ضغوط في الكونغرس الأميركي للتمسك بـ«انتقال سوري»

موسكو وأنقرة تؤكدان المضي في «هدنة إدلب» و«مسار آستانة»

ضغوط في الكونغرس الأميركي للتمسك بـ«انتقال سوري»
TT

ضغوط في الكونغرس الأميركي للتمسك بـ«انتقال سوري»

ضغوط في الكونغرس الأميركي للتمسك بـ«انتقال سوري»

بعث أعضاء في الكونغرس الأميركي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، من أجل التمسك بحصول «انتقال سياسي» في سوريا.
وتضمنت الرسالة، التي وقّع عليها السيناتور الديمقراطي بوب مننديز، وزميله الجمهوري جيم ريش، إضافةً إلى النائب الديمقراطي غريغوري ميكس، والجمهوري مايك مكول، إشارة واضحة إلى الإدارة بضرورة التطبيق «الحاسم والصارم لقانون قيصر». ورغم أن هذه الإشارة وردت بشكل سريع ومقتضب في النص، فإن مجرد ذكر هذه النقطة في نص وقّعت عليه قيادات ديمقراطية بارزة في مجلسي الشيوخ والنواب يدل على أن صبر هؤلاء بدأ ينفد مع إدارة الرئيس جو بايدن، في خطوة قد تشكل افتتاحية لجهود ضاغطة أكثر على الإدارة الديمقراطية لمحاسبة كل من يخرق بنود «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس بإجماع واسع من الحزبين.
وحثّ المشرعون بلينكن على الاستمرار ببذل جهود مكثفة للحيلولة دون إغلاق مدخل المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، وذلك خلال عملية التصويت المقبلة في مجلس الأمن على تجديد قراره رقم 2533، إضافة إلى العمل على توسيع نطاقه ليشمل إعادة فتح معبري «باب السلام» مع تركيا و«اليعربية» مع العراق. ودعوا الإدارة الأميركية إلى التعاون مع شركائها وممارسة ضغوط جماعية على كل من روسيا والصين كي لا تصوّت كلتاهما لصالح منع التصريح بتنفيذ عمليات المساعدة عبر الحدود.
على صعيد آخر، أجرت تركيا وروسيا جولة مشاورات جديدة على مستوى وزارتي الخارجية تناولت التطورات في سوريا، حيث أكدتا تمسكهما بـ«هدنة إدلب» و«مسار آستانة». وقال بيان صدر في موسكو إن الجانبين «أعربا عن ارتياحهما لسير تنفيذ الاتفاقيات الروسية - التركية الهادفة إلى الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في سوريا ومكافحة الإرهابيين الموجودين في أراضيها»، لافتاً إلى أنه «تم بحث الاستعدادات للاجتماع الدولي الـ16 حول سوريا بصيغة آستانة»، بمشاركة ممثلي روسيا وتركيا وإيران.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».