نتنياهو يستدعي اليمين لخطة مضادة لـ«التغيير»

قلق من تباطؤ «التهدئة» بسبب التطورات السياسية

مظاهرة في تل أبيب ولافتات ساخرة من ائتلاف التغيير يقودها داعمو نتنياهو (أ.ف.ب)
مظاهرة في تل أبيب ولافتات ساخرة من ائتلاف التغيير يقودها داعمو نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يستدعي اليمين لخطة مضادة لـ«التغيير»

مظاهرة في تل أبيب ولافتات ساخرة من ائتلاف التغيير يقودها داعمو نتنياهو (أ.ف.ب)
مظاهرة في تل أبيب ولافتات ساخرة من ائتلاف التغيير يقودها داعمو نتنياهو (أ.ف.ب)

سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الخميس)، إلى انتقاد اتفاق خصومه السياسيين على تشكيل حكومة تغيير تضم أحزابا من تيارات اليسار والوسط واليمين، أعلن عنها في ائتلاف مساء الأربعاء، بهدف إطاحته.
واستدعى نتنياهو رؤساء أحزاب «تكتل اليمين»، وهي: «شاس» و«يهدوت هتوراة» و«الصهيونية الدينية»، إضافة إلى رئيس الكنيست، ورئيس الائتلاف اليميني ميكي زوهار، وقيادات «الليكود» ومجالس المستوطنات، إلى اجتماع عاجل للتصدي للحكومة الجديدة، وصياغة خطة عمل لممارسة ضغوطات على أعضاء حزبي «يمينا» و«تكفا حداشا»، حتى لا يصوتوا لها.
كما هاجم نتنياهو، أمس، نفتالي بينيت بصورة مباشرة، وقال عنه: «لقد باع النقب إلى (القائمة العربية الموحدة)»، وتابع أن «جميع نواب الكنيست الذين تم انتخابهم بأصوات اليمين يجب أن يعارضوا حكومة اليسار الخطيرة هذه».
في هذه الأثناء، يسود القلق أوساطاً إسرائيلية من احتمال أن تدرس مصر تأجيل اللقاء المخطط له الأسبوع المقبل في القاهرة مع وفد إسرائيلي وآخر من {حماس}، بشأن صفقة تبادل الأسرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، عن مصادر لم تحددها، أن إلغاء اللقاء القريب قد يعود لأسباب تتعلق بالتطورات السياسية في إسرائيل وبإمكانية تشكيل حكومة جديدة.
ولم يخف مسؤولون إسرائيليون قلقهم من تأجيل محادثات التهدئة برمتها في مصر، بسبب الأزمة السياسية، باعتبار أن موافقة إسرائيل على بحث إعادة الإعمار مشروطة بمناقشة قضية الجنود الأسرى، وهذا يدعو إلى التشكيك في عقد الاجتماع.
وكان من المقرر أن يعقد رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ليلة أمس، جلسة حول القضية بمشاركة ممثلين عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».