وسائل إعلام: أميركا تتعقب سفينتين حربيتين إيرانيتين

الباخرتان قد تكونان في طريقهما إلى فنزويلا لنقل أسلحة

ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها لفنزويلا (أرشيفية - أ.ف.ب)
ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها لفنزويلا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

وسائل إعلام: أميركا تتعقب سفينتين حربيتين إيرانيتين

ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها لفنزويلا (أرشيفية - أ.ف.ب)
ناقلة نفط إيرانية كانت في طريقها لفنزويلا (أرشيفية - أ.ف.ب)

استنكرت إيران، اليوم (الثلاثاء)، تقارير عن تعقب الولايات المتحدة سفينتين تابعتين لبحريتها قد تكونان في طريقهما إلى فنزويلا، معتبرة ذلك تدخلاً في شؤونها، وقالت إن طهران لن تكون قد انتهكت القانون الدولي حتى لو أرسلت سلاحاً لحليفتها في أميركا اللاتينية.
وقالت وسائل إعلام غربية منها شبكة «سي إن إن» الإخبارية وصحيفة «بوليتيكو»، إن الولايات المتحدة تتعقب سفينتين حربيتين إيرانيتين قد تكونان في طريقهما إلى فنزويلا، ويحتمل أنهما تنقلان أسلحة، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبدأت إيران العام الماضي إرسال ناقلات وقود لفنزويلا للمساعدة في تخفيف نقص حاد في البنزين هناك. وتئن كل من إيران وفنزويلا تحت وطأة عقوبات أميركية.
وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في إفادة صحافية، «إيران تحتفظ بحقها في التمتع بعلاقات تجارية طبيعية في إطار القانون واللوائح الدولية، وتعتبر أي تدخل أو تعقب لهذه العلاقات غير قانوني ومهيناً وتستنكره بشدة».
وقال ربيعي، دون أن يؤكد أن السفينتين تحملان سلاحاً، إن من حق إيران أن تتاجر في السلاح بعد أن فشلت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، العام الماضي، في تمديد حظر على الأسلحة التقليدية فرضته الأمم المتحدة على إيران.
وأضاف في تصريحات نشرها موقع إلكتروني حكومي: «بصرف النظر عما تحمله هاتان السفينتان، ليس هناك حظر على شراء إيران للسلاح أو بيعه... أميركا بذلت ما في وسعها للإبقاء على هذه العقوبة العام الماضي لكنها فشلت تماماً».
وانسحب ترمب عام 2018 من اتفاق نووي أُبرم مع إيران في 2015. وقالت واشنطن في أغسطس (آب) الماضي إنها بدأت إجراءات لدى مجلس الأمن الدولي لمعاودة فرض العقوبات الدولية على إيران والإبقاء على حظر السلاح. لكن 13 من الدول الأعضاء بمجلس الأمن البالغ عددها 15 دولة قالت إن خطوة واشنطن لاغية لانسحابها من الاتفاق النووي.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».