«المستقبل» يتهم عون بـ«قيادة الفراغ»

نواب يطالبون بتعزيز مكافحة تهريب المخدرات

الرئيس اللبناني ميشال عون (دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني ميشال عون (دالاتي ونهرا)
TT

«المستقبل» يتهم عون بـ«قيادة الفراغ»

الرئيس اللبناني ميشال عون (دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني ميشال عون (دالاتي ونهرا)

اتهم تيار «المستقبل» اللبناني فريق رئاسة الجمهورية بـ«الهروب إلى الأمام» عبر «تكريس مكتسبات» أو «شدّ العصب» تحضيرا للاستحقاقات المقبلة على صعيد الانتخابات النيابية والرئاسية.
وقال نائب رئيس «المستقبل»، النائب السابق مصطفى علوش، لـ«الشرق الأوسط» إنّ ما يريده الرئيس ميشال عون من هذه الحكومة هو إعادة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى الوزارة من خلال تعيين وزراء حزبيين تابعين له. ويرى علوش أن رئيس الجمهورية «يقود معركة الفراغ الذي يراهن عليه كسبيل وحيد لبقائه رئيساً»، فهو يراهن على عدم إجراء الانتخابات النيابية المقررة في العام المقبل، «ليستفيد من الفراغ الحكومي والنيابي ليبرر بقاءه في الرئاسة».
وينفي «التيار الوطني الحر» تلك الاتهامات، ويقول عضو «تكتّل لبنان القوي» ماريو عون (الذي يضم نواب التيار) في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنّه مقتنع أنّ الحريري «لا يريد تشكيل حكومة حتى لا يعطي أي فرصة للعمل في عهد الرئيس عون». ويضيف: «من المبكر الحديث عن الانتخابات ولا سيما الرئاسية التي لن تبدأ معركتها قبل 6 أشهر من انتهاء الولاية الرئاسية، وإلّا يكون التيّار يقوم بالتضييق على الرئيس، وهذا غير منطقي».
على صعيد آخر، اجتمعت أمس لجنة الاقتصاد النيابية بوزير الداخلية محمد فهمي، لبحث موضوع التصدير إلى المملكة العربية السعودية. وناقش المجتمعون سبل تعزيز الثقة بين المملكة ولبنان بعد الخطوات التي اتخذتها الحكومة لضبط المعابر ومكافحة المخدرات، وطالب النواب بتسريع الخطوات لإعادة الثقة بين البلدين.
وطمأن الوزير فهمي الوفد النيابي إلى أنه يعطي هذا الأمر الأهمية القصوى نظراً للضرر الذي يحيط بالمحاصيل الزراعية والصادرات الصناعية.
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»