مصر لتسريع وتيرة التلقيح تزامناً مع تراجع الإصابات

تطعيم أكثر من 3.5 مليون شخص

وزير التعليم العالي يتابع تطعيم العاملين في جامعة القاهرة (وزارة التعليم العالي المصرية)
وزير التعليم العالي يتابع تطعيم العاملين في جامعة القاهرة (وزارة التعليم العالي المصرية)
TT

مصر لتسريع وتيرة التلقيح تزامناً مع تراجع الإصابات

وزير التعليم العالي يتابع تطعيم العاملين في جامعة القاهرة (وزارة التعليم العالي المصرية)
وزير التعليم العالي يتابع تطعيم العاملين في جامعة القاهرة (وزارة التعليم العالي المصرية)

في وقت تسعى وزارة الصحة المصرية إلى «تسريع وتيرة التطعيم بلقاح فيروس (كورونا) تزامناً مع تراجع في الإصابات»، أعلنت السلطات الصحية في البلاد «تطعيم أكثر من 3.5 مليون شخص باللقاح».
وشهدت إصابات «كورونا» انخفاضاً في البلاد، بعدما سجلت «الإصابات 782 حالة جديدة، والوفيات 47 حالة جديدة». ووفق إفادة لـ«الصحة المصرية» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 268754 من ضمنهم 197281 حالة تم شفاؤها، و15399 حالة وفاة».
وذكر متحدث «الصحة المصرية»، خالد مجاهد، أنه «من المقرر أن تستقبل مصر أكثر من مليون جرعة لقاح (سينوفارم) الصيني، منتصف الشهر الجاري»، لافتاً إلى أن «وزارة الصحة بدأت التلقيح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ضد الفيروس من خلال العيادات المتنقلة أمام مكاتب البريد»، موضحاً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أن «عدد من تلقوا اللقاح تجاوز 3.5 مليون شخص من أصل 6 ملايين».
وقالت «الصحة المصرية» إن «ارتداء الكمامة بعد تلقي اللقاح يقي من عدوى (كورونا)»، مؤكدة أن «اللقاح لا يمنح الوقاية من هجمات الفيروس بنسبة 100 في المائة؛ لكنه يساهم في منع تدهور حالة المصاب وعدم دخوله في مضاعفات بنسبة 100 في المائة». ودعت «الصحة» المواطنين مجدداً لـ«الحصول على اللقاح بعد التسجيل على الموقع الإلكتروني»، مشيرة إلى أن «اللقاح هو الأداة (الآمنة) للحماية حتى الآن»، مؤكدة على «فاعلية اللقاح بشكل كامل».
إلى ذلك، قال رئيس الطب الوقائي بـ«الصحة المصرية» محمد عبد الفتاح إن «مصر قررت تنويع مصادر الحصول على اللقاح في إطار توجيهات القيادة السياسية»، مضيفاً أن «مصر اعتمدت لقاحات (سينوفارم)، و(أسترازينيكا)، و(سينوفاك)، و(سبوتنيك V)»، وموضحاً أنها «في طريق التعاقد مع هيئة الشراء الموحد للحصول على لقاحات (جونسون آند جونسون)». وأشار عبد الفتاح إلى أن «القيادة السياسية وجهت بتوطين صناعة اللقاحات في مصر، من خلال بدء تصنيع لقاح (سينوفاك) بهيئة المصل واللقاح (فاكسيرا)»، لافتاً إلى «الانتهاء من إنتاج أول مليوني جرعة بنهاية الشهر الجاري»، مؤكداً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، «توجيه وزيرة الصحة المصرية بزيادة مراكز التطعيم حتى بلغت 408 حتى الآن، فضلاً عن توفير فرق متنقلة لتلقيح المواطنين في منازلهم تخفيفاً عنهم».
في غضون ذلك، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، خالد عبد الغفار، أمس بـ«التزام الطلاب بالإجراءات الوقائية لمجابهة الفيروس»، مشدداً على «تطبيق الإجراءات المقررة في حالة اكتشاف أي إصابات بين الطلاب». وأضاف عبد الغفار خلال تفقده لجان امتحانات نهاية العام بجامعة القاهرة، بمرافقة رئيس جامعة القاهرة، محمد عثمان الخشت، أن «الوزارة وضعت إجراءات صارمة حرصاً على سلامة الطلاب والمراقبين وجميع المشاركين في أعمال الامتحانات». كما تفقد الوزير المصري مبنى المجمع الطبي لمتابعة الحملة التي تقوم بها جامعة القاهرة بالتعاون مع «الصحة المصرية» لتطعيم أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بلقاح الفيروس.
وبحسب بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أكد رئيس جامعة القاهرة أنه «يتم تنظيم دخول الطلاب من بوابات الحرم الجامعي بسهولة ويسر، والتأكد من ارتداء الكمامة، بالإضافة إلى متابعة قياس درجات الحرارة عند بوابات الدخول وعند لجنة الامتحانات، والالتزام بالتباعد مع منع التكدس والتزاحم بالطرقات».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.