المجر... منافس عنيد يريد قلب التوقعات ضد الكبار

سوبوسلاي مهاجم المجر الواعد يتطلع للتألق في بطولة أوروبا (أ.ف.ب)
سوبوسلاي مهاجم المجر الواعد يتطلع للتألق في بطولة أوروبا (أ.ف.ب)
TT

المجر... منافس عنيد يريد قلب التوقعات ضد الكبار

سوبوسلاي مهاجم المجر الواعد يتطلع للتألق في بطولة أوروبا (أ.ف.ب)
سوبوسلاي مهاجم المجر الواعد يتطلع للتألق في بطولة أوروبا (أ.ف.ب)

ربما من السهل اعتبار المجر الحلقة الأضعف في منافسات المجموعة السادسة، مقارنة بالبرتغال حاملة اللقب وفرنسا بطلة العالم وألمانيا، لكن ذلك سيكون خاطئاً.
بالتأكيد المجر، التي تحتل المركز 37 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) ليست مرشحة، لكن على منافسها تذكر أنها منافس عنيد بعد ما حدث خلال بطولة أوروبا الماضية، حينما انتزعت تعادلاً مثيراً 3 - 3 من البرتغال التي فازت لاحقاً باللقب، والتي ستجدد المنافسة ضدها في «يورو 2020». وكانت مشاركة المجر في 2016 هي الأولى لها بعد غياب 30 عاماً عن البطولات الكبرى لتنهي «فترة مظلمة» بعدما كانت تملك في الماضي واحداً من أفضل فرق العالم. وتعتمد المجر على دفاع منظم وهجمات مرتدة سريعة ضد المنتخبات الكبيرة والصغيرة على حد سواء، مما يعطي الفريق استقراراً خططياً. ففي التصفيات فازت على كرواتيا وصيفة بطلة كأس العالم وويلز التي بلغت قبل نهائي بطولة أوروبا الماضية، وخسرت مرتين أمام سلوفاكيا لتكتفي بالمركز الرابع. وبعد هبوطها في دوري الأمم تألقت المجر مرة أخرى وتغلبت على منافسين أفضل في التصنيف وأقوى منها مثل صربيا (في بلغراد) وتركيا (مرتان) لتصبح أول من يتأهل إلى بطولة أوروبا بنظام التصفيات الجديد.
وتعتمد المجر في تشكيلتها على لاعبيها المحترفين في فريق لايبزيغ الألماني وهم الحارس بيتر غولاتشي والمدافع فيلي أوروبان والمهاجم الشاب دومينيك سوبوسلاي.
وتدين المجر بتأهلها إلى هدف من مجهود فردي من سوبوسلاي البالغ عمره 20 عاماً في الدقيقة الأخيرة منحها الفوز على آيسلندا بالتصفيات. ومن المفترض أن يكون سوبوسلاي، الذي أصيب في يناير (كانون الثاني) وعاد إلى التدريبات بداية مايو (أيار) الماضي جاهزاً للمشاركة ليمنح المجر دفعة قوية بالبطولة.
وقام الإيطالي ماركو روسي مدرب المجر بضم 16 لاعباً جديداً، من بينهم سوبوسلاي، واكتسب سمعة طيبة بتغييراته الحاسمة في المباريات.
وعندما انضم سوبوسلاي من سالزبورغ النمساوي إلى لايزيغ الألماني الصيف الماضي مقابل 20 مليون يورو أصبح أغلى لاعب محترف بالمجر.
ويتطلع سوبوسلاي، لأن يكون لائقاً بدنياً في البطولة الأوروبية التي يريد أن تكون فرصته لإظهار قدراته كمهاجم أمام منافسين أقوياء والتي قد تفتح له أبواب أندية أكثر شهرة أوروبياً.
وبعمر 16 عاماً انضم سوبوسلاي إلى سالزبورغ النمساوي وحجز مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق وتعاون مع مواهب مثل النرويجي إرلينغ هالاند ليفوز الفريق بعدة ألقاب محلية. وإذا تعافى سوبوسلاي بالوقت المناسب سيكون ظهوره الأول في بطولة أوروبا أمام البرتغال حاملة اللقب وقائدها كريستيانو رونالدو في 15 يونيو (حزيران) الحالي في بودابست.


مقالات ذات صلة

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا الزعيم الشيشاني رمضان قديروف خلال اجتماع سابق في موسكو (رويترز)

روسيا: ليست لدينا معلومات عن صحة رمضان قديروف

قال الكرملين (الاثنين) إنه ليست لديه معلومات عن صحة الزعيم الشيشاني رمضان قديروف

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا المتهم «فاليد د.» خلال إحدى جلسات محاكمته في ألمانيا (أرشيفية - د.ب.أ)

السجن 10 أعوام لروسي حاول قتل معارض شيشاني في ألمانيا

أصدرت المحكمة العليا في مدينة ميونيخ الألمانية، الخميس، حكماً بالسجن لمدة 10 أعوام بحق روسي حاول قتل معارض شيشاني يقيم في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
أوروبا صورة تظهر الصحافية الاستقصائية الروسية إيلينا ميلاشينا في مستشفى بالعاصمة الشيشانية غروزني في 4 يوليو 2023 بعد تعرضها لاعتداء في الشيشان حيث ذهبت للقيام بتغطية صحافية (أ.ف.ب)

صحافية روسية تتعرض لضرب مبرح في الشيشان

تعرضت الصحافية الاستقصائية الروسية إيلينا ميلاشينا، الخبيرة بشؤون الشيشان، لاعتداء بعدما توجهت إلى هذه الجمهورية الروسية لتغطية إحدى القضايا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».