«نكسة» لحلفاء أميركا في شمال سوريا

تل أبيب تقصف «موقعاً متقدماً» لدمشق في الجولان

جنديان أميركيان يتحدثان مع صبية سوريين في شمال شرقي سوريا في 26 مايو (أ.ف.ب)
جنديان أميركيان يتحدثان مع صبية سوريين في شمال شرقي سوريا في 26 مايو (أ.ف.ب)
TT

«نكسة» لحلفاء أميركا في شمال سوريا

جنديان أميركيان يتحدثان مع صبية سوريين في شمال شرقي سوريا في 26 مايو (أ.ف.ب)
جنديان أميركيان يتحدثان مع صبية سوريين في شمال شرقي سوريا في 26 مايو (أ.ف.ب)

تعرضت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من أميركا، أمس لـ«نكسة» لدى موافقة «المجلس العسكري} لمنبج التابع لها، على التخلي عن قانون خاص بـ«التجنيد الإجباري» بعد احتجاجات قُتل فيها خمسة متظاهرين.
وقال القائد العام لـ«مجلس منبج العسكري»، محمد أبو عادل لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم بعد اجتماع مع وجهاء منبج «إيقاف العمل بحملة واجب الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالة الملف إلى الدراسة والنقاش، على أن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة للتحقيق والتقصي في الحيثيات التي تم فيها إطلاق النار، ومحاسبة كل مَن كان متورطاً في تلك التجاوزات».
وقال ناشط ميداني، إنه «شاهد دخول رتل عسكري تابع لقاعدة حميميم وعناصر من (قسد) إلى منبج»، في محاولة من الأخيرة الاستعانة بالجانب الروسي لتهدئة الأوضاع في المدينة التي تحولت مسرحاً لـ«لقاء الأطراف الخارجية والداخلية في الحرب الدائرة، بما فيها جيوش أميركا وروسيا وتركيا وسوريا».
على صعيد آخر، بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين والمندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد في أنقرة أمس تطورات الملف السوري.
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً إن «تركيا تعلم مع من يتعاون ماكرون في سوريا»، في إشارة إلى دعم «وحدات حماية الشعب» الكردية.
من جهة آخرى، أعلنت إسرائيل تدمير «نقطة مراقبة متقدمة» للجيش السوري في الجولان.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».