مقتل ثمانية خلال الضربات الإسرائيلية الليلية في سوريا

الدفاع الجوي السوري يرد على قصف إسرائيلي جنوب دمشق يوليو (تموز) الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الدفاع الجوي السوري يرد على قصف إسرائيلي جنوب دمشق يوليو (تموز) الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مقتل ثمانية خلال الضربات الإسرائيلية الليلية في سوريا

الدفاع الجوي السوري يرد على قصف إسرائيلي جنوب دمشق يوليو (تموز) الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الدفاع الجوي السوري يرد على قصف إسرائيلي جنوب دمشق يوليو (تموز) الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن ثمانية من مقاتلي النظام السوري على الأقل قتلوا في الضربات الإسرائيلية الليلية على محافظة حمص (وسط).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «خمسة جنود سوريين وثلاثة مقاتلين آخرين موالين للنظام تابعين لـ(الدفاع الوطني) قتلوا في الضربات التي جرت قبيل منتصف ليل أمس الثلاثاء في عدد من المناطق بينها إحدى ضواحي حمص».
وأضاف أن «المقاتلين الثمانية سوريون»، مشيراً إلى «إصابة آخرين».
وأوضح عبد الرحمن أن الضربات الإسرائيلية استهدفت «مواقع عسكرية تابعة للدفاع الجوي شرقي قرية خربة التين بريف حمص، كما انفجر مستودع للذخيرة يعتقد أنه تابع لميليشيات (حزب الله) اللبناني، في المنطقة ذاتها».
نفذ الطيران الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء غارات على عدة مناطق سورية في دمشق ومحيطها وفي محافظات حمص وحماة (وسط) واللاذقية (غرب)، بحسب المرصد.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنّ «دفاعاتنا الجوية تصدّت مساء (الثلاثاء) لعدوان إسرائيلي على بعض الأهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية وأسقطت بعض الصواريخ المعادية».
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّ «العدوّ الإسرائيلي قام بعدوان جوّي من فوق الأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض الأهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها واقتصرت الخسائر على الماديات».
وقال مدير المرصد إنها «الضربات الإسرائيلية الأولى في سوريا منذ الحرب الأخيرة في غزة» بين إسرائيل وحركة (حماس).
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي الذي نادراً ما يؤكد ضرباته في سوريا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه لا يعلق على «ما تنشره وسائل إعلام أجنبية».
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، وتسبب النزاع في سوريا، منذ اندلاعه في مارس (آذار) 2011، بمقتل نحو نصف مليون شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.