مسيرات سودانية غاضبة في ذكرى «فض الاعتصام»

مطالب ب«تحقيق العدالة» و«إقالة الحكومة الانتقالية»... ومقتل شرطي برصاص مجهولين

متظاهرون في شوارع الخرطوم للمطالبة بمحاسبة مرتكبي مجزرة الاعتصام (أ.ف.ب)
متظاهرون في شوارع الخرطوم للمطالبة بمحاسبة مرتكبي مجزرة الاعتصام (أ.ف.ب)
TT

مسيرات سودانية غاضبة في ذكرى «فض الاعتصام»

متظاهرون في شوارع الخرطوم للمطالبة بمحاسبة مرتكبي مجزرة الاعتصام (أ.ف.ب)
متظاهرون في شوارع الخرطوم للمطالبة بمحاسبة مرتكبي مجزرة الاعتصام (أ.ف.ب)

انطلقت في الخرطوم، أمس (الخميس)، مواكب احتجاجية غاضبة، شارك فيها الآلاف، إحياءً للذكرى الثانية لـ«مجزرة فض الاعتصام». وخرج المتظاهرون في موجات متفرقة تجمعت أمام مجلس الوزراء وقرب مبنى النيابة العامة، للمطالبة بتحقيق العدالة و«الثأر» من قتلة المحتجين السلميين أثناء تفريق الاعتصام في 3 يونيو (حزيران) قبل عامين، بينما طالب متظاهرون آخرون بإسقاط الحكومة الانتقالية.
واستخدم المجلس العسكري الانتقالي السابق، عنفاً مفرطاً في تفريق الاعتصام الشهير أمام قيادته وسط الخرطوم، في 3 يونيو 2019، ما أدى لمقتل العشرات وإصابة المئات، وسط اتهامات بعمليات إخفاء قسري واغتصاب، وإلقاء محتجين في نهر النيل بعد تقييدهم بالحجارة.
وجسّد موكب أمس حالة من الانقسام الواضح بين المتظاهرين. ففيما طالب «أغلب» المتظاهرين بتحقيق العدالة، دعا آخرون محسوبون على الحزب الشيوعي إلى إسقاط الحكومة الانتقالية، وفض الشراكة بين العسكريين والمدنيين. وتراوحت الشعارات والهتافات بين «المطالبة بالكشف عن قتلة الشهداء وتحقيق العدالة»، وبين «يسقط حكم العسكر»، و«تسقط شراكة الدم».
وأفادت الأنباء عن مقتل شرطي جراء إصابته بطلق ناري من مجهولين، أثناء تأمين مواكب المحتجين في العاصمة.
وكلف النائب العام نحو 20 من وكلاء النيابة لحماية المواكب، فيما انتشرت الشرطة بين المتظاهرين، وقامت بتوزيع مياه الشرب عليهم، ونشرت سيارات رذاذ الماء على المتظاهرين للتخفيف من حدة الحرارة، بينما أغلق الجيش الطرق المارة أمام مقر قيادته وسط الخرطوم، واستخدم الحواجز الحديدية، وأقام ستارة بطول مبنى القيادة.
وفي وقت لاحق قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفريق من تبقى من المحتجين قرب مجلس الوزراء، وفي عدد من مناطق العاصمة، وشوهدت الشرطة تلاحق المئات منهم في طرقات وسط الخرطوم، ولم ترد تقارير عن إصابات.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.