واشنطن مصممة على معرفة منشأ «كورونا»

«الصحة العالمية» تطالب مجموعة العشرين بتمويل «كوفاكس»

فقد مئات الآلاف وظائفهم بسبب الجائحة (أ.ب)
فقد مئات الآلاف وظائفهم بسبب الجائحة (أ.ب)
TT

واشنطن مصممة على معرفة منشأ «كورونا»

فقد مئات الآلاف وظائفهم بسبب الجائحة (أ.ب)
فقد مئات الآلاف وظائفهم بسبب الجائحة (أ.ب)

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، أن بلاده مصممة على معرفة منشأ فيروس ”كوفيد 19“، مطالباً الصين بالسماح للمحققين الدوليين بالوصول الى كل المعلومات الضرورية ومحاسبتها على اخفاء حقيقة الجائحة التي فتكت بملايين البشر.
وفي خضم تزايد الدعوات لإجراء تحقيق جديد في أصول فيروس ”كورونا“، أوضح أن إدارة الرئيس جو بايدن مصممة على «الوصول الى الحقيقة» في شأن أصول فيروس «كورونا»، مضيفاً أن الصين لم «تمنحنا الشفافية التي نحتاج اليها». وطالب بكين بإتاحة كل المعلومات المتعلقة بالجائحة والسماح بالوصول الكامل للمفتشين الدوليين.
قالت الأمم المتحدة، أمس (الاثنين)، إن تداعيات جائحة «كوفيد – 19» على عالم العمل كانت أسوأ بأربع مرات من الأزمة المالية في 2008. وذكرت منظمة العمل الدولية أن الجائحة أوقعت تأثيراً «مدمراً» بل «كارثياً»، فيما تسعى لمعالجة التعافي غير المتكافئ من أزمة كورونا. وأطلقت المنظمة، الاثنين، مؤتمر العمل الدولي السنوي الذي يعقد افتراضياً للمرة الأولى، ويركز هذا العام على تعزيز التعافي «الذي محوره الإنسان» من الجائحة.
وقال الأمين العام لمنظمة العمل، غاي رايدر، في افتتاح المؤتمر، إن «تجربة العمل المرتبطة بهذه الجائحة كانت غير مريحة ومملة ومتوترة ومحبطة. ولآخرين كانت حول الخوف والفقر والبقاء على قيد الحياة».
وقالت منظمة العمل الدولية، في تقريرها السنوي الصادر قبل المؤتمر، إن جائحة «كوفيد – 19» المنتشرة منذ 17 شهراً أغرقت مائة مليون عامل إضافي في الفقر. وعزا التقرير السنوي حول العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية، الأمر إلى التراجع الكبير في ساعات العمل وغياب فرص العمل الجيدة. وتوقع أن تطول البطالة العالمية 205 ملايين شخص في 2022، أي أكثر قليلاً من 187 مليون عاطل عن العمل في 2019.
كما توقع أن يظل عدد الوظائف أقل بنحو 23 مليون وظيفة بحلول نهاية العام المقبل. وصرح رايدر: «في المجمل يمثل هذا أزمة في مجال العمل أكثر حدة أربعة أضعاف مما أحدثته الأزمة المالية في عامي 2008 و2009». وأشار إلى أن بيئة العمل لم تكن مستعدة للجائحة تماماً كالأنظمة الصحية. وقال رايدر إن «التفاوتات الضخمة في توزيع اللقاحات، والقوة المالية المتباينة إلى حد كبير ستضخ جرعة مضاعفة من عدم المساواة في عالم العمل مع تعزيز الاتصال الرقمي غير المتكافئ».
تأسست منظمة العمل الدولية في 1919، وباتت تضم راهناً 187 بلداً. ولم يعقد مؤتمرها السنوي العام الفائت بسبب الجائحة. وتعقد هذا العام الدورة الـ109 من المؤتمر، ويركز النصف الأول على التعافي من الجائحة، ويستمر حتى 19 يونيو (حزيران)، فيما ينظر النصف الثاني في التفاوتات والمهارات والتعلم المستمر مدى الحياة، ويعقد بين 25 نوفمبر (تشرين الثاني) و11 ديسمبر (كانون الأول). ويصوغ المؤتمر معايير العمل الدولية، من خلال الاتفاقات التي تصادق عليها الدول لاحقاً أو من خلال التوصيات التي توجه العمل الوطني.
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، أمس (الاثنين)، إن محادثات تجري مع دول مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين والهند، تتعلق بتبرعات مالية وتبرعات بلقاحات «كوفيد – 19» لمرفق «كوفاكس» لتوزيع اللقاحات. وقال بروس إيلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ومنسق مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة «كوفيد – 19» بالمنظمة، للصحافيين، إن منظمة الصحة العالمية ترغب في أن تسهم الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا واليابان بجرعات.
وأضاف إيلوارد أن اقتراحاً قدمه الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة لمنظمة التجارة العالمية لتوسيع نطاق إتاحة اللقاحات الواقية من «كوفيد – 19» ليس كافياً، وقال إن التنازل عن حقوق براءات اختراعها سيمثل قيمة إضافية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.