الإعلام المصري يحتفي بحديث السيسي لـ«الشرق الأوسط»

نقلته الصحف المصرية وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي

الإعلام المصري يحتفي بحديث السيسي لـ«الشرق الأوسط»
TT

الإعلام المصري يحتفي بحديث السيسي لـ«الشرق الأوسط»

الإعلام المصري يحتفي بحديث السيسي لـ«الشرق الأوسط»

بعد التنويه بالإعلان عن نشر حوار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» سلمان الدوسري، ثم نشر الحوار كاملا على موقع «الشرق الأوسط»، احتفت الصحف المصرية من خلال مواقعها الإلكترونية، بنشر نص الحوار كاملا مثل جريدة «الوطن» و«الأهرام» و«المصري اليوم» و«الشروق» و«اليوم السابع» و«الدستور»، فيما مرت أكثر تصريحات الرئيس على شريط الأخبار الخاص بقنوات التلفزيون المصري والقنوات الخاصة الأخرى، وغردت كذلك بعض القنوات المصرية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتطفات من الحوار وأهم ما جاء فيه، وما يحمله من طرح قضايا عديدة تشغل بال القارئ المصري والعربي، فيما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك - تويتر» بعض مقاطع من الحوار، خاصة فيما يخص مسألة قطر وما حمله من سؤال «لماذا اعتذر السيسي لأمير قطر؟»، وكذلك السؤال الآخر الخاص بالتوريث.
وعن قراءته لاحتفاء الصحف المصرية بحوار «الشرق الأوسط»، يقول الإعلامي مصطفى بكري لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا الحوار وضع العديد من النقاط على الحروف فيما يتعلق بالعلاقة المصرية السعودية، وخاصة حين تحدث الرئيس السيسي عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعن علاقة السعودية بمصر التي تعود إلى زمن بعيد ولكنها تجلت بشكل بهي في عام 1973 حيث كانت السعودية حينها إلى جانب القوات المصرية، مرورا بثوابت العلاقة المصرية السعودية، ولكني أرى أن الحديث كان مميزا للغاية واتسم بالجرأة خاصة حين تحدث الرئيس عن المصالحة مع الإخوان، ورد ردا ذكيا قائلا (هذا السؤال يوجه للمصريين وللشارع المصري وللرأي العام وما يرتضيه ويوافق عليه سوف أقوم بتنفيذه فورا).
وأضاف بكري أن هذا الحوار يعد رؤية مختصرة لجدول أعمال الرئيس المصري خلال زيارته الحالية للسعودية بطرحه تلك القضايا التي سوف تصبح بالضرورة مجالات متنوعة للبحث.
واتفق معه وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل لـ«الشرق الأوسط» عن احتفاء الصحف المصرية بحوار الرئيس السيسي: «إن الرئاسة المصرية تهتم بالتحدث دوما إلى مجموعة منتقاة من وسائل الإعلام الدولية، وخاصة بالتزامن مع زيارات الرئيس السيسي الخارجية. ولذلك يهتم الإعلام المصري والدولي بالنقل عن وسائل الإعلام مثل (الشرق الأوسط) نظرا لما تحتويه هذه الأحاديث من معلومات جديدة وذات صلة بتفاصيل دقيقة عن تطورات إقليمية هامة».
وفي تقدير لهذا الاحتفاء قال الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز إنه بشكل عام تعتاد الصحافة المصرية مثل الكثير من المؤسسات الصحافية الأخرى على إعادة حوارات القادة المصريين السياسيين وخصوصا رئيس الجمهورية التي تجرى في المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية. ولكن حوار الرئيس المصري، أخذ قدرا أكبر من الاهتمام المعتاد هذه المرة، لعدة أسباب، منها الأسباب التقليدية كونه رئيسا لجمهورية مصر العربية، وكذلك بأهمية التصريحات التي أدلى بها في هذا الحوار، وهذا يؤكد على نفاذية صحيفة «الشرق الأوسط» وتأثيرها الإقليمي والدولي على الوطن العربي.
ويوضح عبد العزيز أن الأهمية الأكبر للاحتفاء بالحوار هي «خصوصية اللحظة الراهنة على المستوى الإقليمي من جانب وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية السعودية من جانب آخر، في وقت تتداول فيه بعض المنابر أحاديث وتقارير عن تراجع مزعوم في العلاقات المصرية السعودية، والبعض يغالي في التأثير الاستراتيجي لمسار العودة حيال مصر منذ الإطاحة بتنظيم الإخوان وصعود مسار 30 يونيو».
ويرى أيضا أن الحوار اكتسب أهمية كبرى أخرى، وأصبح في حد ذاته إشارة إلى الرغبة في إبقاء تلك العلاقات في مستواها المعروف، «وحدث هنا ما نسميه في علوم الإعلام بأن الممارسة الصحافية، راحت تخلق سياسة وتعززها فوق ما تعتاده من نقل السياسة فقط. وفي تقديري عن نقل الصحف المصرية نص حوار صحيفة (الشرق الأوسط) مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنها بصدد البحث عن إشارات مضيئة لطبيعية العلاقات المصرية السعودية في هذه اللحظة الحالية».



سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)
TT

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

الأسطورة (مواقع التواصل)
الأسطورة (مواقع التواصل)

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

ووُلد بريسلي داخل كوخ خشبي في توبيلو بولاية مسيسيبي الأميركية عام 1935. وسجَّل خلال مسيرته الفنّية أغنيات شكَّلت علامات فارقة بتاريخ عصر موسيقى «الروك آند رول» في خمسينات القرن الماضي، وذلك بدءاً من سنّ الـ21؛ بما فيها «أول شوك آب» و«هارت بريك هوتيل».

في هذا السياق، عرضت «بي بي سي» شهادات لمَن علَّم فيهم إلفيس؛ فروت جان أوين من نيوكواي في كورنوال الإنجليزية، التي حدثت معرفتها الأولى بأغنيات بريسلي عام 1956، أنها رأته بعد 20 عاماً بحفل موسيقي في الولايات المتحدة، فكانت «ليلة لا تنسى»، سادتها «أجواء مثيرة». أما إيان بيلي من ليستر، فجاءت معرفته بأغنيات بريسلي أيضاً عام 1956، قبل أن يلتقي مطربه المفضَّل عام 1972، ويظهر معه في صورة التقطها نادي المعجبين الرسمي بإلفيس في بريطانيا.

وإذ وصفت أوين لحظة اكتشافها إلفيس وأغنياته بـ«بداية عصر جديد»، قالت: «لم نكن نعرف شيئاً عنه. ظنَّ كثيرون أنه شخصٌ لزج ولم يحبّوه، لكنه لم يكن كذلك. كان بارّاً بوالدته، ولطيفاً».

وبعد 20 عاماً، وخلال جولتها في الولايات المتحدة، رأت ملصقات في كاليفورنيا تُعلن حفلاً له. قالت: «اتصل زوجي محاولاً الحصول على تذاكر، لكنها نفدت. ثم حدثت معجزة. قال رجل التقينا به: (أنتِ من إنجلترا، يمكنكِ الحصول على تذكرتي)».

جان أوين الوفية لبريسلي (مواقع التواصل)

وأضافت: «كنا على بُعد 8 صفوف من الصفّ الأمامي. كان الجوّ مشحوناً بالإثارة، والأمر بمثابة حلم يتحقّق. كان صوته رائعاً جداً، واستعان ببعض حركاته القديمة».

وفيما يتعلق ببيلي، فإنّ رحلةً إلى أحد الملاهي المحلّية أتاحت له فرصة سماع إلفيس للمرّة الأولى. عن ذلك، قال: «كنت في الـ12 من عمري. آنذاك، إنْ أردتَ الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى، فستذهب إلى الملاهي».

عام 1972، قصد الولايات المتحدة لرؤية مطربه المحبوب في حفل موسيقي بلاس فيغاس. قال: «أذكر الليلة الأولى عندما كنت جالساً هناك. همَّت الفرقة بالعزف، وفجأة ظهر الرجل ذو البدلة البيضاء. بدا رائعاً».

كما التقى إلفيس، وظهر في صورة بجانبه ضمَّت توني برينس من «راديو لوكسمبورغ»، وتود سلوتر من نادي معجبي إلفيس بريسلي الرسمي في بريطانيا. تابع: «كنا جميعاً في صف واحد وقُدِّمنا له. صافَحَنا وسألنا عن حالنا. أمضينا نحو 12 دقيقة معه».

يُذكر أنّ بريسلي تُوفّي عن 42 عاماً في قصره بغريسلاند، في ممفيس بولاية تينيسي، يوم 16 أغسطس (آب) 1977. وأكد بيلي: «سواء أحببته أو كرهته، تظلُّ الحقيقة أننا لن نرى أبداً مثله مرّة أخرى».