السعودية: شراكة بين «أجير» و«مدن» لرفع كفاءة القطاع الصناعي

برنامج «أجير» يسعى لزيادة مرونة سوق العمل السعودية بطرق نظامية وقانونية (الشرق الأوسط)
برنامج «أجير» يسعى لزيادة مرونة سوق العمل السعودية بطرق نظامية وقانونية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: شراكة بين «أجير» و«مدن» لرفع كفاءة القطاع الصناعي

برنامج «أجير» يسعى لزيادة مرونة سوق العمل السعودية بطرق نظامية وقانونية (الشرق الأوسط)
برنامج «أجير» يسعى لزيادة مرونة سوق العمل السعودية بطرق نظامية وقانونية (الشرق الأوسط)

كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن شراكة مع «الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)»؛ لدعم ورفع كفاءة القطاع الصناعي وتوعية أصحاب المصانع بالخدمات التي تسهّل وتنظّم عمله.
تأتي هذه الشراكة من خلال برنامج «أجير» الذي يُعدّ من مبادرات الوزارة لزيادة مرونة سوق العمل السعودية بطرق نظامية وقانونية.
من جهته، أكد وكيل الوزارة لسياسات سوق العمل، هاني المعجل، أن هذه الشراكة تهدف إلى دعم القطاع عبر توعية أصحاب المصانع بدور «أجير» في تسهيل وتنظيم تنقّل العمالة، والتعريف بأنواع الإشعارات التي يمكنهم الاستفادة منها، مثل إشعاري «التقاول» و«خدمات العمالة»، إضافة إلى الإسهام في رفع كفاءة القطاع من خلال تيسير الحصول على القوى العاملة عبر سوق العمل الافتراضية.
وأوضح أن أهداف «أجير» تركز على تيسير الوصول للقوى العاملة، وتقديم حلول مرنة لأصحاب الأعمال، وتقليل الاعتماد على الاستقدام الخارجي، ورفع مستوى كفاءة وإنتاجية القوى العاملة.
من جانب آخر، قال مدير التسويق والاتصال المؤسسي في «مدن» قصي العبد الكريم، إن «علاقة التكامل مع (أجير) ستوفر لشركائنا إمكانية الوصول إلى القوى العاملة اللازمة لدعم أنشطتهم الإنتاجية، وإنجاز عملياتهم التشغيلية بسهولة، وهو ما سيعزز من الجاذبية الاستثمارية للقطاع الصناعي».
وأضاف أنها «ستعمل على استقرار الوظائف القائمة وتوفير وظائف جديدة للسعوديين والسعوديات»، مبيناً أن «المدن الصناعية تحتضن نحو 500 ألف عامل وموظف؛ منهم أكثر من 185 ألف مواطن، و17 ألف مواطنة، يُشكّلون إضافة نوعية لسوق العمل بالمملكة؛ نظراً للخبرات المهنية ذات المجالات المتنوعة التي يكتسبها العاملون بالقطاع».
يذكر أن برنامج «أجير» انطلق عام 2013 لزيادة مرونة سوق العمل السعودية بطرق نظامية وقانونية، والإسهام في تلبية احتياجاتها، وتيسير الوصول إلى القوى العاملة عن طريق تنظيم العمل المؤقت والكوادر الموجودة داخل المملكة عبر العديد من الخدمات.
وتهتم «مدن» منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تشرف اليوم على 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة. وتضم المدن القائمة أكثر من 4 آلاف مصنع بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.