طابعة صغيرة لـ«مكياج» البشرة المبقّعة

منتج «أوبتي» الجديد (تريبيون ميديا)
منتج «أوبتي» الجديد (تريبيون ميديا)
TT

طابعة صغيرة لـ«مكياج» البشرة المبقّعة

منتج «أوبتي» الجديد (تريبيون ميديا)
منتج «أوبتي» الجديد (تريبيون ميديا)

تغيير طابعة «الحبر النفاث» للعناية بالبشرة، التفكير في جماليات البشرة ونضارتها، وتقليل زمن وضع «المكياج». هذه مواصفات طابعة تعمل بتقنية جديدة وتبلغ تكلفتها 600 دولار، وتغطي عيوب البشرة لدى الذين يعانون من حب الشباب خلال فترة المراهقة، والشعيرات الدموية المتكسرة، والبقع الجلدية المتناثرة، والمسامات الجلدية المتضخمة، وما يُعرف بالشارب الشمسي على الشفة العليا، حسب خدمات (تريبيون ميديا).
ومن العجيب للغاية أن لفظة «الطابعة» تعتبر انعكاساً لما يمثله منتج «أوبتي» الجديد. فهي تأتي في حجم وشكل ماكينة الحلاقة الكهربائية التي يستخدمها الرجال. وتزعم الشركة المصنعة أن الطابعة الجديدة تعمل بحاسوب دقيق للغاية من حيث اكتشاف وتغطية مواطن العيب في البشرة عبر نقرات متتالية وخفيفة على سطح البشرة. إذ يضيف المنتج الجديد خليطاً صغيراً للغاية من الأصباغ باللون الأبيض، والأصفر، والأحمر التي تساعد على إخفاء التغيرات الطارئة على لون البشرة باستخدام مصباح «ليد» يومض باللون الأزرق رفقة كاميرا بالغة الحساسية التي تقوم بمسح 200 صورة لسطح الجلد في الثانية الواحدة. ثم تستعين الطابعة «أوبتي» بلوغاريتمات مصممة بدقة عالية لإضافة اللون المناسب على البشرة – تلك الألوان المحفوظة داخل خراطيش صغيرة قابلة للاستبدال داخل الجهاز. وتصب الطابعة الألوان من تلك الخراطيش عبر 120 فوهة متناهية الصغر عبر دفقات حرارية نفاثة لضخ الحبر على البقع المتباينة من الميلانين. ذلك الجهاز الذي أطلق عليه مات بيترسن، الرئيس التنفيذي للشركة المصنعة، اسم «أصغر طابعة حبر نفاثة على مستوى العالم».
وتأتي طابعة «أوبتي» الحديثة نتاج 15 عاماً مع 500 ألف ساعة من البحث والتطوير المستمر من أعمال شركة «بروكتر أند جامبل» العالمية، وكانت باكورة الإنتاج قد ظهرت في عام 2020 الماضي. ومع أن الهدف النهائي من تلك الطابعة الجديدة هو القضاء على حالة «فرط التصبغ» الجلدية لدى العديد من الناس، فإن مشروع التطوير كان يتطلع إلى هدف أكبر يتمثل في التركيز على العناية الدقيقة بالبشرة. وذلك من خلال إضافة كميات قليلة من المنتج الذي يهدف إلى خلق الإحساس باللون المتكافئ للبشرة الذي ينشأ عن التوهج والتألق الصحي للون الجلد الطبيعي، وتلك هي المهمة الحقيقية التي تقوم بها طابعة «أوبتي» الجديدة. ومما يُضاف إلى ذلك، وبالنسبة إلى المستهلكين الذين يعانون الإصابة من النمش، أو غير ذلك من المشاكل الجلدية الأخرى التي يريدون التخلص منها، من دون اللجوء إلى التباين الصارخ في لون البشرة الذي يسببه الاستعمال المتكرر لكريمات الأساس، وفي الوقت نفسه الحصول على مكونات علاجية للجلد – مثل «نياسيناميد» – التي تساعد في إخفاء البقع المسببة للمشاكل على سطح البشرة، فإن طابعة «أوبتي» التقنية الجديدة تساعد في ذلك تماماً.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.