جاء التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أول من أمس، وبجواره رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبي عبد الحميد الدبيبة، بمثابة «خريطة طريق» لليبيا للأسابيع والأشهر المقبلة على المستويات كافة.
وقال ماكرون إن باستطاعة ليبيا «التعويل على دعم فرنسا» في أربعة ميادين: أمنية وسياسية واقتصادية وصحية، معتبراً أن التحدي الكبير يكمن في أن يعيش الليبيون في بلد «يتمتع بالسيادة والازدهار والاستقرار»، الذي يقتضي، حسب ماكرون، «وضع حد لكل التدخلات الخارجية، ورحيل جميع القوى والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية»، وبناء «جيش موحد قادر على توفير الأمن لجميع الليبيين في كل الأراضي الليبية»، ونزع سلاح الميليشيات، التي دعا إلى تواصل دمجها في إطار الدولة الليبية، علاوة على السيطرة على جميع الحدود البرية والبحرية الليبية.
واعتبر ماكرون أن التحدي الآخر الذي تواجهه ليبيا سياسي الطابع، وأفقه الانتخابات العامة المقبلة، التي رأى أنه من الضروري «ضمان نجاحها»، ما يعني «الحاجة لبذل جهود من أجل المصالحة الوطنية»، عبر الحوار الوطني، الذي يجب أن يشمل القوى السياسية كافة.
في غضون ذلك، دعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، الذي تلقى دعوة رسمية، أمس، من الأمم المتحدة وألمانيا لحضور مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا في نسخته الثانية، المفوضية العليا للانتخابات في بلاده إلى ضرورة البدء في التحضير للانتخابات، المقررة قبل نهاية العام الحالي.
وقالت نجوى وهيبة، الناطقة باسم المنفي، إنه التقى في طرابلس، أمس، سفير ألمانيا لدى ليبيا، أوليفر أوفتشا، الذي نقل إليه دعوة موجهة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، لحضور مؤتمر برلين في الـ23 من الشهر الحالي.
... المزيد
ماكرون يرسم «خريطة طريق» للوضع الليبي
المنفي لحضور «برلين 2»... ويدعو إلى التحضير للانتخابات
ماكرون يرسم «خريطة طريق» للوضع الليبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة