مفتي مصر: «الإخوان» ابتكرت «التحريض» ضد الدولة

دعا إلى مواجهة الجماعات «المتشددة» فكرياً على صفحات التواصل

TT

مفتي مصر: «الإخوان» ابتكرت «التحريض» ضد الدولة

قال مفتي مصر، شوقي علام، إن «جماعة الإخوان هي من ابتدعت الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وهي التي ابتكرت (الشعارات المحرضة) ضد مؤسسات الدولة». فيما دعا المفتي إلى «ضرورة مواجهة الجماعات المتشددة التي تهدد السلم والأمن الفكري والمجتمعي، عبر إغراق صفحات التواصل الاجتماعي بالمعلومات السليمة التي تصحح أفكار هذه الجماعات المغلوطة».
وتؤكد دار الإفتاء المصرية أن «صفحتها الرسمية على (فيسبوك) زاد عدد متابعيها عن عشرة ملايين من داخل مصر وخارجها، أغلبهم من الشباب، وتهدف إلى محاصرة الفكر المتشدد».
ولفت المفتي في بيان له مساء أول من أمس، إلى أن «جماعة الإخوان قامت بتقديم مصلحتها الفردية والذاتية على مصلحة البلاد العليا»، مستعرضاً فكرة الاستعلاء، واحتكار الحقيقة، وادعاء المظلومية عند الجماعة... وتصنف السلطات المصرية «الإخوان» جماعة «إرهابية».
وشدد الدكتور علام على «ضرورة التصدي للفكر المتطرف»، قائلاً: «نريد أن نقي الشباب ونحميه مما يقرأونه ويسمعونه من المجموعات الإرهابية كالإخوان وداعش وغيرهما على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذه المفاهيم السقيمة مخالفة لقواعد العلماء في الاستنباط، ومخالفة لمسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام»، موضحاً أن «جماعة الإخوان تحرص منذ ظهورها على تكوين هالة من القداسة على جملة من الأشخاص، في المقابل تقزم من شخصيات وعلماء بارعين في مختلف المجالات؛ بل من يطالع أغلب كتاباتهم منذ النصف الثاني من القرن العشرين، يجد أن أغلبها تدور حول مرجعيات لأشخاص معدودين موالين لفكر الجماعة، حتى وصل الأمر لاحتكارهم وتصدرهم السيطرة على مجالات عديدة فيما يخص نشر الأبحاث في عدد من الموضوعات والمجالات السياسية والاقتصادية التي تتبنى فكرهم».
وعن دعاوى «الإخوان» تجاه مفتي مصر والتي تروج بأنه تُملى عليه الفتاوى والآراء الفكرية. قال علام «لم يحدث ولن يحدث؛ لأن القيادة السياسية لا تحتاج لذلك، ولأن المفتي يدرك تلقائياً الأمن الفكري، فرؤيته تتوافق مع الرؤية العامة للدولة، ولم يحدث مطلقاً وجود أي خلاف حول رؤى أي قيادة وطنية تبني وتعمر وتحرص على الاستقرار، فضلاً عن وجود استقلال فكري وديني لدار الإفتاء»، موضحاً أنه «عند قياس كلام المتطرفين على كلام العلماء نجد أن الهدف من كلامهم ليس الدين، إنما الوصول إلى أغراض خبيثة، فهم يفتقدون إلى المنهجية المنضبطة التي هي منهج العلماء الذين كانوا حصناً للأمة الإسلامية في العلوم كافة، فهذه التيارات سواء الإخوانية أو غيرها لم تقدم للبشرية أي شيء نافع، على حد قوله»، مؤكداً أن «هناك من يرتدون عباءة الدين بغير حق، ويسعون لتحقيق أغراض سياسية، لا علاقة لها بالدين، وتخدم أهدافهم فقط».


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.