انتقلت، أمس، «حرب الاغتيالات» التي يشهدها العراق منذ سنتين، على الأقل، من ناشطي الحراك الشعبي إلى ضباط المخابرات. فقد تعرض ضابط كبير في جهاز المخابرات الوطني، أحد أهم الأجهزة الأمنية في العراق، لعملية اغتيال على أيدي مسلحين مجهولين صباح أمس الاثنين في بغداد.
وقال جهاز المخابرات الوطني، في بيان، إن القتيل يدعى نبراس فرمان شعبان وكنيته «أبو علي» ويحمل رتبة عقيد، وكان يعمل سابقاً مدير مخابرات الرصافة شرق بغداد، بينما شغل قبيل جريمة اغتياله منصب «معاون مدير المراقبة في جهاز المخابرات».
وعد البيان أن عملية الاغتيال تهدف إلى «ثني الجهاز عن القيام بواجباته»، مشيراً إلى أن الضابط الراحل «كان له الدور الأبرز في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة على امتداد سنوات خدمته».
وسارع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي ترأس جهاز المخابرات منذ عام 2016 وبقي مشرفاً عليه حتى بعد تسلمه منصب رئاسة الوزراء، العام الماضي، إلى إصدار أمر بفتح تحقيق في الحادث.
وجاءت عملية الاغتيال في ظل توتر يشهده العراق بين حكومة الكاظمي وبعض فصائل «الحشد» على خلفية توقيف قيادي في جماعة مسلحة للتحقيق معه بشبهة تورطه في اغتيالات وهجمات على قوات التحالف.
في غضون ذلك، انتشرت قوة خاصة من جهاز مكافحة الشغب بعد ظهر أمس قرب نصب أبي جعفر المنصور المقام في منطقة المنصور الراقية بجانب الكرخ من العاصمة بغداد التي أسسها المنصور، الخليفة العباسي الثاني، في القرن الثامن الميلادي. وجاء وجود القوة الأمنية لمنع ما تردد عن تهديدات جماعات شيعية متطرفة يعتقد بصلتها الوثيقة بطهران بتنظيم مظاهرة قرب النصب للمطالبة برفعه، احتجاجاً على مزاعم تاريخية بوقوفه وراء مقتل أحد الأئمة الشيعة.
....المزيد
الاغتيالات في العراق تنتقل إلى ضباط المخابرات
قوة أمن تحرس تمثال أبي جعفر المنصور بعد تهديدات
الاغتيالات في العراق تنتقل إلى ضباط المخابرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة