وقف النيران لتعيدها إلى الجدران.
مِن الخطط، رغبتُها في تنظيم معارض نسائية تبلغ 4 أو 5. تقول: «حلمتُ بأن ينتهي العام وقد أقمتُ معارض بالمناصفة بين التشكيليين والتشكيليات. منذ افتتحتُ الغاليري، يراودني هَمّ إنصاف النساء في العرض. أردتُ منحهنّ فرصاً بالتساوي مع العروض الأخرى، فإذا الحرب تغدر بالنوايا، والخيبة تجرّ الخيبة».
الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه، وربما حيّزه في هذا العالم. تُسمّيه مُتنفّساً، وتتعمّق الحاجة إليه في الشِّدة: «الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه. نرى الحزن يعمّ والخوف يُمعن قبضته. تُخبر وجوه المارّين بالشارع الأثري، الفريد بعمارته، عما يستتر في الدواخل. أراقبُها، وألمحُ في العيون تعلّقاً أسطورياً بالأمل. لذا أفتح بابي وأعلنُ الاستمرار. أتعامل مع الظرف على طريقتي. وأواجه الخوف والألم. لا تهمّ النتيجة. الرسالة والمحاولة تكفيان».
عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها: الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع، الإسعاف والصراخ... لـ9 أشهر تقريباً، أُرغمت على الإغلاق للترميم وإعادة الإعمار بعد فاجعة المدينة، واليوم يتكرّر مشهد الفواجع. خراب من كل صوب، وانفجارات. اشتدّ أحدها، فركضت بلا وُجهة. نسيت حقيبتها في الغاليري وهي تظنّ أنه 4 أغسطس آخر.