وافق مجلس الأمن الدولي، أمس (الثلاثاء)، على أن يتولى أنطونيو غوتيريش (72 عاماً) الأمانة العامة للأمم المتحدة لولاية ثانية بين العامين 2022 و2026.
يتولى رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق الأمانة العامة للمنظمة الدولية منذ يناير (كانون الثاني) 2017، ولم ينافسه مرشح آخر على الولاية الثانية. وفي جلسة مغلقة، اوصى مجلس الأمن بإجماع أعضائه الأمانة العامة للأمم المتحدة بتمديد ولاية غوتيريش، وفق ما أعلن السفير الاستوني سفين يورغنسون الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس.
وقبل ذلك، فاز وزير خارجية جزر المالديف عبد الله شاهد بالانتخابات لمنصب الرئيس المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة، متعهداً العمل على الوصول المتكافئ إلى لقاحات فيروس كورونا، وتحقيق انتعاش اقتصادي ملائم للبيئة، وتكثيف الجهود للتصدي لتغير المناخ.
ووفقاً لنظام التناوب الإقليمي المعمول به في الجمعية العامة، كان يجب انتخاب مرشح من مجموعة دول آسيا والمحيط الهادي ليكون رئيساً للدورة السنوية الـ76. وأجريت الانتخابات في ظل منافسة بين شاهد ووزير الخارجية الأفغاني السابق زلماي رسول الذي لم يحصل سوى على 48 صوتاً، مقابل 143 لشاهد بعد عملية الاقتراع السري التي شاركت فيها الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة. ولم تصوت دولتان لأي من المرشحين.
وقال الرئيس الدورة السنوية الـ75 الحالية للجمعية العامة فولكان بوزكير، إن شاهد يجلب «خبرة واسعة في الدبلوماسية المتعددة الأطراف».
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تهانيه إلى عبد الله شاهد، معبراً عن تطلعه للعمل معه. وشدد على أن الجمعية العامة «هي أساس جميع أعمالنا في الأمم المتحدة، وضرورية لفاعليتنا كمنظمة». وأضاف، أنه في عام 2021 يحتاج العالم إلى هذه الفاعلية أكثر من أي وقت مضى و«نحن عالم في حالة حداد على ملايين الأشخاص الذين فقدناهم بسبب جائحة (كوفيد – 19)»، مشيراً إلى أن «الأزمة وجّهت ضربة قوية للمجتمعات والاقتصادات. إلى أن يتمكن الجميع، وفي كل مكان، من الحصول على اللقاحات، فإنها تظل تشكل تهديداً هائلاً».
وحدد شاهد خمس أولويات رئيسية سيضطلع بها هو وفريقه فور تسلمه مهمات عمله في 14 سبتمبر (أيلول) المقبل، على رأسها التعافي من جائحة «كوفيد - 19»، وخاصة ضمان الوصول العادل للقاحات، وثانياً «إعادة البناء بشكل مستدام، حتى نعيد البناء بشكل أفضل وأقوى وأكثر اخضراراً وزرقة»، وثالثاً «الاستجابة لحاجات كوكبنا»، ورابعاً، احترام حقوق الجميع، على أن تكون «البشرية في صلب جميع جهودنا»، وخامساً، العمل من أجل «أمم متحدة قوية مهمة من أجل تنفيذ هذه الرؤية».
غوتيريش لولاية ثانية في أمانة الأمم المتحدة
غوتيريش لولاية ثانية في أمانة الأمم المتحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة