مصدر بقصر باكنغهام: هاري وميغان لم يطلبا من الملكة السماح بإطلاق لقبها على ابنتهما

الملكة إليزابيث وابنها الأمير تشارلز وأحفادها هاري وويليام وزوجاتهم (أ.ب)
الملكة إليزابيث وابنها الأمير تشارلز وأحفادها هاري وويليام وزوجاتهم (أ.ب)
TT

مصدر بقصر باكنغهام: هاري وميغان لم يطلبا من الملكة السماح بإطلاق لقبها على ابنتهما

الملكة إليزابيث وابنها الأمير تشارلز وأحفادها هاري وويليام وزوجاتهم (أ.ب)
الملكة إليزابيث وابنها الأمير تشارلز وأحفادها هاري وويليام وزوجاتهم (أ.ب)

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مصدر بقصر باكنغهام قوله إن دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل لم يطلبا من الملكة إليزابيث الثانية السماح لهما بتسمية ابنتهما ليليبت، ونفى المصدر ما تردد عن تحدث الأمير هاري وميغان إلى الملكة قبل الولادة.
وكان الزوجان قالا في بيان إن ابنتهما «سميت ليليبت (ليلي) تيمناً بجدة والدها الملكة وهو اسم مصغر تنادى به (إليزابيث الثانية) واسمها الوسط ديانا وقد اختير لتكريم جدتها الراحلة المحبوبة، أميرة ويلز».
وأضاف البيان، أن ماركل والمولودة التي تزن نحو 3.5 كيلوغرام، وتحتل المركز الثامن في ترتيب ولاية العرش البريطاني «تتمتعان بصحة جيدة».
وقالت ناطقة باسم قصر باكنغهام، إن الملكة وابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، وكذلك الأمير ويليام وزوجته كيت «تم إبلاغهم بهذا الخبر، وهم يشعرون بسعادة بولادة ابنة دوق ودوقة ساسكس».
ولفتت «بي بي سي» إن المتحدث باسم دوق ودوقة ساسكس أصر على أنهما ما كانا ليستخدما الاسم لو لم تكن الملكة داعمة لذلك.
وقال المتحدث إن الأمير هاري تحدث مع عائلته قبل الإعلان عن ولادة ابنته وكانت جدته أول فرد اتصل به من الأسرة، وخلال المحادثة، أعرب عن رغبته في تسمية ابنته ليليبت على شرف الملكة التي لو لم تكن داعمة، لما استخدما الاسم.
وكان الأمير هاري وميغان، أعلنا في نهاية الأسبوع، أن ابنتهما ولدت في مستشفى في سانتا باربرا في كاليفورنيا، صباح الجمعة.
وأوضحت «بي بي سي» أن اسم «ليليبت» مليء بالتاريخ الشخصي للملكة حيث إنها عندما كانت طفلة صغيرة لم تستطع نطق اسمها بشكل صحيح كان جدها الملك جورج الخامس يناديها بـ«ليليبت»، وقامت الملكة بالتوقيع بهذا الاسم على إكليل أحد أصدقائها المقربين كما يطلق عليها زوج الملكة الراحل «ليليبت».
ولفتت «بي بي سي» إلى روايات تداولتها الصحافة نقلاً عن «أصدقاء» للأمير هاري وزوجته أن دوق ساسكس سعى للحصول على إذن من جدته بشأن استخدام هذا الاسم، وذكرت صحيفة «تايمز» أنها فهمت أن هاري أبلغ الملكة بالاسم.
وكان هاري وميغان قد كشفا في مقابلة مع المذيعة التلفزيونية أوبرا وينفري في مارس (آذار) أنهما ينتظران إنجاب طفلة.
وهذه هي المولود الثاني للزوجين، اللذين يعيشان في كاليفورنيا، حيث أنجبت ميغان الطفل الأول ويسمى آرتشي هاريسون مونتباتن وندسور، ويبلغ من العمر عامين.
يذكر أن الأمير هاري السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، وميغان ماركل انسحبا من العائلة المالكة منذ أبريل (نيسان) 2020.
وقد توترت علاقة الزوجين بالعائلة المالكة بشكل كبير في الفترة الأخيرة مع إطلاق الزوجين تصريحات مثيرة للجدل مع أوبرا وينفري، وجّها فيها انتقادات للعائلة.
وقالت ميغان خلال المقابلة، إن العائلة المالكة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها فكرة الانتحار، وكشفت هي وهاري عن محادثة أعربت فيها جهة لم يسمياها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به.
إلا أنهما أوضحا في كواليس المقابلة وبعيداً من الكاميرا أن الأمر لا يتعلق بالملكة إليزابيث الثانية ولا بزوجها الأمير فيليب.
وقال مصدر مطّلع لصحيفة «إكسبرس» البريطانية، إن ميغان طالبت زوجها مؤخراً بـ«تخفيف حدة الانتقادات» للعائلة الملكية وسط مخاوف من تجريد الزوجين من ألقابهما الملكية، وأوضح، أن ميغان مصممة على الاحتفاظ بلقبها الملكي.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
TT

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

وسط الأجواء المثقلة بالهموم والخوف أعادت رسالة هاتفية بعض الأمل إلى سكان مدينة بيروت، معلنةً عودة أمسيات «مترو المدينة». يتحدث أحد مؤسّسي «مترو» ومديره الفنّي، هشام جابر، مع «الشرق الأوسط» عن ترسيخ الفنون بوصفها احتمالاً للنجاة. ينفض عنها «مفهوماً قديماً» حصر دورها بالترفيه وتمضية الوقت، ليحيلها إلى ما هو عميق وشامل، بجَعْلها، بأصنافها وجمالياتها، مطلباً مُلحّاً لعيش أفضل، وحاجة لتحقيق التوازن النفسي حين يختلّ العالم وتتهدَّد الروح.

موسيقيون عزفوا للمحاربين في هذه الاستراحة (مترو المدينة)

في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أنار المسرح البيروتي أضواءه واستقبل آتين إلى سهراته المميّزة بفرادة الطابع والمزاج. أُريد للموسيقى خَلْق فسحة تعبيرية لاحتواء المَعيش، فتُجسّد أرضية للبوح؛ مُنجزةً إحدى وظائفها. تُضاف الوظيفة الأخرى المُمثَّلة بالإصرار على النجاة لمَنْح الآتي إلى الأمسية المُسمَّاة «موسيقى تحت النار» لحظات حياة. موسيقيون على البزق والدرامز والإيقاع والكمنجة... عزفوا للمحاربين في هذه الاستراحة. يُعلّق هشام جابر: «لم يكن ينقصنا سوى الغبار. جميعنا في معركة».

لشهر ونصف شهر، أُغلق «مترو». شمَلَه شلل الحياة وأصابته مباغتات هذه المرارة: «ألغينا برنامجاً افترضنا أنه سيمتدّ إلى نهاية السنة. أدّينا ما استطعنا حيال النازحين، ولمّا لمسنا تدهور الصحّة النفسية لدى المعتادين على ارتياد أمسيات المسرح، خطرت العودة. أردنا فسحة للفضفضة بالموسيقى».

لم يَسْلم تاريخ لبنان من الويل مما لقَّن أبناءه فنّ التجاوُز (مترو المدينة)

يُشبّه المساحة الفنية التي يتيحها «مترو» بـ«علبة خارج الزمن». ذلك لإدراكه أنّ لبنان امتهن الصعاب ولم يَسْلم تاريخه من الويل، مما لقَّن أبناءه فنّ التجاوُز. وامتهن اجتراح «العُلب»، وهي الفسحات الرقيقة. منها يُواجه أقداره ويُرمّم العطب.

استمرّت الحفلات يومَي 20 و21 الحالي، وسلّمت «موسيقى تحت النار» أنغامها لعرض سُمِّي «قعدة تحت القمر»، لا يزال يتواصل. «هذا ما نجيده. نعمل في الفنّ»، يقول هشام جابر؛ وقد وجد أنّ الوقت لا ينتظر والنفوس مثقلة، فأضاء ما انطفأ، وحلَّ العزفُ بدل الخوف.

يُذكِّر بتاريخ البشرية المضرَّج بالدماء، وتستوقفه الأغنيات المولودة من ركام التقاتُل الأهلي اللبناني، ليقول إنّ الحروب على مرّ العصور ترافقت مع الموسيقى، ونتاج الفنّ في الحرب اللبنانية تضاعف عمّا هو في السلم. يصوغ المعادلة: «مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل». ذلك يوازي «تدليك الحالة»، ويقصد تليينها ومدّها بالاسترخاء، بما يُشبه أيضاً إخضاع جهاز لـ«الفرمتة»، فيستعيد ما تعثَّر ويستردّ قوةً بعد وهن.

أنار المسرح البيروتي أضواءه واستقبل آتين إلى سهراته المميّزة (مترو المدينة)

يتمسّك «مترو المدينة» بحقيقة أنّ الوقت الصعب يمضي والزمن دولاب. أحوالٌ في الأعلى وأحوال في الأسفل. هذه أوقات الشدائد، فيشعر الباحثون عن حياة بالحاجة إلى يد تقول «تمسّك بها»، ولسان يهمس «لا تستسلم». أتاح المسرح هذا القول والهَمْس، ففوجئ هشام جابر بالإقبال، بعد الظنّ أنه سيقتصر على معارف وروّاد أوفياء. يقول: «يحضر الناس لكسر الشعور بالعزلة. يريدون مساحة لقاء. بعضهم آلمته الجدران الأربعة وضخّ الأخبار. يهرعون إلى المسرح لإيجاد حيّز أوسع. ذلك منطلقه أنّ الفنّ لم يعد مجرّد أداة ترفيهية. بطلَ هذا الدور منذ زمن. الفنون للتعافي وللبقاء على قيد الحياة. أسوةً بالطعام والشراب، تُغذّي وتُنقذ».

كفَّ عن متابعة المسار السياسي للحرب. بالنسبة إليه، المسرح أمام خيارَيْن: «وضع خطّة للمرحلة المقبلة وإكمال الطريق إنْ توقّفت النار، أو الصمود وإيجاد مَخرج إنْ تعثَّر الاتفاق. في النهاية، المسارح إيجارات وموظّفون وكهرباء وتكاليف. نحاول أن يكون لنا دور. قدّمنا عروضاً أونلاين سمّيناها (طمنونا عنكم) ترافقت مع عرض (السيرك السياسي) ذائع الصيت على مسرحنا. جولته تشمل سويسرا والدنمارك وكندا...».

ترسيخ الفنون بوصفها احتمالاً للنجاة (مترو المدينة)

ويذكُر طفولة تعمَّدت بالنار والدخان. كان في بدايات تفتُّح الوعي حين رافق والده لحضور حفل في الثمانينات المُشتعلة بالحرب الأهلية. «دخلنا من جدار خرقته قذيفة، لنصل إلى القاعة. اشتدّ عودنا منذ تلك السنّ. تعلّقنا بالحياة من عزّ الموت. لبنان حضارة وثقافة ومدينة وفنّ. فناء تركيبته التاريخية ليست بهذه البساطة».

يرى في هذه المحاولات «عملاً بلا أمل». لا يعني إعلان اليأس، وإنما لشعورٍ بقسوة المرحلة، «يخذلني الضوء حيال الكوكب بأسره، ولم يعُد يقتصر غيابه على آخر النفق. حين أردّد أنني أعمل بلا أمل، فذلك للإشارة إلى الصعوبة. نقبع في مربّع وتضيق بنا المساحة. بالفنّ نخرج من البُعد الأول نحو الأبعاد الثلاثة. ومن الفكرة الواحدة إلى تعدّدية الأفكار لنرى العالم بالألوان. كما يُحدِث الطبيب في الأبدان من راحة وعناية، يحتضن الفنّ الروح ويُغادر بها إلى حيث تليق الإقامة».