هالاند في أفضل حالاته... لكن طريقة لعبه قد لا تناسب غوارديولا

الإشاعات حول رحيل نجم دورتموند مستمرة واحتمالات انضمامه للدوري الإنجليزي تتزايد

هالاند ودورتموند وكأس ألمانيا (إ.ب.أ)
هالاند ودورتموند وكأس ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

هالاند في أفضل حالاته... لكن طريقة لعبه قد لا تناسب غوارديولا

هالاند ودورتموند وكأس ألمانيا (إ.ب.أ)
هالاند ودورتموند وكأس ألمانيا (إ.ب.أ)

تستمر الإشاعات حول رحيل المهاجم النرويجي إيرليغ هالاند عن نادي بوروسيا دورتموند وفي واقع الأمر يواجه الفريق الألماني صعوبة محتملة في الإبقاء على نجمه النرويجي. تصريحات وكيل أعمال اللاعب مينو رايولا مؤخرا والمتواصلة تشير إلى أن اللاعب سيرحل عن دورتموند، رغم أن هالاند لم يعرب عن رغبته بشأن اللعب لناد معين. في تصريحاته الأخيرة لصحيفة «آس» الإسبانية، قال رايولا: «إذا أتى ناد مثل ريال مدريد أو برشلونة، وهما ناديان كبيران ولهما تاريخ كبير، فسيكون من الصعب الرفض». وأضاف رايولا: «كل الأندية الكبيرة تريده»، مضيفا أن المال لن يكون فقط العامل الحاسم في الصفقة. يجب أن يتوافر مشروع مهم أيضا. تأتي تصريحات ريولا في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام ألمانية عن احتمال انتقال اللاعب إلى مانشستر سيتي خاصة.
وكان رئيس نادي بوروسيا دورتموند هانز - يواخيم فاتسكه قد أعرب عن انزعاجه حيال استمرار الإشاعات حول رحيل هالاند. وقال: «لقد سئمت من هذا»، وأضاف: «في الصيف الماضي كان كل واحد في إنجلترا وكل واحد في أوروبا وكل صحافي يقول إن جادون سانشو سينتقل إلى مانشستر يونايتد أو أي مكان آخر لكنه واصل اللعب في دورتموند، والآن يكتب كل واحد أن هالاند سيلعب الموسم المقبل لصالح ريال مدريد أو برشلونة أو هذا النادي أو ذاك في الدوري الإنجليزي». وأكد فاتسكه على ضرورة ألا يبيع النادي أي لاعب مهم.
لقد انتقل هالاند في البداية من نادي براين إلى «نادي مولده في النرويج»، قبل أن ينطلق إلى سالزبورغ النمساوي، ومنه إلى بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني الممتاز، وبالتالي فمن الواضح أن اختيار هالاند للأندية التي يلعب لها قد ساعده كثيرا على التطور والتحسن بهذا الشكل السريع. وفي يناير (كانون الثاني) 2020 تلقى هالاند أكبر عرض في مسيرته الكروية - من مانشستر يونايتد - ورفض فرصة العمل مرة أخرى تحت قيادة مديره الفني السابق في مولده، أولي غونار سولسكاير، وفضل الانتقال إلى بوروسيا دورتموند الذي يشتري المواهب الشابة ويساعدها على التطور والتألق ثم يبيعها لأكبر الأندية. وفي ظل وجود شرط جزائي بقيمة تصل لنحو 68 مليون جنيه إسترليني يمكن تفعليه في صيف عام 2022، فإن بوروسيا دورتموند يسعى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هالاند خلال الموسم الحالي، ويعرف جيدا أنه يمكنه الحصول على 100 مليون جنيه إسترليني من بيع هذا النجم الشاب. وتعد الوجهة الأقرب لهالاند هي ريال مدريد أو برشلونة، في الوقت الذي تهتم فيه أندية أخرى بالتعاقد معه، مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي ومانشستر سيتي.
ومع ذلك، إذا قرر هالاند الانضمام إلى مانشستر سيتي لكي يستفيد من اللعب مع عدد من اللاعبين الرائعين في الفريق، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو: هل غوارديولا، الذي لا تعتمد فلسفته الكروية على رأس الحربة الصريح بشكل كبير، يفضل هذه النوعية من اللاعبين؟ وقبل مباراة فريقه أمام بوروسيا دورتموند في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، أكد غوارديولا على أن مانشستر سيتي لا يستطيع تحمل صفقة تزيد قيمتها على 100 مليون جنيه إسترليني، في الوقت الذي أشاد فيه بالسجل التهديفي لمهاجم الشاب لبوروسيا دورتموند ومستوى الأداء الذي يقدمه. لكن في ظل رحيل النجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو عن مانشستر سيتي، ستكون هناك «فجوة تهديفية» هائلة يتعين على النادي أن يبحث عن المهاجم القادر على ملئها.
ووضع أغويرو، الذي سيكمل عامه الثالث والثلاثين في يونيو (حزيران) المقبل، حدا لعشر سنوات من التألق مع «السيتيزنز» سجل خلالها 260 هدفاً في 385 مباراة، من بينها 184 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يجعله أفضل هداف أجنبي في تاريخ المسابقة.
ومع ذلك، استغرق الأمر بعض الوقت لكي يقنع أغويرو غوراديولا بقيمته وبقدراته وإمكانياته عندما تولى المدير الفني الإسباني قيادة الفريق في صيف 2016. وهو التحدي الذي جعل النجم الأرجنتيني يغير طريقة لعبه ولا يكتفي بالوجود داخل منطقة الجزاء ويتحول إلى «مزيج من المهاجم ولاعب خط الوسط»، وهي الصفات التي يتمتع بها في الأساس النجم البرازيلي غابرييل جيسوس، الذي بات المهاجم المفضل لغوارديولا.
وفي الوقت نفسه، يتميز هالاند بقدرته على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، فهو مهاجم - حسب تصريحات غوارديولا نفسه - يمكنه التسجيل «بالقدم اليمنى والقدم اليسرى، ومن الهجمات المرتدة، ومن داخل منطقة الجزاء». لكن الحقيقة أن كل هذا لا يكفي لكي يلعب هالاند تحت قيادة غوراديولا، نظرا لأن المدير الفني الإسباني، البالغ من العمر 50 عاماً، يفضل نوعية اللاعبين الذين يستطيعون اللعب في وسط الملعب ولديهم رؤية ثاقبة ويمكنهم التقدم من الخلف للأمام لضرب دفاعات الفرق المنافسة.
وينطبق هذا على لاعبين من أمثال كيفن دي بروين، وفيل فودين، وبرناردو سيلفا، ورياض محرز، وإيلكاي غوندوغان. وبالتالي، يتعين علينا أن ننسى عدد الأهداف التي سجلها هالاند في الدوري الألماني الممتاز أو في دوري أبطال أوروبا، ونتذكر بدلا من ذلك كيف كان رد فعل غوارديولا على الغياب الإجباري لأغويرو وجيسوس بسبب الإصابة هذا الموسم من خلال الاعتماد الكامل على «المهاجم الوهمي» لاختراق دفاعات الفرق المنافسة، وهو الأمر الذي يعكس تماما الطريقة التي يفكر بها غوارديولا في الناحية الهجومية.
وفي وقت سابق، أعلن مانشستر سيتي عن خسارة قدرها 126 مليون جنيه إسترليني للسنة المالية الماضية، وهو الأمر الذي قد يدعم تصريح غوارديولا بأنه لا يمكن لناديه التعاقد مع لاعب مقابل 100 مليون جنيه إسترليني. وحتى لو ثبت بعد ذلك أن المسائل المالية لا تمثل مشكلة في التعاقد مع هالاند، فإن انتقال النجم النرويجي إلى مانشستر سيتي سيؤدي إلى تعارض واضح بين فلسفتين مختلفتين تماما، فمن ناحية هناك لاعب شاب يجيد اللعب كرأس حربة صريح ويؤمن تماما بقدراته وإمكانياته بهذه الطريقة، ومن ناحية أخرى هناك مدير فني لا يزال مترددا فيما يتعلق بشأن الاعتماد على مهاجم صريح من الأساس!


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.