مشاورات الحكومة «مكانك راوح» واتصال تقييم بين بري والراعي

TT

مشاورات الحكومة «مكانك راوح» واتصال تقييم بين بري والراعي

لا تزال مشاورات الحكومة تراوح مكانها بعد عاصفة البيانات العالية السقف بين رئاسة الجمهورية و«التيار الوطني الحر» من جهة وتيار المستقبل من جهة ثانية، ما أدى إلى تراجع التفاؤل بإمكانية الحل، فيما سجل خرق وحيد تمثل باتصال بين رئيس البرلمان نبيه بري والبطريرك الماروني بشارة الراعي.
ولفتت مصادر متابعة للاتصالات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن محور الاتصال بين بري والراعي تركز على أهمية تأليف الحكومة إضافة إلى أن حرب البيانات في اليومين الأخيرين انعكست على الاندفاعة التي كانت قائمة وكان تأكيد من بري أنه سيعمل على تقييم ما خلصت إليه المشاورات لاتخاذ القرار بكيفية التعامل مع مبادرته ومع الأطراف المعنية.
وفي الإطار نفسه، قال النائب ميشال موسى في كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري، في حديث تلفزيوني أن «هناك تواصلا بين الرئيس بري والبطريرك الراعي وهناك دعم من بكركي لمبادرة رئيس المجلس كما هناك دعم عربي أيضاً والموضوع أصبح داخلياً والمطلوب حل العقد».
في المقابل، أكد النائب في «التيار الوطني الحر» سليم عون عدم تمسك حزبه بالثلث المعطل، مشددا في موقف له على حسابه على تويتر على رفض التنازل عن المناصفة.
وقال عون «يتهموننا زورا بالثلث المقنع، ويعملون مواربة للمثالثة المقنعة. هذه هي المخالفة الحقيقية والفاضحة للدستور. لم نتمسك هذه المرة مع حلفائنا في التكتل بحقنا بالثلث الضامن تسهيلا لتأليف الحكومة، لكننا لن نتنازل عن المناصفة التي هي أساس دستورنا».
في موازاة ذلك، وصفت النائبة في كتلة المستقبل رلى الطبش الوضع الحكومي بـ«مكانك راوح»، وقالت في حديث إذاعي أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ليست متوقفة لكنها ليست سارية بالشكل المطلوب والوضع الحكومي اليوم مكانك راوح. وأضافت «العرقلة لا تزال سارية أمام تشكيل الحكومة وبات معروفاً أن التيار الوطني الحر لا يريد سعد الحريري رئيساً للحكومة رغم بياناته التجميلية التي يبرر من خلالها العكس». وأكدت في الوقت عينه أن «أولوية الرئيس المكلف اليوم هي تشكيل حكومة ولو حصل ذلك ضمن الوقت المطلوب لكنا قد تفاوضنا مع صندوق النقد وبدأنا بالإصلاحات».
وعن استقالة كتلة المستقبل من البرلمان قالت الطبش «استقالاتنا اليوم جاهزة لكننا نراعي تحالفنا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ووضع البلد وإن أرادوا الاستقالة فليستقيلوا وليستقل معهم رئيس الجمهورية ولنتجه إلى انتخابات عامة ولم نناقش حتى اليوم فكرة المؤتمر التأسيسي».
أما بالنسبة لطرح البطريرك الراعي الهادف إلى تشكيل حكومة أقطاب، فلفتت الطبش إلى أن الرئيس المكلف لا يزال عند موقفه بتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».