وزير الطاقة السعودي: علينا رؤية الطلب قبل النظر للإمدادات

الأسواق مستقرة مع ملامسة برنت 72 دولاراً

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في إحدى جلسات منتدى سانت بطرسبرغ الروسي أمس (رويترز)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في إحدى جلسات منتدى سانت بطرسبرغ الروسي أمس (رويترز)
TT
20

وزير الطاقة السعودي: علينا رؤية الطلب قبل النظر للإمدادات

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في إحدى جلسات منتدى سانت بطرسبرغ الروسي أمس (رويترز)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في إحدى جلسات منتدى سانت بطرسبرغ الروسي أمس (رويترز)

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، قوله الخميس، إنه سيكون من السابق لأوانه الحديث عن نشاط كبير في سوق النفط العالمية قبل رؤية ارتفاع الطلب.
وعند سؤاله بشأن احتمال زيادة النشاط خلال منتدى اقتصادي بسانت بطرسبرغ في روسيا، قال «ستكون هناك دوماً كمية كافية من الإمدادات لتلبية الطلب، لكن سيكون علينا رؤية الطلب قبل رؤية الإمداد».
وبدوره، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إنه من السابق لأوانه الحديث عن القرارات المقرر أن تتخذها مجموعة منتجي النفط المعروفة بـ«أوبك+» بشأن الإنتاج في أغسطس (آب) المقبل. وقال نوفاك، إن المجموعة ستدرس النمو الموسمي للطلب وستدرس أيضاً إمكانية عودة إمدادات النفط الإيرانية إلى السوق.
كما أوضح نوفاك، أن سعر النفط الحالي يعكس التوازن بين العرض والطلب وهو «جيد بما فيه الكفاية بطرسبرغ بالنسبة لروسيا». وقال أيضاً، إن آفاق روسيا كبيرة في سوق الهيدروجين العالمية، ويمكن أن تكون حصتها كبيرة مثل تلك التي تتمتع بها في سوق النفط.
من جهة أخرى، أفادت وثيقة تسعير الخميس بأن السعودية أكبر مصدري النفط في العالم رفعت أسعار البيع الرسمية في يوليو (تموز) لمعظم خاماتها التي تبيعها لآسيا، وفقاً لـ«رويترز». وحددت سعر البيع الرسمي في يوليو لخامها العربي الخفيف بخصم 1.90 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي للمشترين من آسيا، بزيادة 20 سنتاً عن يونيو (حزيران).
وحددت المملكة سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى شمال غربي أوروبا في يوليو بخصم 1.90 دولار للبرميل عن برنت في بورصة إنتركونتننتال، مقارنة بخصم 2.90 دولار في يونيو، بحسب الوثيقة. وتحدد سعر البيع الرسمي للولايات المتحدة بعلاوة 1.05 دولار للبرميل فوق مؤشر أرغوس للخامات العالية الكبريت، دون تغيير عن يونيو.
وفي الأسواق، لم يطرأ على أسعار النفط تغير يذكر الخميس بعد مكاسب قوية في الجلستين السابقتين بفضل توقعات لارتفاع الطلب على الوقود في وقت لاحق من العام، بينما حافظ المنتجون الرئيسيون على خطتهم بشأن الإمدادات. وبحلول الساعة 1327 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً بما يعادل 0.15 في المائة إلى 71.46 دولار للبرميل بعدما لامست أعلى مستوياتها منذ سبتمبر (أيلول) 2019 عند 71.99 دولار. وارتفع الخام القياسي العالمي 1.6 في المائة الأربعاء.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات أو 0.12 في المائة إلى 68.91 دولار. وارتفعت الأسعار بما يصل إلى 69.40 دولار، الأعلى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بعدما زادت 1.5 في المائة في الجلسة السابقة.
ويتفق مصدرون للتوقعات بالسوق، ومنهم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في إطار مجموعة «أوبك+»، على أن طلب النفط سيفوق المعروض في النصف الثاني من 2021.
وتُظهر بيانات «أوبك+»، أن الطلب على النفط سيبلغ بحلول نهاية العام 99.8 مليون برميل يومياً مقابل معروض 97.5 مليون برميل يومياً. ومن المتوقع أن تكون عودة التوازن تلك بقيادة انتعاش للطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم، وأيضاً في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم، وبريطانيا مع خروجها من جولة إجراءات الإغلاق المرتبطة بـ«كوفيد - 19».
وقال فيفيك دهار، محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث في مذكرة «موسم القيادة في الولايات المتحدة فترة تشهد استهلاكاً أعلى من المعتاد للوقود. تجاوزت حركة المرور في المملكة المتحدة الآن مستويات ما قبل الجائحة... نشهد تعافياً مستمراً للطلب على النفط بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا والصين».
وتراجعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بأكثر من خمسة ملايين برميل الأسبوع الماضي، بحسب ما قاله مصدران بالسوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي الأربعاء.
واتفقت «أوبك+» يوم الثلاثاء على المضي في خطط تخفيف قيود الإمداد حتى نهاية يوليو. واستمر اجتماعها 20 دقيقة، وهو الأسرع في تاريخ المجموعة؛ ما يشير إلى امتثال قوي بين الأعضاء وقناعة بأن الطلب سيتعافى بمجرد ظهور مؤشرات على انحسار الجائحة.
وأدى بطء في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي أيضاً إلى خفض التوقعات حيال عودة إمدادات النفط الإيرانية للسوق هذا العام.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».