الجامعة العربية في ذكرى «النكسة» تدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

فلسطيني يصلي في المسجد الأقصى فيما ينتشر حوله جنود إسرائيليون (رويترز)
فلسطيني يصلي في المسجد الأقصى فيما ينتشر حوله جنود إسرائيليون (رويترز)
TT

الجامعة العربية في ذكرى «النكسة» تدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

فلسطيني يصلي في المسجد الأقصى فيما ينتشر حوله جنود إسرائيليون (رويترز)
فلسطيني يصلي في المسجد الأقصى فيما ينتشر حوله جنود إسرائيليون (رويترز)

أكدت جامعة الدول العربية استمرار التزام الأمّة دولاً وشعوباً بقضيتها المركزية، القضية الفلسطينية، ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل لتحقيق الحرية والاستقلال وبناء دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ودعت الجامعة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى أن تتخذ هذه الخطوة، بما يُعزز أُفُق تحقيق السلام، وفق رؤية حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 54 عاماً.
وقالت الأمانة العامة للجامعة، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم (السبت)، بمناسبة الذكرى 54 للنكسة، إن الذكرى تأتي هذا العام ومدينة القدس تتعرّض على مرأى ومسمع من العالم لتنفيذ مخططات ومشاريع التطهير العرقي والتهجير القسري للعائلات المقدسية في حيي الشيخ جرّاح وبطن الهوى في بلدة سلوان لإحلال المستوطنين محلها.
وأضاف البيان: «كما تأتي الذكرى عقب حرب تدميرية شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المُحاصر لما يزيد على 14 عاماً، أدّت لارتقاء أكثر من 255 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال واستهداف الأبراج السكنية وتدميرها بالكامل بما يُمثّل جريمة حرب، وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
وأكدت الجامعة أنه «رغم مرور أكثر من 50 عاماً على النكسة، لم تتغير حقيقة أن هذه الأراضي الفلسطينية والعربية التي استولت عليها إسرائيل منذ العام 1967 هي مُحتلة، وفقاً للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مُقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و338، وقرار 2334»، مشددة على أن «الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم».
وطالبت الجامعة مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ الخامس من يونيو 1967، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ودعت المُجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانصياع للإرادة الدولية، والعمل على حماية حل الدولتين باعتباره السبيل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة ومُبادرة السلام العربية.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».